الله قد صاغك من طينةٍ كسائر الناس ولا أكثرُ فحدثيني يامنى خاطري من خلق الحُسن الذي يبهرُ من جعل الألحاظ فتاكة والثغر من صيّره يسكرُ من خلق الفتنة غيري أنا.. أنا.. أنا خالقك الأكبرُ لولاي ما افترّت زهور الرُبا، ولاشدا نايٌ ولامزهرُ ولاعلت عينيك إشراقةٌ يسبح الله لها عبقرُ ماجسمك الرجراج لولا أنا ماسحره، ماطرفك الأحورُ إن تسأليني: كيف صورتني وأنت لاتقوى ولاتقدرُ أنت لعمري أعرفُ الناسِ بي ما أحدٌ مثلك بي أخبرُ ورعشةُ الوجنة عند اللقا تشهد لي، والطرفُ إذ يكسرُ خلقت هذا الحسَ من خافقٍ مضنى، وطرفٍ في الدُّجى يسهرُ خلقته من همسات المنى، من كل ما أهوى وما كبرُ من ومضاتِ النور عند الدجى والليل من حولي يَعكَوّكرُ أوّاه من قلبٍ يقاسي الضنى في كل يومٍ جرحهُ ينغرُ أشكوك؟ لا أدري؛ ألستُ الذي بكفه قد صُنع! الخنجرُ