احتفى مركز الدراسات والبحوث اليمني والملتقى الثقافي العربي أمس بصنعاء بتكريم الكاتب المسرحي الرائد شاكر خصباك بمناسبة صدور أعماله الإبداعية الكاملة في ثمانية مجلدات. وأشاد شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح رئيس المركز بالتجربة الرائدة للمحتفى به مستعرضاً ملامح هذه التجربة الإبداعية التي تربو أعماله فيها على الثلاثين عملاً بين رواية ومسرحية ومجاميع قصصية قصيرة وحظ الرواية منها في حدود 14 رواية . وقال الدكتور المقالح : الفن الروائي بالنسبة للدكتور شاكر ليس لغة جميلة ولا حكاية مسلية أو ارتحالاً في عوالم غامضة مبهمة وإنما هي تدوين فني رفيع لوقائع إنسانية وتكاد شخوص رواياته جميعا تكون من لحم ودم وإطارها مكان له ماض ويتسع لأحضان آفاق الحاضر وتطمح في أن يكون لها وجود في المستقبل “: . وأضاف : إن الدكتور شاكر لا يسعى في أعماله الروائية إلى إغراء القارئ بالاقتراب من محذور الجنس كما فعل ويفعل العشرات ممن يكتبون الرواية وإذا حدث ولامست رواياته هذا الجانب فإنها ملامسة فنية خفيفة و لا تخرج عن حدود المقبول والمعقول “:. واستطرد: يتميز الدكتور شاكر عن كثير من الروائيين المعاصرين بتكثيف النص الروائي والابتعاد به عن مناطق الثرثرة وهو يعجب كيف يجد بعض الروائيين الشبان منهم بخاصة هذا الكم من الكلام يملأون به مئات الصفحات دون أن يضيف شيئاً إلى القارئ أو إلى موضوع الرواية “ . وفي سياق تناوله لتجربة خصباك الروائية عرض المقالح عدداً من سمات هذه التجربة مثلت النقاط الرئيسية للورقة التكريمية التي شارك بها في الاحتفائية . من جانبه الشاعر العربي الكبير سليمان العيسى في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الشاعر الكبير عبد العزيز المقالح سكب سيلاً من الذكريات التي جمعته بالمحتفى به ملقياً من خلالها بمزيدٍ من الضوء على خصوصية التجربة و مكانتها الإبداعية . واشتمل برنامج الاحتفائية على قراءة عددٍ من الأوراق التكريمية لعددٍ من الأسماء منهم : الدكتور عبد الله البار رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وعبد الباري طاهر نقيب الصحفيين اليمنيين السابق ومحمد الغربي عمران رئيس نادي القصة والدكتور علي حداد أستاذ الأدب الحديث والنقد بجامعة صنعاء والدكتور إبراهيم الجرادي أستاذ الأدب المقارن والحديث بجامعة صنعاء . تناولت جميعها جوانب من تجربة المحتفى به و أبرزت كثيراً من ملامح التميز التي حظيت به مسرحياً وروائياً وقصصياً وجغرافياً . وأعرب المحتفى به عن عميق شكره وتقديره لمركز الدراسات والبحوث اليمني ورئيسه الشاعر الكبير الدكتور المقالح ولكل المبدعين والأدباء في اليمن لما لقيه من احتفاء . وأثنى على اليمن التي اختارها من بين كل البلدان ليقيم فيها منوهاً بما يلقاه من أهلها و ما يتميز به مجتمعها . وأعلن خلال الاحتفائية عن تأسيس مختبر خصباك المسرحي لتقديم أعماله المسرحية على خشبة مسرح المركز . حضر الاحتفائية عدد من الأدباء والمثقفين والمهتمين .