الاستثمار الثنائي اليمني الصيني آفاق واسعة في جانب التصنيع التكنولوجي وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص في بلادنا للدخول في مشاريع مشتركة مع الأصدقاء الصينيين ، ذات الجدوى الاقتصادية في مجال تعليب الأسماك وتوليد الطاقة الكهربائية وغيرها من المجالات الصناعية والانتاجية.. واقع الاستثمار الثنائي اليمني - الصيني وآفاقه المستقبلية في أحاديث عدد من الشخصيات ذات العلاقة . الاستثمار الأمثل الأخ حسن الكبوس ، رئيس الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة تحدث قائلاً: الشركات المشاركة في اللقاء هي شركات استثمارية وليست تجارية فقط ، ونية ممثلي الشركات أن تكون هناك استثمارات في الشرق الأوسط وفي شمال افريقيا والقرن الافريقي ، فهذه فرصة لنا أن نستوعب هذه الشركات ونرحب بها ونفتح لها المجال للاستثمار في بلادنا ، لأن الاستثمارات الصينية هي الاستثمارات المثلى والتي سيكون للقطاع الخاص اليمني فرصة وقدرة ليدخل في مشاريع مشتركة مع شركات صينية بأسعار معتدلة. عدة مجالات وحول الاستثمارات التي ستتجه إليها الشركات الصينية ،يقول الكبوس: هناك استثمارات في البنية التحتية وفي مجال النفط وفي بعض المجالات الصناعية مثل صناعة المواد الغذائية وصناعة الأنسجة وغيرها ،يعني استثمارات في عدة مجالات ،وقد تم التوقيع على انشاء جمعية للمؤسسات والشركات الصينية في اليمن فهذه الجمعية خاصة بالشركات الصينية التي تعمل في اليمن والهدف من الجمعية وأمين عام هذه الجمعية حتى يمثلهم أمام الجهات الرسمية عندهم وأمام القطاع الخاص اليمني وغيرها من الجهات. محطة استثمارية كما تحدث السيد ويو كي سونج (wu ke song) ممثل شركة «هاير» للأجهزة الالكترونية قائلاً: ضمن زيارة نائب رئيس جمهورية الصين ، تأتي زيارتنا وتطلعنا للعمل مع السوق اليمنية في مجالات عديدة فاليمن تعتبر محطة من محطات الاستثمار الصيني ، والقيادتان السياسيتان اليمنية والصينية تعطي مجال الاستثمار اليمني والصيني المجال الأوسع وتذليل الصعوبات من خلال قانون الاستثمار وتشجيع الاستثمار ، وكذلك اهتمام القيادات السياسية العليا والمتمثلة في قيادات البلدين وأيضاً الهيئة العامة للاستثمار والمجلس الصيني لترويج التجارة العالمية. مجال الإلكترونيات ويضيف ممثل شركة هاير: نحن نمثل مجال الالكترونيات وسنقوم في هذا المجال بالاستثمار في اليمن. وهناك استثمارات واسعة مع شركتنا والمستثمرين اليمنيين والشركات اليمنية وقد بلغ الاستثمار أكثر من عشرة ملايين دولار في الاستثمار في مجال الالكترونيات. أيضاً نحن نفكر في قضية انتاج الالكترونيات داخل اليمن ،وهذا ايضاً من ضمن خططنا الاستثمارية القادمة.. للاستفادة من قانون الاستثمار اليمني ومايقدمه من مزايا للمستثمرين سواء الصينيون أو الأجانب . إلى حد الآن توجد حوالي 71 شركة صينية عاملة في الجمهورية اليمنية.. الآن يتم عرض الفرص الاستثمارية في اليمن ومن ثم بعد ذلك يتم التواصل مع الشركات الصينية وتقديم الطلبات إذا كانت هناك أي شركات ترغب بالاستثمار في اليمن. وينهي الأخ مروان فرج بن غانم حديثه قائلاً: قانون الاستثمار اليمني يمنح العديد من المزايا والفرص للمستثمرين سواء كانوا يمنيين أو أجانب ، حيث تم تجاوز الصعوبات التي كانت تعيق عملية الاستثمار وجذب المستثمرين خصوصاً بعد مؤتمر فرص الاستثمار الذي عقد في ابريل عام 7002م إذ أولت القيادة السياسية في الجمهورية اليمنية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اهتماماً خاصاً بقضايا الاستثمار والمستثمرين سواء من حيث توفير الأراضي للمستثمرين وكذا تزويدهم بجميع المزايا والتسهيلات في إقامة مشروعاتهم وخلقها على أرض الواقع. لقاء مميز من جانبه تحدث الأخ أحمد محمد جمعان ، مدير عام شركة جمعان للتجارة والاستثمار ،عن الأهمية بين رجال الأعمال اليمنيين والصينيين ، بقوله: بالنسبة للقاء الذي ضم رجال الأعمال اليمنيين والصينيين فهو لقاء مميز كونه يضم أكبر وفد خلال 26 عاماً لليمن من جمهورية الصين الشعبية.. رغم وجود سلاسة في العلاقات اليمنية الصينية سواء كانت في الجانب السياسي أو التجاري ، إلا أنه بوجود مثل هذا النوع من اللقاء ستثمر عنه استثمارات في جانب التصنيع في اليمن.. وجود شركات كثيرة من أكبر الشركات الصينية مع أكبر المسؤولين في هذه الشركات سيساعد على اتخاذ القرار بشكل سريع للاستثمار في اليمن .. إن شاء الله .. وأعتقد أن ندوة الاستثمار الثنائي اليمني الصيني ندوة مميزة بكل ماتعنيه الكلمة، الحضور كان مميزاً سواء كان من الجانب الصيني أو اليمني والتنظيم كان ممتازاً ، فهذه مؤشرات طيبة لمستقبل واعد في العلاقات اليمنية الصينية. كسرنا الحواجز وحول الاتفاقيات بإقامة مشاريع استثمارية التي سيتمخض عنها هذا اللقاء ، قال: الاتفاقيات تبرم بشكل ثنائي بين الشركات اليمنية والشركات الصينية ، فمثل هذا النوع من اللقاءات يعمل على تقريب التواصل وتسهيل الاتصال بين الشركات اليمنية والصينية ، فهي ليست لقاءات من أجل التوقيع على اتفاقيات ، فتوقيع الاتفاقيات ممكن يكون قبل أو بعد أو خلال اللقاءات فهي ليست الحجة ولكن مادام كسرنا الحواجز في العلاقة والتواصل وسهل الاتصال فأعتقد بعدها نتوقع أن تكون الاتفاقيات قائمة إن شاء الله. تألق وقرب وبخصوص الاتفاق على انشاء مجلس مشترك لرجال الأعمال اليمنيين والصينيين ، يقول أحمد جمعان: سمعت عن هذا الموضوع وأعتقد أنه يتطلب وجود مثل هذا المجلس لأنه كلما جاء وقت تزداد العلاقات اليمنية الصينية تألقاً وقرباً ، فمثل هذه المجالس ومؤسسات المجتمع المدني للعلاقات اليمنية الصينية ستساعد كثيراً في تخفيف أي مشاكل فأعتقد أن هذه المجالس والمؤسسات ضرورية. مشاريع مشتركة المشاريع المشتركة التي سيتم اقامتها من قبل رجال الأعمال اليمنيين والصينيين أوضحها الأخ محمد صلاح ، نائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة بقوله: الوفد التجاري الصيني الذي وصل إلى صنعاء كان بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار وبدعم من الحكومة الصينية والحكومة اليمنية ،بهدف إقامة مشاريع استثمارية ومشاريع مشتركة مع القطاع الخاص اليمني ، في مجال الأسماك بإنشاء مصانع لتعليب الأسماك وفي مجال توليد الطاقة الكهربائية ،وهناك اتفاق بين رجال الأعمال اليمنيين والصينيين بإقامة مصانع لإنتاج الأدوات الكهربائية بجودة عالية ومواصفات عالمية ، وبالنسبة للكابلات والأنابيب هناك دراسة لإقامة مشاريع مشتركة في هذا الجانب. ستقام مشاريع استثمارية مشتركة بين الجانبين اليمني والصيني في مجال تعليب الأسماك ومجال الأسماك يتطلب انشاء أكثر من مصنع لتعليب الأسماك لأنه يوجد لدينا كثرة في الأسماك خاصة سمك الثمد والتونة التي يوجد فائض كبير منها. تطبيق الاتفاقيات كان في وقت سابق قد تم اللقاء في الصين وذلك في الأشهر الماضية برعاية الهيئة العامة للاستثمار اليمنية والحكومة الصينية ،وقد تم التباحث مع رجال الأعمال اليمنيين والصينيين في ذلك الوقت في المرحلة الأولى ، والآن المرحلة الثانية لهذه اللقاءات التي سيطبق فيها أكثر الاتفاقيات التي تم مناقشتها مسبقاً. مجلس مشترك ويتابع نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة حديثه قائلاً: اتفقنا على انشاء مجلس رجال الأعمال اليمني الصيني وسيتم التوقيع عليه خلال هذا اللقاء إن شاء الله ، وسيتولى هذا المجلس دوره من خلال ازالة كل المعوقات وتسهيل الاجراءات وعمل الثوابت والضوابط لإقامة المشاريع الاستثمارية ، والاشراف على هذا المجلس سيكون من قبل الجانبين من رجال الأْعمال الصينيين واليمنيين. الخبرة الصينية وترى الأخت ثريا يعقوب ، مديرة مكتب سيدات الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة أن هذا اللقاء بين رجال الأعمال والمستثمرين اليمنيين والصينيين يعمل على تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين وفي نفس الوقت سيثمر ذلك اقامة مشاريع استثمارية في بلادنا الأمر الذي سيؤدي إلى إنعاش الاقتصاد والدفع بعملية التنمية وتوفير فرص عمل وكذا فإن اللقاء سيتيح لنا الحصول على الخبرة الصينية خاصة وأن الصين بلد اقتصادي كبير ومعروف ، ودورنا يتمثل في تقديم كافة التسهيلات للمستثمرين الصينيين بحيث يتيح لهم الفرصة للاستثمار في اليمن وأيضاً يتيح لنا فرصة بتوفير فرص عمل للمواطنين اليمنيين بما من شأنه القضاء على البطالة التي تعاني منها بلادنا ، وكذا فتح آفاق جديدة بالنسبة لرجل الأعمال والمستثمر اليمني ، وبما يصب في تحسين مستوى دخل المواطن اليمني ، وبالتالي فإن هذا الأمر يشكل فرصة بالنسبة لنا، و سيعود علينا بفوائد كبيرة ،كما أنه سيعمل على مساعدة اليمن للدخول في الحراك الاقتصادي العالمي والالتحاق بالركب الاقتصادي المتطور.. وعلينا تكثيف مثل هذه الندوات واللقاءات خاصة مع الصين ،التي تعتبر أحد النمور الآسيوية اقتصادياً.. كذلك فإن المشاريع الاستثمارية للمستثمرين الصينيين هي مشاريع كبيرة ومهمة وتدخل في مجالات النفط والكهرباء والأسماك والبنية التحتية وهذه من المشاريع الهامة بالنسبة لليمن ، فنحن مازلنا مبتدئين اقتصادياً وهذه فرصة لأن نحتك بالعالم المتقدم وبالذات الصين التي غزت منتجاتها العالم بأسره.