CNNنفت القوات البحرية الملكية البريطانية مسؤوليتها عن نفوق نحو 26 دولفينا، بعد أن قالت تقارير إن معدات تستخدم موجات مغناطيسية تابعة للبحرية تسببت في موت الدلافين على الساحل جنوب غرب البلاد. وقالت مجموعات الحفاظ على البيئة البحرية إن تشويشا تحت الماء تسببت به سفينة تابعة للبحرية الملكية ربما يكون السبب وراء إزعاج الدلافين التي تلجأ إلى الانتحار عبر إلقاء نفسها على الشواطئ في مثل هذه الحالات. وسبح نحو 40 دولفينا على سطح الماء، في أربعة مواقع، قرب فالموث في كورنويل صباح يوم الإثنين، وفي نهر بيركويل، ووجد بعضها ميتا قرب أحد المرافئ.. وأبلغ ألان نايت من فرقة غواصي الإنقاذ الخيرية شبكة CNN أن “الدلافين سبحت في أماكن مختلفة في الوقت نفسه، وهو ما يدعو إلى الاعتقاد أن شيئا ما أخافها.” وقال “لا نعرف تفاصيل الحادثة بعد، فربما تكون سفن البحرية الملكية تنفذ مناورة ما أدت إلى إخافة الدلافين، وربما هربت الدلافين بسبب خطر آخر، مثل حوت أو ما شابه ذلك.” وأضاف نايت “الدلافين التي وجدت نافقة كانت صحتها جيدة، وليس ثمة ما يدعو للاعتقاد أنها انتحرت بسبب مرض ما، ولا يمكننا التكهن على الإطلاق بالأسباب الحقيقية من التشريح الأولي.” وتابع “لو أن الدلافين وجدت في منطقة واحدة، فربما قلنا إنها كانت تطارد فوجا من الأسماك أو نحوه، لكن حقيقة انتحارها في أربعة أماكن متفرقة محيرة جدا.” واعترفت البحرية الملكية أن إحدى سفنها استخدمت جهاز “سونار” الذي يصدر موجات مغناطيسية لتحديد قاع البحر في مكان ليس ببعيد عن البقعة التي رمت الدلافين نفسها فيها، وفقا لما أوردته وكالة أسوشيتد برس. ولم يظهر فحص أولي لبعض الدلافين النافقة أي أسباب معروفة لما يعرف بأنه أكبر انتحار جماعي للدلافين في بريطانيا منذ نحو 30 عاما. والدلافين المعروفة في تلك المنطقة يبلغ طولها نحو مترين ونصف المتر ، وترتحل عادة ضمن أفواج بالآلاف، وهي نشيطة وسريعة.