شهدت مدينة الحديدة «عروس البحر الأحمر» أروع وأفضل تظاهرة إنسانية؛ وذلك من خلال إقامة وتنظيم فعالية العُرس الجماعي، والذي يعد الرابع في تاريخ المحافظة منذ ظهور هذه المبادرات الإيجابية، والتي تأتي في إطار المشاريع الخيرية، وتصب فوائدها لصالح المجتمع ليكون «الشباب» في صدارة المستفيدين بحكم معاناتهم العصرية مع تفشي غلاء المهور والذي يتسبب فيه أولياء الأمور لبنات حواء لتمسكهم الشديد بأطماعهم وجشعهم لجمع المال من هذه الفئة «الشباب» متناسين بذلك التكافل الاجتماعي وخطورة هذا الإقدام ونتائجه باعتبار هذه الظاهرة «عدواً» يدور على الجميع. الحديدة عاشت أجمل ليالي العمر عبر زفاف 0021 عريس وعروس من أبناء تهامة بمختلف مديرياتها والبالغة 72مديرية؛ حيث يمثل هذا العرس الجماعي مناسبة فرائحية لاحدود لها؛ كون أبناء تهامة يتبادلون في هذا المساء الرائع أجمل المشاعر الفياضة والمليئة بالحب والأماني ويغنون ليلة سمر تحت الأضواء الكاشفة وتحت سماء ملبدة بالنجوم المضيئة وعلى ضفاف شاطئ الحديدة الساحر في ساحة الفرح الواحد ساحة 22مايو للعروض والاحتفالات. العرس الجماعي الثاني تحت شعار: «من أجل إعفاف الشباب» تواصل مؤسسة الزهراء الخيرية والاجتماعية مبادراتها الإنسانية، فبعد أن حققت هذه المؤسسة نجاحاً مشهوداً في تنظيم العرس الجماعي الأول لعدد 002 عريس وعروس، والذي جاء متزامناً مع أفراحنا بالعيد الوطني ال «61» الذي أقيم في محافظة الحديدة للعام 6002م ، كان الدافع أقوى لتنظيم فعالية جديدة ولكن بطموح جديد وتحسينات جديدة ومتطورة، فبعد «عرسنا خير«1» يأتي العرس الآخر لهذا العام 8002م «عرسنا خير2» والذي شهدته المدينة أمس الخميس ، وبشكل جديد من حيث الرقم القياسي لعدد العرسان من 0020021 هذا من ناحية، إلى جانب تميز الفعالية الجديدة تنظيماً وإعداداً وفقرات .. وغيرها من البرامج الحافلة. التكافل الاجتماعي رئيس مؤسسة الزهراء الخيرية والاجتماعية بمحافظة الحديدة الشيخ محمد سعد الحطامي أكد في حديثه ل«الجمهورية» أن مثل هذه الأعمال من المشاريع الخيرية تجعل الإنسان في علو وعزة وفخر، لمَ لا وهو يساهم بشكل كبير في تطبيق مبدأ التكافل الاجتماعي الذي أوصى به رب العالمين، وتحدثت عنه الأحاديث النبوية لسيدنا محمد «صلى الله عليه وسلم» وفي هذه الحالة «الأعراس الجماعية» نجد بأن للمساهمة مردود غير عادي على أبنائنا الشباب؛ كون العمل على مساعدتهم يختصر المسافة ويحقق آمالهم في توديع عش العزوبية وبالتالي لايواجهون أية صعوبة في الانتظار، والذي لايتوقف عند نقطة معينة بسبب المطالب الباهظة لتكاليف إكمال نصف الدين، وبطرق مختلفة تفرضها حالة الطمع والجشع الذي يتسيد غالباً الآباء وأولياء الأمور.. وأشار إلى أن مؤسسة الزهراء قطعت طريقاً في هذا المضمار الخيري عبر الاستفادة من دعم ورعاية وتشجيع فخامة رئيس الجمهورية لهذه المشاريع الخيرية ستة ملايين ل 0021 عريس. وعن سؤال الشيخ محمد سعد الحطامي عن مميزات العرس الجماعي والدعم المالي الذي يمنح لأصحاب الفرح والمستفيدين من يوم الزفاف الجماعي..أشار إلى أن العرس الجماعي بدون شك لابد أن يحظى بمميزات، فلا خلاف في هذا الجانب، وأهم المميزات أن أبناء المحافظة يعيشون ليلة أنس وفرح في ساحة واحدة، وبالتالي يتجدد أملهم في اقتحام هذا الباب «الزواج» والتفكير في توديع مرحلة العزوبية. إلى جانب أن المستفيدين يحصلون على مبلغ مالي مناسب يساعدهم بشكل كبير في تغطية العجز الذي عليهم وكسر جانب الخوف الذي يلازمهم، وهذه المرة حرصنا على تطوير المشروع والقفز به من الجانب العددي من 002 عريس وعروس إلى 0021 عريس وعروس، وسيحصل كل واحد من العرسان المذكورين على 001 ألف. واختتم الشيخ الحطامي بالقول: مثل هذا العمل بلا شك سيأخذ الكثير