المخدرات في اليمن عنوان كبير لقضية متخفية تحت ستار شبه قانوني وبما يصح أن نسميه بالستار الطبي فاليوم أصبح عقار “الديزبام” وغيره من العقارات المنتمية لسلسلة الأمفيتامينات أهم العقاقير المنشطة المصنعة كيميائيا والتي عرفت في هذا القرن نظرا لانتشارها وإساءة استعمالها والتي تساعد متعاطيه على الخلود في نوم عميق، وذلك لعلاج مرض نوبات النعاس الغالبة أو الرغبة الدائمة للنوم وكذلك في حالات التسمم بالمنومات الباريتورية وحالات الإدمان على المسكرات. تأثير الأمفيتامينات على جسم الإنسان تشمل التأثيرات السريعة للجرعة العادية من الأمفيتامينات “15ملجم” تثبيط الشهية للطعام وزيادة ملحوظة في درجة الانتباه ورفع الروح المعنوية وتقليل الإحساس بالتعب، كما تسبب الأمفيتامينات توسع حدقة العين وارتفاع ضغط الدم وتصبب العرق وزيادة ضربات القلب، وفي بعض الحالات يؤدي تناول الأمفيتامينات إلى القلق والتقلقل!. وبعد تكرار استعمال الجرعة العادية يحتمل الجسم تأثيرها بحيث تقل فعاليتها بدرجة ملحوظة مما يجبر المرء الإكثار من مقدار الجرعة وعدد مرات تناولها، فقد يصل مقدار الجرعات اليومية في بعض الحالات إلى جرام من الأمفتيامين وفي حالات أخرى يصل المقدار إلى جرامين أو أربعة جرامات في اليوم الواحد، من الجرعات الكبيرة ويسبب تعاطي الجرعات الكبيرة التي تسبب فرط إثارة الأعصاب وحدوث أعراض شبيهة بأعراض جنون العظمة وانفصام الشخصية، كما يؤدي الاستعمال إلى حدوث حالة من التوهم حيث يشعر المدمن أن حشرات تتحرك تحت جلده، كما يشعر بالتنميل المستمر. ويسبب الأمفتيامين حدوث هلوسة بصرية وسمعية ورعشات وأرق وخوف وتململ وارتفاع في ضغط الدم وحرارة الجسم وآلام في الصدر وصداع واضطرابات معدية واضطرابات في وظائف العضلات والثرثرة، كما يؤدي إلى إنهاك القوى بسبب قلة النوم والغذاء. وقد يصدر عن المدمن تصرفات غير مألوفة تتميز بالفضول والشك وسلوك عدواني عنيف. اما بالنسبة إلى الرياضيين فتستخدم الأمفيتامينات من قبل بعض الرياضيين اعتقادا منهم أنها تساعد في رفع مستوى اللياقة البدنية والكفاءة الفردية وهذا صحيح إلا أنها تسبب مع استمرار الاستعمال الخلط في التفكير والاختلال في مقدرة اللاعب على التحكم في الآراء. و دلت الدراسات على أن استعمال الأمفيتامين بإفراط في الأجواء الحارة يؤدي إلى وفاة بعض اللاعبين. كما يؤدي إدمان الأمفيتامينات إلى حدوث أمراض سوء التغذية، كما يسبب حقنها في الوريد. بجرعات كبيرة حدوث ذهان وأعراض جنون العظمة وسلوك عدواني عنيف وحدوث إصابات في الشرايين مثل الالتهاب والنخر وفشل كلوي وتدمير الأوعية الدموية بالكلية وانسداد الأوعية الدموية للمخ ونزيف في المخ قد يؤدي إلى الوفاة. ويسبب استعمال المدمن للحقن الملوثة بالإصابة بالأمراض الميكروبية مثل التهاب الكبد الفيروسي والتهاب بطانة القلب وتسمم الدم ومرض الإيدز والزهري والتيتانوس ويؤدي استنشاق الأمفيتامين إلى إثارة الأغشية المخاطية للأنف. أما في اليمن فالأمفيتامينات لها تأثير عكسي كبير خاصة عند تناولها مع نبتة القات التي يؤدي تناولهما معاً إلى حالة من النشوة والسعادة لمتعاطيهما ثم حالات من القلق والعصبية التي قد ربما تؤدي إلى حالات من الجنوح ورغبة في ارتكاب الجرائم العامة والجنسية خاصة أي بما يمكننا تسميته بالأثر الذي يسببه المخدر بعد تعاطيه . وبما ان عقارات الأمفيتامينات عقارات طبية لا تصرف إلا بأمر الطبيب فاليوم وجد بعض أصحاب النفوس الضعيفة من أصحاب الصيدليات متسعاً لممارسة نشاطهم المحظور في بيع هذا العقار لعامة الناس وبدون روشته طبية، فالأمر لم يعد يحتاج إلا لزيادة مغرية في سعر حبة الدواء ليبيعها بربح %50 أو قد يصل إلى %100 من قيمتها الأصلية “مع الروشته الطبية. ورغم النشاطات التي تبذلها وزارة الصحة في مواجهة هذه الظاهرة فإننا ندعوها إلى تكثيف جهودها بالشراكة مع وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالبحث والتنقيب للكشف عن هؤلاء المتلاعبين الذين يسعون لنشر المخدرات في اليمن ولو بشكل شبه رسمي من خلال التلاعب بعقول الشباب. وبدوري أطالب كل من يملك مصدراً للقوة والضغط إلى سرعة التفاعل لإغلاق هذه الصيدليات المشبوهة التي فقد أصحابها دورهم الإنساني في تقديم الدواء وتحويلها إلى أوكار يرتادها الشباب لشراء المخدرات..أو لمراقبة عملية البيع وصرف الدواء في هذه الصيدليات. وخير دليل وشاهد على هذا ما نراه من مناظر لشباب مخزن يصيبنا بالذعر والرثاء لحالتهم في آن واحد، لما يتعاطونه من هذه الآفات في الأعراس والجلسات والسمرات”الشبابية”. رئيس منتدى الإعلاميين الشباب [email protected]