أكد القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد أهمية الحفاظ على الهوية الحضارية والتاريخية لبلادنا، وعلى أهمية تحصين الأبناء من الغزو الفكري خاصة وأننا اليوم نعيش في عصر العولمة والفضائيات والتكنولوجيا الحديثة. وقال الوزير الهتار في الندوة التي نظمها مركز الدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل «منارات» حول الهوية العربية والإسلامية في ظل العولمة بأن الإسلام هو دين العالمية؛ حيث كان للمسلمين الدور البارز في ترسيخ الهوية الإسلامية، وعن تعدد المذاهب لم يكن هناك أي تطرف من أي مذهب، وإنما يتم نشر مفاهيم التسامح والعفو بين كافة أفراد المجتمع. من جانبه أكد الدكتور علي هود باعباد الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية بأن الهوية العربية والإسلامية اليوم في حاجة ماسة لإعادة النظر في مؤثرات مكوناتها من قبل قيادات السياسة والتربية والتعليم والثقافة والإعلام ، وهي بحاجة إلى نقلة جادة من حالتها الراهنة إلى حالة النهضة والتقدم والحضارة العربية الإسلامية. وتحدث الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية حول واقع الأمة العربية والإسلامية، وحاجة العالم اليوم إلى مبادىء الهوية العربية والإسلامية، وعلى ماقدمته الحضارة الإسلامية للعالم من رؤى وأفكار لعملية التطوير والنهضة لكل شئون الحياة، مؤكداً بأن العولمة مازالت في طور التكوين والتأسيس، ولن تبلغ بعد الشكل النهائي. وقال: إن العديد من الباحثين يتوقعون حدوث تحولات جذرية في العقدين القادمين، الأمر الذي سيعدل الاتجاه الحالي للعولمة.. منوهاً بأن الإسلام يؤيد كل ماجاءت به المدنية الحديثة من علوم ومخترعات وكل مافيه نفع للبشرية حتى وإن كان الخير على أيدي غير المسلمين وإن العالم الإسلامي لايستطيع العيش بمعزل عن بقية العالم. حضر المحاضرة عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وعدد من الأدباء والمثقفين.