مكاتب المالية والوحدات الحسابية في عموم مديريات الجمهورية تضطلع بنظام مالي وحسابي دقيق، تتحدد من خلاله أبواب الموازنة العامة للمديرية وارتباطها بالتمويلات المحلية لجميع النفقات التشغيلية وحدود تغذيتها لجميع المكاتب التنفيذية والخدمية، إلى جانب تلك السياسات المالية التي تقوم على حفظ المال العام وتقوم بمهام التوريد والتدقيق والمتابعة في تحصيل الأوعية الإيرادية ومنها الموارد المحلية والموارد المشتركة في ظل اللامركزية المالية للوحدات الإدارية لتغذية الحركة التنموية والخدمية بموازنات مالية محلية في طريق الانتقال إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات.. فما حقيقة هذا النشاط المالي لمكاتب المالية والوحدات الحسابية في مديريات باجل وبرع ، والحجيلة في محافظة الحديدة. الدورة المالية في باجل الأخ هيكل عبدالله عبده، العززي، مدير مكتب المالية بمديرية باجل تحدث عن ذلك بالقول : مكتب المالية في مديرية باجل يعتبر المغذي لكل المكاتب التنفيذية والخدمية في شتى المجالات وله ارتباط مباشر بكل الحركة التنموية بالمديرية فمهامنا وأنشطتنا تتركز في المجالات والجوانب المالية والمحاسبية ووفقاً للنظام واللوائح الخاصة بوزارة المالية وما نقوم به من عملية الصرف للنفقات التشغيلية لكل المكاتب وكذلك الوارد للمديرية من موارد محلية ومشتركة فكلها مهام مالية وحسابية ذات فاعلية وعملنا يتركز باهتمام كبير في التدقيق في السجلات والدفاتر والعمل على ارشفتها لكل سنة وبصورة منظمة والعمل على توثيقها والاحتفاظ بها في استمارات الصرف كذلك حافظات التوريد وكشوفات البنك ورفع التقارير الشهرية لكل المصروفات والإيرادات الشهرية بالإضافة إلى متابعة الخطابات والضمانات ومطابقتها وحصرها وأهم من ذلك إعداد الموازنات العامة للمديرية والحساب الختامي.. بالإضافة إلى متابعة الإيرادات ورفد مكاتب الوحدات الإدارية بالاحتياجات وما يطلبونه والعمل على صرفها وكذا موافاتهم بالسجلات وكذا الدفاتر فيما يختص بواجباتهم وذلك لرفع مستوى التحصيل للموارد. واعداد للموازنة العامة وصرف ضمانات عامة لمختلف المكاتب والمرافق الحكومية. الموارد المحلية والمشتركة وأما عن الإيرادات للمديرية فهي موارد محلية وموارد مشتركة وهي في زيادة ونمو مستمر شهرياً وهناك نمو للموارد بالنسبة لعام 2007م فقد زادت عن الموارد التي تحققت للعام 2006م كثيراً مما ساعد على تحقيق الكثير من المشاريع والمنجزات العملاقة التي شهدتها المديرية في الأعوام الأخيرة، وبهذا يكون الدور الأكبر في نمو هذه الموارد وما وصلت إليه المديرية يرجع بالدرجة الأولى إلى الجهود المبذولة من مكتب المالية والدور الكبير الذي يلعبه في رفع مستوى التحصيل ورفد المديرية بكل ما تحتاج إليه من مشاريع واعداد موازنات وغيرها من الأمور الهامة والعمل على معالجة المشاكل والصعوبات التي تعترضنا في ظل تعاون الجميع.. والمجالس المحلية تمتلك القدرة الكافية والكفاءة لمعالجة كل المشكلات والتركيز على الصعوبات ويعملون معنا جانباً إلى جنب ونجد منهم كل التعاون والدعم والمساندة وعملنا تكاملي لا ينفصل وأكبر دليل على ذلك البرنامج الاستثماري لعام 2008م واسهاماتنا فيه والاعداد الجيد والمتميز مما جعله برنامجاً حافلاً بالكثير من الانجازات والمشاريع التنموية والمطلوبة التي تلبي احتياجات المجتمع وفقاً للخطط والدراسات والاعداد المسبق فمنها ما هو قيد التنفيذ ومنها ما هو جديد ومنها ما قد تم تنفيذه. مواجهة التعثرات وعن أبرز الصعوبات التي تواجه مكتب المالية يقول مدير المالية: توجد صعوبات في تواجد بعض المشاريع المتعثرة وهي مشاريع ملحة لم يخطط لها ضمن البرنامج لعدم وجود تنسيق مسبق متكامل من الجهات الممولة والمجلس المحلي وعدم اكتمال الدراسات لبعض المشاريع فأصبحت المشاريع متعثرة لا دخل لنا بها والكثير من المشاريع المتعثرة يكون تمويلها مركزياً. النظام المالي بالوحدة الحسابية أما الأخ عبدالله سليمان علي القاسمي، مدير الوحدة الحسابية بالمديرية تحدث عن مهام ونشاط الوحدة الحسابية فيقول : من المهام والانشطة التي تمارس عبر الوحدة الحسابية بالمديرية