محمد بن الحسن بن محمد بن عبدالله بن محمد الكلاعي. القرن الذي عاش فيه 5ه / 11م تاريخ الوفاة 410 ه / 1019 م فقيه، زيدي المذهب، شاعر، أديب، بليغ، محقق، مؤرخ. نعته المؤرخ (يحيى بن الحسين) في كتابه: (طبقات الزيدية الصغرى) بقوله: “كان فقيهًا، نبيلاً، نحويًّا، عارفًا بالسيرة، والتواريخ، والأنساب، وأيام العرب، وحروب الجاهلية”. كما وصفه المؤرخ (أحمد بن صالح بن أبي الرجال) في كتابه: (مطلع البدور)؛ ب”لسان الزيدية، البليغ، الهمام”. من مؤلفاته: 1-الأنوار في مفاخر قحطان. 2-ذات الفنون: قصيدة رائية في أنساب (حمير). 3-الكلاعية: قصيدة نونية في مفاخر (قحطان). 4-كنز المآثر في مفاخر (قحطان). 5-المسالك والممالك، نقله من كتاب (المسالك والممالك)، ل(العزيري)، نشر قسمًا منه الدكتور (صلاح الدين المنجد)، في مجلة معهد المخطوطات، العدد الرابع. 6-ديوان الكلاعي: (شعر). 7-القاصمة؛ قصيدة شعر في أكثر من ألف بيت، انتصر فيها ل(القحطانية) على (العدنانية)، ومطلعها: أبت دمن المنازل أن تبينا إجابة سائلين معرجينا أجاب بها على قصيدة الشاعر (محمد بن الخطاب العدوي) المسماة ب(العدوية)، فاخر فيها (العدوي) بمناقب (عدنان)، وجاء ببعض مناقب (قحطان). 8-ذات الفنون؛ قصيدة رائية تزيد على ثلثمائة بيت، وتشمل على أنساب (حمير)، ومفاخرها، وأيامها، ومآثرها، وأقيالها، وفرسانها، نظمها سنة 404 ه/ 1013م في حصن (كحلان ذي رعين)، من بلاد (يريم)، في محافظة إبّ؛ ومطلعها: خليلي هل ربع بخيوان مقفر يرق لشكوى ذي الجوى ويخبر وذكر المؤرخون ضَياعها، إلا من أبيات قليلة. 9-المساجلة؛ وهي قصيدة بائية قالها مساجلة مع الأمير (المطهر بن علي): جد الإمام (أحمد بن سليمان)، وذلك في منزل الأمير (الحسن بن محمد بن يحيى بن الناصر)، أمير بلاد صعدة، وكان الجو لحظتها غائمًا، فقال صاحب الترجمة ارتجالاً: أما ترى الجو وتعبيسه كأنه من غيظه مغضب يحكي لنا تعبيسه: إنه عما قريب دمعه يسكب فقال (المطهر): يوم من الأيام مستطرب بديع لون طرزه مذهب قد طبَّق الأرض بأطباقها فليس من أطباقه مهرب قال صاحب الترجمة: والرعد في حافاته مزجلٌ كأنه نائحةٌ تندبُ والبرق كالبيض إذا خُرِّدَت يوم وغىً يُشعله مقنبُ فقال (المطهر): صَهصَلِقٌ مؤتلقٌ برقه مغورقٌ مُسحَنفرٌ مُلجَبُ مجلجلٌ محتفلٌ مسبلٌ أطباؤه دانيةٌ تحلبُ قال صاحب الترجمة: أخبرنا أن سوف يكسو الربا ثياب نور نسجها معجب من فاقع أصفرَ أو ساطعٍ أو أخضرٍ أو أحمر يخلبُ وهي مساجلة طويلة رائعة، دلت على بلاغة الشاعرين، وعمق تبحرهما في اللغة. كان صاحب الترجمة شاعرًا مشهورًا، اتصل بالسلطان الصالح (الحسين بن سلامة)، حاكم مدينة زبيد، وزار تهامة، والتقى بعدد من شعراء وعلماء اليمن.