ثبتت المحكمة العليا في لندن أمس الجمعة قرار تسليم الإمام السابق (أبو حمزة المصري) إلى الولايات المتحدة الذي سمحت به وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث مطلع شباط/فبراير. ونظرت المحكمة العليا أمس في الاستئناف الذي قدمه أبو حمزة في 20 فبراير ضد أمر صادر في السابع من فبراير، ويجيز تسليمه إلى الولايات المتحدة.. حيث يواجه اتهامات بالارتباط بتنظيم القاعدة، وبالضلوع في مؤامرات إرهابية. ولا يزال في وسعه تقديم طلب إلى هيئة "لوو لوردز" أعلى هيئة قضائية بريطانية ثم إلى محكمة العدل الأوروبية، ما يمكن أن يستغرق بضعة أشهر إضافية.. وكانت محكمة في لندن سمحت في تشرين الثاني/نوفمبر بتسليمه، غير أن القرار النهائي كان يعود لوزارة الداخلية. ويمضي أبو حمزة (51 عاماً) وهو بريطاني من أصل مصري، حالياً عقوبة بالسجن سبع سنوات في سجن خاضع لحراسة أمنية مشددة في لندن، بموجب حكم صدر في حقه في شباط/فبراير 2006 بتهمة التحريض على القتل وعلى الحقد العرقي. وفي حال تم تسليمه، سيحاكم أبو حمزة في الولايات المتحدة قبل أن يعود إلى بريطانيا ليمضي ما تبقى من عقوبته البريطانية. ثم سينقل مجدداً إلى الولايات المتحدة لتمضية عقوبة بالسجن قد يقررها القضاء الأمريكي. جرائم الإرهابي «أبو حمزة» في اليمن ٭ أرسل عام 1998م عشرة أشخاص بينهم ابنه البالغ 18 عاماً لتنفيذ سلسلة هجمات إرهابية على أهداف في عدن خلال فترة أعياد رأس السنة الميلادية من بين تلك الأهداف كنيسة انجليكانية وكذلك مطعم شهير يرتاده الأجانب، وأحد فنادق الدرجة الأولى كان من المتوقع أن يحيي فيها المسيحيون احتفالاتهم برأس السنة. ٭ قيام مجموعة إرهابية تتلقى الأوامر منه باختطاف 16 سائحاً منهم 12 بريطانياً واستراليان وأمريكيان إضافة إلى 4 سائقين يمنيين ضمن مخطط للمساومة بهم مع الحكومة لإطلاق 10 معتقلين إرهابيين، وقاموا باستخدامهم دروعاً بشرية أمام نيران الأجهزة الأمنية مما أدى إلى سقوط 4 ضحايا، منهم 3 بريطانيين واسترالي. ٭ إعلانه مسؤوليته عن تفجير مجمع «سيتي سنتر» في الحي الدبلوماسي بالعاصمة صنعاء الذي أسفر عن مقتل شخصين في أغسطس 1999م. يذكر أن (أبو حمزة المصري) - وهو ابن ضابط في الجيش المصري - وصل إلى لندن عام 1979م وحصل على الجنسية البريطانية عام 1981م بعد أن تزوج من بريطانية ثم طلقها..وكانت الحكومة البريطانية أعلنت يوم 15 إبريل 2003م سحب الجنسية البريطانية من «المصري» ومنعته من إلقاء الخطب والدروس بأحد مساجد لندن.