تشكل الموارد المائية في بلادنا المحور الأساسي للتنمية وعنصراً أساسياً لتوفير الاستقرار وتحقيق التوازن في المجتمع.. ولهذا أولت القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهوية، أهمية كبيرة بالمياه باعتبارها شريان الحياة .. كما انشأت الحكومة هيئة متخصصة مستقلة لتعمل على تنظيم المياه وللحفاظ على المياه الجوفية أنشأت أيضاً مشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة وهو أحد المشاريع التابعة لوزارة الزراعة والري.. حيث تشارك ثلاث جهات في تمويله هي الحكومة اليمنية وهيئة التنمية الدولية والمستفيدون .. ويعمل المشروع حالياً في خمسة عشرة محافظة من بينها حضرموت.،ولمعرفة أهداف ومكونات مشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة بمحافظة حضرموت التقت (الجمهورية) المهندس أبو بكر عبدالله عيديد مدير وحدة حضرموت مشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة وكان لنا بداية أن نسأله : الحفاض على المياه ماهي أهداف المشروع وماهي مكوناته ؟ يهدف مشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة للحفاظ على المياه الجوفية في المناطق الزراعية وزيادة الكميات المتوفرة من المياه السطحية والجوفية بواسطة: تحسين كفاءة استخدام مياه الري من خلال دعم استخدام شبكات الري بالانابيب وتركيب أنظمة الري الحديث في المزارع. تحسين التغذية من خلال تحسين وإعادة تأهيل منشآت الري السيلي والمدرجات الزراعية وغيرها من منشآت الري السيلي للاستفادة من الأمطار والسيول وتغذية المخزون الجوفي من المياه. الدعم المؤسسي للجهات العاملة في مجال المياه وخدمات إرشاد الري من خلال التقوية المؤسسية للمؤسسات العاملة في مجال المياه مع التركيز على تأسيس جماعات محلية. مكونات المشروع { ويتكون المشروع من ثلاثة مكونات على النحو التالي: المكون الأول : تحديث وتحسين أنظمة الري من المياه الجوفية من خلال: تحسين نظام نقل المياه الجوفية من الآبار لأغراض الري بالأنابيب البلاستيكية (PVC) بإدخال أنظمة الري المحسنة عن طريق انظمة نقل المياه البلاستيكية حيث تبلغ المساحة المخططة ثلاثة آلاف هكتار وتم رفعها إلى ثلاثة آلاف وخمسمائة هكتار على مستوى الوحدة الحقلية بحضرموت .. حيث تم تنفيذ مساحة (2415.5) هكتار فيما بلغ عدد المستفيدين (470) مزارعاً. تحسين كفاءة استخدام المياه الجوفية لأغراض الري على مستوى الزراعة من خلال تركيب أنظمة الري الحديث «فقاي تنقيط رش مصغر» وتبلغ المساحة المستهدفة على مستوى الوحدة (25) هكتاراً. المكون الثاني : حصاد مياه الأمطار والسيول لتغذية المياه الجوفية والحفاظ على التربة وذلك عن طريق إعادة بناء وترميم منشآت الري السيلي الصغيرة والمتوسطة وبناء الخزانات التقليدية وأعمال حماية التربة من الإنجراف حيث بلغت نسبة المشاريع المنفذة (001%) كما تم في المكون تأسيس مجاميع مستخدمي مياه الري السيلي بلغ عددها (23) مجموعة. المكون الثالث : تقديم خدمات إرشاد الري وتشمل انشاء الحقول الإيضاحية مراقبة المياه ، تأسيس مجاميع مستخدمي المياه وتدريب أعضاء المجاميع والمستفيدين من خدمات المشروع. فيما سيتم تنفيذ خمسة حقول ايضاحية بالرش المتحرك لمساحة أربعة هكتارات لكل حقل ايضاحي .. حيث يتم الآن إعداد التصاميم لهذه الحقول موزعة على مختلف مديريات وادي حضرموت. كما أن مشروع الحفاظ على المياه الجوفية والتربة يحرص دائماً على إدخال التقنيات الحديثة في مجال مراقبة المياه بهدف الحصول على البيانات التي تعتمد على الدقة والديمومة فقد تم تركيب أجهزة قياس المنسوب الاوتوماتيكية PSLLOO في ستة آبار غير عاملة لمراقبة المنسوب حيث روعي عند اختيار الآبار أن تكون في إطار تدخل المشروع أو قريبة منه. مشاريع الري السيلي ماهي المشاريع التي تنفذونها ؟ لدينا أولاً ستة مشاريع قيد التنفيذ في مجال الري السيلي أربعة مشاريع واثنان في مجال التحكم في داخل القنوات بكلفة اجمالية تبلغ حوالي (969.3932) دولاراً. أولاً : مشاريع قيد التحضير تقوم بتصميمها شركة هيدروبلان، سبعة مشاريع منشآت الري السيلي المتوسطة بكلفة اجمالية تبلغ مائة وخمسة وثمانين الف دولار. ثانياً : مشاريع يعدها مهندسو المشروع ،ستة مشاريع بكلفة اجمالية تقدر ستمائة وستة وسبعين ألف دولار. إضافة إلى مشاريع خزانات حصاد المياه التقليدية بكلفة اجمالية تقدر بأربعمائة واثنين وسبعين ألفاً وخمسين دولاراً .. ومشاريع الري السيلي الصغيرة بكلفة تقديرية بلغ (273000) دولار. ثالثاً : خدمات ارشاد الري ومراقبة المياه : 1) استكمال خطة الحقول الايضاحية. 2) تأسيس مجاميع مستخدمي مياه الري بالآبار. 3) تنفيذ ثمان دورات. 4) التوعية الإعلامية. 5) تركيب أجهزة قياس مناسيب المياه الاوتوماتيكية. نظام ري التنقيط ما هي الأنشطة التي تضمنتها خطة المشروع للعام الحالي؟ تشمل الخطة العديد من الأنشطة والتي تحقق أهداف المشروع وتتلخص في الآتي : المكون الأول : استهداف مساحة ألف ومائتين هكتار بشبكات نقل المياه بالأنابيب البلاستيكية ذات الضغط العالي ست آبار. ادخال أنظمة الري الحديث «التنقيط الفقاعي الرذاذي» لمساحة مائة وخمسين هكتاراً وتتوزع تلك المساحة على مديريات الوادي على أساس المساحة الزراعية وفقاً والمزارعين المسجلين على أن يتم تحديد المزارعين من قبل رؤساء مجاميع مستخدمي المياه وفروع مكاتب الزراعة والوحدة الحقلية. المكون الثاني : ويهدف إلى حصاد مياه الأمطار والسيول لزيادة المخزون الجوفي وزيادة المساحة المزروعة بالري السيلي حيث سيتم تنفيذ واحد وثلاثين منشأة موزعة على مديريات «ساه وشبام وسيئون ووادي العين وحورة ودوعن ورخية».