في الدوحة عقد مؤخراً مؤتمر حول الشباب العربي شارك فيه نحو 200 شخصية ووفد من المغرب وسوريا والبحرين وتونس واليمن، إضافة إلى قادة «من ذوي النفوذ» من القطاعين العام والخاص وممثلين لمنظمات المجتمع المدني.المؤتمر بحث كما قالت الأخبار في استراتيجيات لدعم الشباب وتوفير فرص عمل لهم في سياق رؤية تركز على معالجة مشكلة البطالة في دول المنطقة والعالم. "الشباب العربي وآفاق فرص العمل" كان شعاراً لذات المؤتمر الذي أعلنت فيه الشيخة "موزة" مبادرتها المسماة "صلتك" والتي ستنطلق في مرحلتها الأولى من كل من قطر والبحرين واليمن والمغرب وتونس وسوريا ثم تنطلق فيما بعد بباقي دول منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا. المبادرة تبلورت من قناعتها كما قالت" بأن تصالح الحضارات لأجل عالم تسوده الطمأنينة والسلام يقتضي عدم الاصطفاف في خندق الحوارات الفكرية مع ما له من أهمية، وإنما يتطلب تقديم برامج براغماتية تتمثل حلولاً للإشكالات الكبرى التي تواجهها البشرية في هذا العصر». المبادرة ستمثل نقطة تحول في مسار حياة شباب البلدان التي ستنطلق منها المبادرة شريطة ان تتولى مهام تنفيذ مكوناتها شخصيات من خارج تلك البلدان بما فيها بلادنا،حتى لا يدخل في الأمر محسوبية ما..أو ما شابه..!مع أننا لم ندرك بعد موعد انطلاقها بالضبط؟؟.. الشيخة "موزة" أضافت في الكلمة التي ألقتها في المؤتمر بما يشبه الإدراك العميق للحالة التي يعيشها الشباب العربي ككل وبالنص قالت «تأكد لدي مع مرور الزمن أن الاهتمام بتوظيف طاقات الشباب وفق رؤية جريئة مبدعة يمكن أن تشكل إسهاماً حقيقياً لمعالجة أوضاع اقتصادية واجتماعية وسيكولوجية دقيقة يمكن أن يؤدي تفاقمها دون تصحيح الى نتائج لا تحمد عقباها». وفي ذات الكلمة حذرت بلهجة مخيفة دول المنطقة العربية من مشكلة البطالة ومعدلاتها المرتفعة، خصوصاً بين الشباب، ولفتت إلى أن «نسبة البطالة تصل إلى حوالي 25 في المئة، وأن التقديرات تفيد بان مئة مليون شاب سيدخلون سوق العمل بحلول عام 2020، ما يتطلب توفير ستة ملايين وظيفة سنوياً على الأقل لاحتوائهم». وعبرت عن اعتقادها بأن مبادرتها ذات طابع شمولي وإنساني وهي «تتجاوز الحدود وتتكامل مع البرامج الوطنية لكل بلد، بما يمكنها من تقديم حلول إضافية مدروسة تبعاً لخصوصية واحتياجات كل دولة». الشيخة"موزة" تبدو على اطلاع كبير بمشكلات الشباب العربي المتفاقمة يوماً بعد آخر..ولديها كثير من الإحصائيات التي تؤكد أنها بالفعل تريد الأخذ بيد شباب المنطقة نحو التقدم والرقي والإبداع..بعكس نساء الحكام الآخرين المهتمات بآخر صرعات الموضة..هن وأبناءهن!! في اليوم الأول التزم «سيسكو» التزامها بدعم الشباب العربي من خلال تطوير وتوجيه مركزها للعولمة لدعم مبادرة «صلتك» وستستحدث قاعدة تكنولوجية «ضخمة»، وفقاً لذلك . يبدو أن مبادرة الشيخة موزة ستحظى بالكثير من الدعم..وهي بحاجة في ذات الوقت للكثير من الشمول..وخاصة في بلادنا فثمة كثير من الشباب يجب ان يستفيدوا من هذه المبادرة الأكثر من رائعة إن كتب لها الاستمرارية.. قفلة..! دائماً تقابل منجزات الشباب بالكثير من التجاهل..والتهميش..وهذا ما يمثل عاملاً يثبط من معنويات وإبداعات الشباب..راجعوا أنفسكم يا كبار..!