- حمود الصوفي - قيادة المحافظة ستدعم جامعة تعز لجعلها متميزة إقليمياً بستة وثلاثين طبيبة وخمسة أطباء احتفلت كلية الطب بجامعة تعز أمس بتخرج الدفعة الثانية من الكلية «دفعة التميز».. فبعد سنوات سبع من الإعداد العلمي والنظري الذي تخللته تطبيقات عملية.. في رحاب معامل الكلية ومختبراتها، زاد عليها فترات اطلاع وتعرف على تجارب جامعات يمنية في مجال الطب، وتجارب وخبرات عربية تكللت بزيارة علمية إلى الشقيقة مصر؛ كان على إثره النتاج وافراً، مثمراً بتخرج تلك الكوكبة المتميزة من الطلبة الذين كانوا على موعد مع التميز، وكما ولجوا عتبات كلية الطب في العام 0002 - 1002 م باثنين وأربعين طالباً وطالبة كانوا جميعاً - تقريباً - متميزين واستحقوا تلك الصفة بتخرجهم معاً.. كما دخلوا معاً.. وكأنهم كانوا على عهد فيما بينهم بألا يتخلف منهم أحد، فكان لهم ما أرادوا. الحفل الذي نظمته عمادة شئون الطلاب بالجامعة ورعاه محافظ محافظة تعز ورئيس الجامعة حظي بحضور رسمي وعلمي في آن معاً تقدمه راعي الحفل والأساتذة الأكاديميون وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام في كلية الطب البشري بالجامعة والطلاب والطالبات الجامعيون وأولياء أمور المتخرجين. إنجاز نحتاجه محافظ محافظة تعز حمود خالد الصوفي راعي الحفل عبر عن سعادته بالمشاركة في تخرج دفعة التميز، مشيراً إلى أن الجميع يشعر بكامل الأمل وبمستقبل أفضل وهو يرى مثل هؤلاء الشباب ينتقل إلى مرحلة أخرى هي مرحلة البناء. وقال: إننا نهنئ المتخرجين وأولياء أمورهم ونهنئ المحافظة بهذا الإنجاز وهذه الكوكبة التي نحتاجها فعلاً في تحقيق تنمية شاملة، وقوة منافسة في سوق العمل، تكون على مستوى المنافسة عربياً ودولياً..وأكد المحافظ بأن الجامعة بإنجازها هذا جعلتنا نشعر بصلابة الأرض التي نقف عليها وهي علامة مميزة تؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح. دعم متواصل وأشار المحافظ الصوفي في سياق كلمته إلى مخرجات كلية الطب وهذه الدفعة خصوصاً تترجم ماجاء في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية،مقدماً تهاني فخامة الرئيس للمتخرجين وأولياء أمورهم، مؤكداً مواصلة دعم السلطة المحلية في المحافظة لتوجه الجامعة في حشد كافة الطاقات والجهود لجعلها جامعة متميزة إقليمياً ودولياً، وقال: إن كلية الطب ليست بمنأى عن هذا الدعم، حيث تم مؤخراً التوجيه بتوفير تمويل إنشاء مستشفى تعليمي جامعي يتبع الكلية ليوفر المناخات التطبيقية والعملية للطلاب والدارسين فيها. وأضاف المحافظ: إن هذه المخرجات العلمية تجعلنا نعيد النظر في بعض التخصصات الموجودة في الجامعات اليمنية، لأن ماهو معروض في سوق العمل وعدم توافقه مع المخرجات الجامعية لايؤدي إلا إلى العشوائية والبطالة، فمثل هذه المخرجات العلمية لزام على الدولة استيعابها، كما أن سوق العمل قادر على استيعابها واحتوائها. ثروة حقيقية من جانبه قال الدكتور محمد عبدالله الصوفي - رئيس جامعة تعز: إن هذه الدفعة تعتبر ثمرة جديدة من ثمار كلية الطب، وتعد ركيزة وإضافة نوعية وأساسية وثروة حقيقية ومورداً هاماً للتنمية في بلادنا، ذلك أن قوة الأمم تكمن في علوم ومعارف ورجاحة عقول أبنائها..مشيراً إلى سعي الدولة ممثلة بقيادتها السياسية لإحداث نهضة تعليمية في مجال التعليم العالي، وكلية الطب نالت نصيباً من هذا الاهتمام في تسليح منتسبيها بالعلم والمعارف والمهارات والقيم للنهوض بالوضع الصحي في بلادنا. الاستمرار بالتعلم وطالب رئيس الجامعة المتخرجين ، بعد أن قدم لهم التهاني والتبريكات بتخرجهم ، بضرورة مواصلة التعلم واكتساب كل جديد في مجال الطب باعتبار هذا المجال يتسارع ويتجدد يومياً مما يحتم على الطبيب أن يظل متعلماً طوال حياته المهنية..