- الدكتور. عبدالله علوان : نعمل على نشر الحزمة التكنولوجية الكاملة لإنتاج محصول القمح ارتفع إنتاج القمح في بلادنا في السنوات الأخيرة نتيجة زيادة مساحته من حوالي %8.3 آلاف هكتار عام 1984م إلى حوالي مائة وعشرة آلاف هكتار عام 2006م بزيادة تقدر حوالي 41.7 ألف هكتار تعادل نحو %61 عن عام 1984م. كما أن الناتج الكلي من محصول القمح وهو محصلة الزيادة في المساحة والإنتاجية الهكتارية .. فعلى المستوى الوطني ارتفع من (52026) طناً عام 1984م إلى حوالي 149) ألف طن عام 2006م بزيادة قدرها نحو (96.7 ألف طن تعادل نحو %185 عن عام 1984م. وفي حضرموت ارتفع الناتج من القمح من (6.5) آلاف طن إلى حوالي تسعة آلاف طن خلال نفس الفترة بزيادة قدرها نحو ألفي طن تعادل (%36.4) عن 1984م. عن هذا النمو يتحدث تالياً الدكتور عبدالله سالم علوان المدير العام لمحطة البحوث الزراعية في سيئون. تشجيع زراعة القمح ماذا عن اهتمامات الدولة بتشجيع المزارعين لزراعة القمح ؟ حقيقة أولت الدولة اهتماماً خاصاً بهذا المحصول استجابة لدعوة فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح، حيث تمثل الاهتمام بالجوانب الفنية واستخدام التقنيات الحديثة في زراعته والمتمثلة في التوسع بزراعة السلالات الحديثة ذات الانتاجية العالية وتطبيق التوصيات الفنية الخاصة بالحزم التكنولوجية المتكاملة لإنتاج القمح .. أو من خلال دعم منتجي القمح لتشجيعهم على زراعته لزيادة الناتج الكلي .. إلا أنه مازال الناتج الكلي منه لا يفي بالمتطلبات المحلية .. ومن ثم ظهر ما يعرف بالفجوة الغذائية القمحية. رفع الإنتاجية هل لكم أن تحدثونا عن المبررات لمشروع الحزمة التكنولوجية ؟ استجابة لدعوة فخامة رئيس الجمهورية لزيادة الناتج الكلي من القمح تنفذ محطة البحوث الزراعية بسيئون مشروع رفع انتاجية محصول القمح «نشر الحزمة التكنولوجية الكاملة على محصول القمح» وفترة المشروع خمس سنوات تبدأ من عام 2007-2011م ومصدر التمويل لهذا المشروع الهيئة العامة للبحوث والارشاد الزراعي. مخرجات بحثية ماهي النتائج الحقلية للمحطة أو المخرجات البحثية التي انتجتها المحطة ؟ أنتجت محطة بحوث سيئون خلال مرحلة عملها مخرجات بحثية عديدة من أبرزها : ٭ تعميم ستة أصناف من القمح (الكلياسنونا 78 ، سوناليكا 78 ، الاحقاف ، سيئون ، حضرموت والغنيمي 2003) تميزت جميعها بالانتاجية العالية 4-5 أطنان هكتار) والمقاومة للآفات والأمراض والرقاد وذات صفات حبية وخبزية مقبولة. ٭ استكمال البحوث والدراسات الخاصة بإدارة هذا المحصول ، حيث درست مواعيد وطرق الزراعة ومعدلات التقاوي وإدخال الميكنة ومكافحة الآفات والأمراض .. إلخ. ٭ وجود فجوة انتاجية كبيرة ما بين الزراع من ناحية والبحوث من ناحية أخرى حيث لا تزيد متوسط الانتاجية الهكتارية عند المزارعين على 1.8 طن في حين تحقق البحوث انتاجية هكتارية تزيد عن 5 أطنان. ٭ وجود فجوة تكنولوجية بين البحوث والزراع. وقد هدف المشروع إلى الآتي : 1) تعريف الزراع بأهمية زراعة الأصناف الجديدة عالية الانتاجية والمقاومة للأمراض وزراعة التقاوي المعتمدة. 2) الإرشاد والتعريف بأهمية تطبيق الحزمة التكنولوجية المتكاملة لزراعة وإنتاج القمح بدءاً من الخدمة وحتى الحصاد مروراً بكافة المعاملات الزراعية خلال موسم نمو المحصول. 3) تعريف المزارعين بأهمية وضرورة الزراعة في الميعاد المناسب والري ووضع الأسمدة بالكميات وبالطرق المناسبة وفي المواعيد الموصى بها. 4) إكساب الزراع المعرفة التامة بكافة المعاملات الزراعية المطلوب تطبيقها. 5) رفع مستويات التبني للأصناف المحسنة والمعممة والمعاملات الزراعية (الحزمة التكنولوجية المتكاملة). 6) خفض مساحات أصناف القمح المحلي منخفض الانتاجية. 7) المتابعة الميدانية لكافة حقول القمح بالهضبة الشرقية من الزراعة وحتى الحصاد. زيادة الانتاج وكيف يتم زيادة الانتاج ؟ يتم زيادة الانتاج بطريقتين : أولاً : من خلال التوسع الأفقي وهو عبارة عن زيادة المساحة المزروعة عن طريق استصلاح الاراضي القابلة للزراعة وتوفير موارد مائية كافية ومستقرة .. وإذا توفرت المياه سيكون هناك جدل هل تزرع المحاصيل التقليدية بما فيها القمح وهي ذات عائد قليل مقارنة بسعرها في السوق العالمي.. أم تنتج المحاصيل غير التقليدية ذات العائد المرتفع مثل المحاصيل البستانية وعلى أي حال إن استغلال المياه المتاحة في انتاج محاصيل ذات ربحية أعلى هو هدف قومي .. وبالتالي يمكن النظر في مسألة التوسع الأفقي في المرتفعات والهضاب لاعتماد انتاجه وزراعة القمح على مياه الأمطار. وثانياً : من خلال التوسع الرأسي الذي يعني زيادة الانتاجية من وحدة المساحة والعمل على توفير البذور الجيدة ذات الانتاجية العالية والتوسع في استخدام الأسمدة المصنعة محلياً والمناسب للمحاصيل الزراعية ومساعدة المزارعين في مكافحة الآفات التي تصيب القمح باستخدام المبيدات المناسبة والوقائية والتوسع في إدخال الآلات الحديثة في زراعة القمح وتقديم القروض للمزارعين وتطوير الأبحاث العلمية والاستمرار في استنباط الأصناف عالية الانتاجية والجودة والمقاومة للأمراض.