القربي : على الصحافيين الابتعاد عن المبالغات التي تخدم الإرهابيين الفقيه: الوزارة تلقت تحذيرات من إقامة حملات ترويجية وتسويقية يحيى صالح: ينبغي تعزيز التوعية والاستمرار في المشاركات الخارجية بفاعلية أكد الاجتماع المشترك لوزرات الخارجية والداخلية والسياحة وممثلي قطاع السياحة والسفر، الذي عقد أمس بوزارة السياحة، على أهمية استمرار الحملات الترويجية والتسويقية لليمن بالصورة التي جرت خلال العام الماضي 2007م، وكذا ربط أفراد المجتمع بالفوائد السياحية، وتدعيم الحرفيين، وتسويق المنتجات الحرفية، ودعم الأسواق الشعبية، وتكثيف الدعوات للشركات العاملة مع الوكالات بزيارة اليمن. كما دعا الاجتماع، الذي ناقش عدداً من القضايا السياحية للموسم الحالي 2008م، إلى عقد مؤتمر مع الصحافيين يوم الأحد القادم، يهدف إلى تفعيل الدور الإعلامي في الجانب السياحي، ووضع الرأي العام أمام ما يُعتمل من أحداث قد تؤثر سلباً على السياحة، والإسهام بتوعية المواطنين من خلال خلق ثقافية سياحية تسهم في تحسين الخدمات والمنتج السياحي الوطني. واستعرض الاجتماع، الذي ضم وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي، ووزير السياحة نبيل الفقيه، ويحيى محمد عبدالله صالح - رئيس اتحاد الوكالات السياحية - التحذيرات الصادرة من بعض الدول الأوروبية والمواقع الإلكترونية التابعة لها بخصوص بعض الأحداث، وكذا الخطوط المغلقة أمنياً، وآلية التعامل معها، والتسهيلات الخاصة بالقادمين للسياحة براً. كما جرى استعراض الحملة الترويجية والتسويقية لليمن، والمشاركة في المعارض الدولية خلال الفترة القادمة. وأكد الاجتماع أهمية إنشاء برنامج تلفزيوني لإجراء مقابلات مع السياح المغادرين لليمن، إلى جانب برامج التوعية ودورات تدريبية في المجال السياحي. الدكتور أبوبكر القربي - وزير الخارجية - قال خلال الاجتماع: من أجل مصلحة اليمن يجب أن تستمر الحملات الترويجية والتسويقية لليمن في الخارج من خلال المشاركة في المعارض الدولية، ولا مبرر لهذه التحذيرات. وأكد أهمية دور الإعلام في التوعية بالجانب السياحي لليمن، والتعامل مع القضايا الوطنية بوعي وبعد وطني، والترويج لتاريخ اليمن الكبير والجاذب للسياحة، والبعد عن العقليات التي تعمل على تنفير السياحة والسياح. وحث الصحافيين العاملين في الصحف الحزبية على الابتعاد عن المكايدات والمزايدات الحزبية، التي تحدث انعكاساً سلبياً على اليمن واستثمارها واقتصادها. وقال:إننا لا ننكر المشاكل الأمنية، ولكن هناك مبالغات كبيرة، لذا لابد من إيجاد يمنٍ آمنٍ، وإيجاد برامج سياحية للسفراء إلى محافظات اليمن. وأضاف: هناك تحذيرات في الجوانب الأمنية منها الصادق ومنها المبالغ فيه، العالم كله تحت المراقبة الأمنية، ويتم تبادل المعلومات الاستخباراتية فيما بين دول العالم، لكن هذه التحذيرات والمخاوف تخدم الإرهابيين وتشجعهم على توتير العلاقات بين الدول. وأشار إلى أهمية تعزيز الثقة مع القطاع الخاص كونه المسئول عن السياحة في اليمن، مع توفير الجهد الأمني والترويج الجيد للسياحة. من جانبه كشف وزير السياحة نبيل الفقية أن الاجتماع يأتي بعد أن تلقّت وزارة السياحة بعض التحذيرات والتحفظ في إقامة حملات ترويجية وتسويقية. وأشار إلى أن لدى وزارة السياحة برنامجاً ترويجياً لليمن في بعض القنوات الفضائية، ك(الجزيرة، وال(بي. بي. سي) وال(سي. إن. إن)، وغيرها.. مؤكداً أهمية المشاركة في المعارض الدولية. وأعرب عن تطلعه في أن تتحلى الصحافة التي تتعاطى مع المحاذير والأخبار الأمنية بمزيد من المصداقية في التعامل مع الأخبار الخاصة باليمن وأمنها، وعدم تجاوز الخطوط الحمراء التي تضر البلاد. وأكد رئيس اتحاد الوكالات السياحية يحيى محمد عبدالله صالح، أهمية تشخيص الوضع الحالي بشكل واضح من أجل إيجاد آلية للمشاركة في الخارج، والتأكيد على الجانب التوعوي في الداخل. وقال: إن المخاوف من تلك التحذيرات للمشاركة في الخارج تأتي بنتائج عكسية على اليمن، لذا لابد من الاستمرار والمشاركة بفعالية. وأشار إلى أهمية تكثيف الحملات الترويجية، والعمل بجدٍ على مستوى الداخل، والمشاركة بقوة وفاعلية في كل مكان.