لا أحب شرب الشاي ، لكني أشربه في المناسبات ، نشيط جدا ، أنهض باكرا، أقوم بأعمال كثيرة ولا أهمل رياضتي كل صباح، أحب عملي جدا ومن حولي ..ونفسي،، كان يعّرفني على شخصه حين طلبت له كوب الشاي الأحمر !! ساد صمت عجيب متحدث .. متحرك .. مخنوق ، لعبت بين السطور بالحبر بعشوائيتي المعتادة ، الخطوط حددت أني لا أقوم إلا بعملية هروب ممن أمامي. سألني: من أنتى ؟ لم أجب.. سبق لك أن رأيتني لا مرتبطة لا أكمل…. لكني لم أفهم ! ما يدور برأسه صعب فهمه.. وعشوائيتي المتنكرة خلف هالة النظام تساعد الظلام بالتسلل إليّ. تسلل إلى داخلي شيء خلته اضطراب . ربما شيء آخر… هربت من اضطرابي وواقعي إلى نفسي الأخرى سألتها : من تكونين؟ فضّلت الصمت .. سألتها مرة أخرى .. لكنها تجاهلت إلحاحي واستغلت حاجتي لمعرفة الرد. ولذت إلى السكون أنا الأخرى…