كما أشار إلى جانب القيم في حياة الطبيب المهنية .. في شتى المهن التي تسهم في جودة خدمات الأطباء والتخفيف من معاناة الآخرين خدمة للوطن وخدمة للمواطنين. الطبيب شعور ووجدان عميد شئون الطلاب بجامعة تعز الدكتور محمد الشعيبي قال: إن الطبيب شعور ووجدان وهاجسه الأول تخفيف معاناة الألم، مشيراً إلى أن الحصول على الدرجة العلمية والإخلاص والتفاني في العمل وتحمل الأمانة العلمية والمهنية هو البداية والخطوة الأولى في الطريق الصحيح نحو الإبداع..وخاطب الدكتور الشعبي الطلاب المتخرجين واصفاً إياهم بملائكة الرحمة الذين يجب أن يكونوا عند مستوى المسئولية العلمية والاجتماعية، فالوطن بحاجة إلى التنمية ومن يدير عجلتها. الجهاد عميد كلية الطب والعلوم الصحية الدكتور فؤاد الحلي وصف السنوات السبع لدراسة الطلاب المتخرجين بسنوات الجهاد الأصغر، وقال: أثبتم أنكم انتصرتم في الجهاد الأصغر، وبدء الجهاد الأكبر، ناصحاً المتخرجين بألا يسيطر عليهم الغرور والأنانية وحب النفس، باعتبارها لاتتوافق مع مهنة سامية كالطب، المهنة الإنسانية التي لا تهدف إلى جمع المال وتقديمه على قهر الألم، والانتصار على المرض.. مشيراً إلى عدد من السلوكيات التي يتبعها عدد من الأطباء كامتلاك أحدث الأجهزة الطبية للتباهي بها ولتكليف المريض فوق طاقته مادياً رغم عدم حاجته لها، أو أولئك الأطباء الذين يحولون المستشفيات كمراكز لتحويل المرضى إلى العيادات الخاصة.. محذراً من اتخاذها كسلوك..وحث الدكتور الحلي المتخرجين على ضرورة المشاركة في أي مؤتمرات أو ندوات علمية تزيد من المعرفة المهارية للطبيب واطلاعه على أحدث الدراسات والأبحاث الطبية. عدد من المتخرجين عبروا ل «الجمهورية» عن أفراحهم بهذه المناسبة وقالوا: دراسات عليا الطبيب عبدالكريم سعيد حسن محمد الأول على الدفعة قال:بهذا الاحتفال تنتابني الفرحة والغبطة والسرور في هذا اليوم الذي انتظرناه سبع سنوات.. مضيفاً بإن تعيينه معيداً في كلية الطب والعلوم الصحية لن يقف أمام طموحه بل سيواصل الدراسات العليا ، موضحاً أن الفضل بعد الله سبحانه وتعالى يعود إلى أبويه اللذين دعماه للوصول إلى هذه المرتبة وإلى رئاسة الجامعة ممثلة بالدكتور محمد الصوفي - رئيس الجامعة ونوابه وعميد كلية الطب وعميد شئون الطلاب الدكتور محمد الشعيبي. فرحة مميزة الطبيبة أيناس علي محمد دماج الحاصلة على المرتبة الثانية أشارت إلى أن الفرحة كبيرة خاصة في هذا اليوم المميز الذي لمسنا فيه نتيجة ثمار سبع سنوات ورفعت رأس أمي وأبي بهذا التفوق ولما بذلته من جهد وتعب..وتمنت أيناس أن تخدم بلادها وأبناء المجتمع وأن تقدم الأفضل لخدمة المرضى الذين لولاهم لايمكن الاستفادة من التفوق في الدراسة. أهل للثقة الطبيبة أمل محمد صوفان حاصلة على المرتبة الثالثة على الدفعة قالت من جانبها: لم أتوقع أن يكون الاحتفال بهذا التميز لأن البعض فقد الأمل بإقامة احتفال واصفة شعورها بالمميز كاسم الدفعة. ثمار جهودنا الطبيبة ريما عبدالرحمن وجيه الجنيد متخرجة من جانبها قالت: فرحتي ما يوازيها فرحة، وأهدي تفوقي هذا لوالدي اللذين ضحيا بالغالي والنفيس حتى يصلا إلى هذه اللحظة الجميلة.. مضيفة إن هذا التخرج هو الثمرة التي نقطفها اليوم من بستان كلية الطب والثمرة التي نجنيها لجهودنا وسهرنا طوال السنوات الماضية. ورفعت الطبيبة ريما آيات الشكر والعرفان لكافة أعضاء هيئة التدريس بالكلية لما بذلوه من عطاء وقالت: لقد أضأتم لنا الطريق وانرتم لنا السبيل، لقد كنتم نعم القدوة ونعم المثل، فقد أفضتم علينا بعلومكم وتجاربكم فما بخلتم علينا بجهد.. مؤكدة أن المتخرجين سيكونون خير سفراء ورسل لهذه الكلية. وجه مشرف الطبيبة ليلى عبدالولي العمراني متخرجة عبرت عن فرحتها وقالت: الآن اتخرج من هذه الكلية بالوجه المشرف الذي طالما سعيت إليه.