من الدعم المادي وهناك ملايين الريالات الأخرى تصرف لمواجهة التنظيم. بوابة لاستقرار المجتمع وزير الثروة السمكية الأخ محمد صالح شملان - المحافظ السابق لمحافظة الحديدة - أثناء حضوره فعالية الفريق الجماعي الأول لهذه المؤسسة الخيرية «الزهراء» أشار إلى أن طرق هذا الباب من الدعم الخيري من الأشياء الرائدة والجميلة في مسار حياتنا، وهي تعد بحق بوابة الخير ونافذة المستقبل لخلق الاستقرار الاجتماعي، والذي يعود بالنفع والخير على الوطن وأبناء الوطن، وأشار إلى أن فخامة رئيس الجمهورية لا يألو جهداً في دعم مثل هذه الأعمال الخيرية وتوجيهاته واضحة في هذا الباب. «العرسان» شعور لايوصف ومعرفة انطباعاتهم وأقوالهم عما تكنه قلوبهم وهم في منصة الزفاف ويعيشون لحظة الفرح أشار عدد من العرسان إلى الكثير من الجمل والمفردات في الأحاديث التالية : مبادرة رائعة العريس أيمن إبراهيم محمد مشهور من أبناء مديرية «الميناء» والذي يتجاوز من العمر «42» تحدث بالقول: هذه المبادرة الرائعة مكنتنا من التغلب على الظروف القاهرة التي نعانيها وأعطتنا الفرصة لتوديع مرحلة التحسر واللا أمل. تظاهرة اجتماعية إبراهيم محمد المزجاجي «32» عاماً من أبناء مديرية «الحوك» أكد بهذه العبارات حقيقة العرس الجماعي الكبير وقال : يعد العرس الجماعي تظاهرة اجتماعية، ويعتبر من الأعمال الإنسانية المثمرة، ومن خلال هذا العرس تخلصنا من عقدتنا في استحالة الوصول إلى اكتمال نصف الدين، والحمد لله على هذه النعمة. سعادة غامرة أحمد عبد علوان النهاري من أبناء محافظة «ريمة» يقطن في الحديدة أشار إلى أن بادرة هذا العرس الجماعي لها أثر كبير في النفس باعتباره أحد العرسان الذين وجدوا الأمل بعد اليأس، وقال: قد أكون أسعد إنسان بين 0021 عريس، وتعجز اللسان عن قول كلمة شكر لمن لهم الفضل في تبني هذا العمل. غبطة لا حدود لها سعيد خادم أحمد علي رأفت مصطفى محمد صالح : إن الفرحة اليوم لانستطيع التعبير عن مشاعرنا تجاهها؛ لأن الغبطة لاحدود لها، وقد تقيدت اللسان عن التعبير، ولكن نعترف بأنها نعمة من نعم الخالق، ولن نكون ممن ينكرون هذه النعمة، وسنعمل على الحفاظ عليها في واقعنا المعيشي، ونكون أسوة صالحة بإذن الله. تحرر من العزوبية طه سليمان زيد الحكيمي سامي عمر سالم من أبناء مديرية «السخنة»: الأعراس الجماعية من أفضل المشاريع والأعمال الخيرية لخدمة المجتمع والشباب؛ حيث إنها توفر الكثير من الأمور المادية على عاتق هؤلاء الشباب، ونحن سعداء كثيراً بمشاركتنا هذا العرس الجماعي. كسر الصعاب العرسان علي حاتم مقبول علي عبده أحمد 04 سنة - من أبناء مديرية «الزهرة»: عمرنا يقارب الأربعين سنة، ولكن لم يقف ذلك عائقاً أمام همة وإصرار هؤلاء الرجال الذين استطاعوا كسر كل الصعاب أمامنا، وولوجنا في هذا العرس الكبير الذي انتظرناه طويلاً نسعى لتحقيقه دون جدوى، هاهو اليوم يتحقق الحلم ليصبح حقيقة وفرحة عارمة تغطي ساحل «عروس البحر الأحمر» محافظة الحديدة. مبروك للجميع الأخوان علي أحمد أقزل بخيت سالم بخيت من أبناء مديرية «الحالي»: الأعراس الجماعية مشروع طيب ناجح، تؤتي ثمارها على الشباب والمجتمع، حيث إنها تخفف عنهم معاناة كبيرة، وتوفر لهم مصاريف كبيرة، وقالا: فرحتنا اكتملت بتحقيق نصف ديننا، وشعورنا لايوصف؛ كون أن هناك من يهتم بمشاكل الشباب، ويسعى إلى تحقيقها، ومبروك لنا جميعاً عرسان وأبناء المحافظة. تعاون واهتمام من جانبه أشار الأخ بكاري إبراهيم بكاري - مدير المؤسسة - إلى تعاون واهتمام قيادة محافظة الحديدة والسلطة المحلية الذين ذللوا الصعاب وسهلوا مهمة تنفيذ هذا المشروع الخيري وخلق الأجواء المناسبة للخروج بنتائج إيجابية وعرس ناجح ، ونشكر كل الجهات الحكومية، والتي ساهمت معنا في إنجاح هذا العرس الكبير.