تحت شعار «رحلة الإخاء والتواصل » قام وفد شبابي من سلطنة عمان الشقيقة مؤلف من 25 شاباً بجولة سياحية صباح أمس للتعرف على عددٍ من المعالم والمواقع التاريخية والأثرية والمزارات السياحية الهامة في محافظة تعز، حيث قام الوفد برئاسة سلمان سالم العاصي بزيارة إلى قلعة القاهرة الأثرية المتربعة على مدينة تعز وتعرف على الأعمال والترميمات التي شهدتها القلعة وما أصبحت عليه اليوم بعد انتهاء تلك الترميمات التي أعادت للقلعة مكانتها التاريخية وأحيت فيها الأهمية الكبيرة التي كانت ومازالت تحتلها بين الحصون التاريخية في اليمن، وأعجب الوفد العماني الشبابي بهذا المعلم التاريخي قلعة القاهرة ومداخلها وسراديبها وأعمال الإنارة والسد والجدران المشيدة فيها وما تمثله من موقع هام ومتميز لإطلالتها المرتفعة على مدينة تعز، وأبدوا اندهاشهم بوجود هذا الحصن الأثري الهام وإمكانية الوصول إليه عبر طريق سهل ومرصوف بأحجار من نفس جدران القلعة. كما قام الوفد العماني الشقيق بزيارة إلى جبل صبر الذي تتكئ على صدره مشارف مدينة تعز واطلعوا على الطريق الاسفلتية الحديثة التي تربط قرى جبل صبر بمدينة تعز، وأشادوا بهذا الموقع السياحي وما يتميز به من مناخ جذاب وخلاب يستحق أن يكون وبجدارة قبلة للسياحة في اليمن لاجتماع عوامل الجذب السياحي الحقيقية والمذهلة فيه، وأبدى الزوار الأشقاء إعجابهم وهم يطّلعون على تلك القرى والمنازل المعلقة في أرجاء الجبل والمتراصة كحبات اللؤلؤ والمربوطة بجبال المدرجات الزراعية الخضراء. بعد ذلك قام أعضاء الوفد العماني الشبابي الزائر وبصحبتهم مدير عام مكتب الشباب والرياضة بمحافظة تعز عبدالله العماري بمواصلة جولتهم الاستطلاعية السياحية، حيث توجهوا صوب منطقة الجند شمال المدينة والتي تقع على خط تعز صنعاء - وفي الجند قاموا بزيارة إلى جامع الجند الشهير الذي بناه الصحابي الجليل معاذ بن جبل عندما كان سفيراً ورسولاً لرسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن. حيث أدّوا شعائر صلاة الجمعة في جامع الجند، وبعدها اطلعوا على الفن المعماري الأصيل والمتفرد الذي يتميز به الجامع كأحد فنون العمارة اليمنية والإسلامية القديمة وما يحويه من قبب ومداخل ونقوش وزخارف متعددة نقشت على جدرانه، وكذا السواقي التي أنشئت لمد المياه وتصريفها.. واستمعوا إلى نبذة تاريخية عن فترة إنشاء الجامع والترميمات التي أجريت له والمشروع المستقبلي لإعادة ترميمه بشكل كامل. وأثناء جولة الوفد الاستطلاعية السياحية التي وصوفها بالخلابة والمذهلة ألقى حمد بن سعيد العبيداني أحد أعضاء الوفد كلمة الوفد الزائر التي أشاد فيها بما تكتنزه اليمن من معالم سياحية ومواقع تاريخية وأماكن أثرية وفنون معمارية أصيلة ومناخ جذاب وخصوصاً في مدينة تعز؛ وما يمثله ذلك من اجتماع لعوامل الجذب السياحي الحقيقية.. وأكد العبيداني في كلمته أن الجمهورية اليمنية وسلطنة عمان تتشابهان في كثير من المباني والأماكن وفنون العمارة؛ إلا أن ما يميز العمارة اليمنية هو كثرة أنواع الأحجار وتعدد أشكالها. منوهاً إلى أن زيارة الوفد إلى عدد من المحافظات في بلادنا تأتي في إطار تعزيز روح المحبة والإخاء والتواصل بين الشعبين الشقيقين الجارين «اليمن وعمان» ولذلك فقد تم اختيار شعار الرحلة «برحلة الإخاء والتواصل». هذا وكان الأخ محمد بن علي الريامي قد قام بتسليم درعين تذركاريين مقدمين من الوفد الزائر الشقيق إلى محافظ محافظة تعز ومكتب الشباب والرياضة بالمحافظة وهدايا تذكارية تسلّمها عبدالله صالح العماري، مدير مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة.. وبعد هذه الجولة السياحية غادر الوفد العماني الشبابي الشقيق متجهاً في زيارة مماثلة إلى محافظة عدن، حيث يتعرف اليوم على صهاريج عدن التاريخية وعدد من المواقع الأثرية والمعالم السياحية التي تتميز بها ثغر اليمن الباسم عدن ليتوجهوا بعد ذلك إلى محافظة حضرموت وتحديداً مدينة المكلا والتعرف على مميزات هذه الفاتنة السياحية ومن ثم يغادر عائداً إلى موطنه سلطنة عمان بسلامة الله وحفظه.. وكان الوفد قد قام قبل ذلك بزيارة إلى محافظتي مأرب وشبوة قادماً من صنعاء في زيارات سياحية تعرفوا خلالها عن كثب على المواقع السياحية التي تتميز بها تلك المحافظات، كما زاروا مدينة إب الخضراء قبيل قدومهم إلى تعز وأبدوا إعجابهم بهذه المدينة الخضراء التي تأسر الناظرين.