أولاً الرقابة والمتابعة والاشراف على عملية الصرف قبل وخلال وبعد وتفعيل الموارد البشرية والمتابعة والرقابة العملية في تحصيل الموارد وسبل تفعيل دور مكتب المالية والوحدة الحسابية في عملية إحكام وطرق ومواعيد تحصيل الموارد وانضباط عملية التوريدات للمحصلات أولاً بأول وكذا المشاركة في تحديد وتبويب الموازنة العامة للدولة «على مستوى المديرية» والمشاركة في سير عمل المجالس المحلية بالمديرية من وضع مقترحات وطرح الآراء والمعالجات والتي من شأنها أن تمكن المجلس المحلي بالمديرية من أداء مهامه على أكمل وجه ... إلخ. ومن المهام أيضاً رفع وزيادة الموارد للمديرية على مستوى «الموارد المحلية والموارد المشتركة وموارد الحساب الجاري وموارد الدعم الشعبي» بالاضافة إلى تنظيم عمليات الصرف ورفع المستوى العملي على مستوى مديري الحسابات بالمكاتب التنفيذية والمديرين الماليين والمندوبين الماليين» والعمل على احكام مكتب المالية والوحدة الحسابية بتعيين وتكليف مندوبين ماليين من مكتب المالية والوحدة الحسابية على تفعيل دور الرقابة وكذا المتابعة وضبط المشكلات والمخالفات أولاً بأول والعمل على التقيد بالنظام والقوانين واللوائح المالية.. كما تعتبر مديرية باجل أفضل وأبرز مديرية من حيث تعاون المجلس المحلي والمكاتب التنفيذية بالمديرية مع مكتب المالية والوحدة الحسابية من حيث توفير البيانات والإحصاءات المالية والرقمية للموارد والاستخدامات على مستوى المديرية بالكامل. ولا تواجهنا أي صعوبات وان اعترضتنا بعض الصعوبات نعمل على تفاديها وايجاد الحلول السريعة لها وتجنب حدوثها والحمدلله نجد كل الدعم والمساندة والتواصل المباشر من الإدارة العامة بالحديدة واعطاءنا الآراء والمستجدات التي تربطنا وتطلعنا على الإجراءات المالية والمحاسبية وتبلغنا بكل ماهو جديد من حيث القرارات والإجراءات سواء كانت صادرة من المحافظة أو الوزارة والوزارات أو المكاتب التنفيذية بالمحافظة أو حتى على مستوى رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية. متطلبات التدريب والتأهيل وعن أبرز المطالب والاحتياجات يضيف الأخ عبدالله القاسمي، في حديثه قائلاً : من الدورات التأهيلية لموظفي المالية والحسابية بالمكاتب التنفيذية من أجل اكتساب معارف جديدة على طرق استخدام وتطبيق الدفاتر والسجلات الحسابية طبقاً للقوانين والانظمة واللوائح المالية النافذة وذلك على مستوى المديرية ونحن على استعدادات لتقديم كل ما عندنا من جهد وخبرة وفعاليات من الأمور المالية والإدارية وتفعيل وتنمية وتأهيل كوادر محاسبية لتستفيد المديرية منهم من عملية البناء والتحديث ومواكبة كل جديد لصالح المديرية وازدهارها وتطورها. موارد شحيحة في برع والحجيلة مديرية برع ومديرية الحجيلة تتبعان مكتب مالية واحد ولمعرفة كيف تسير الجوانب المالية لهاتين المديريتين التقينا بالأخ عبده بلغيث عبدالله، مدير مكتب المالية للمديريتين حيث قال : برغم أني أعمل مديراً لمالية مديرية برع والحجيلة وهما من المديريات النائية جداً وقليلة الموارد إلا أن مكتب المالية بالمديريتين استطاع النهوض بهما نوعاً ما إذا ما تم مقارنة ما تحقق لهما بين الماضي والحاضر فقد كانتا أشد حرماناً وتفتقران لأبسط الاحتياجات ولكن مع تواجد مكتب المالية والوحدة الحسابية استطعنا جداً النهوض بهاتين المديريتين وانجزنا أشياء كثيرة ووفرنا بتواجدنا فيهما الوقت والجهد والمال والاسراع في انجاز الكثير من المشاريع في مختلف القطاعات والمجالات وتوجد حقيقة الكثير من الصعوبات تعترضنا وتقف عائقاً أمام تقدمنا بعضها تجاوزناها والصعبة منها مازالت، منها على سبيل المثال قلة الموارد للمديريتين حيث يبلغ تعداد سكان مديرية الحجيلة ما يقارب اثني عشر ألف نسمة فقط بينما مديرية برع يبلغ عدد سكانها حوالي 60 ألف نسمة، ولا يوجد في المديريتين أي نوع من الموارد غير الزكاة والتي هي الواجبات، ومن الصعوبات كذلك وعورة الطرق باعتبارها مناطق جبلية وعدم توفر الخدمات والتي تعتبر من الاساسيات والتي هي المياه والكهرباء والطرق وغيرها. الطرقات أولى الاحتياجات. أما فيما يختص بالبرنامج الاستثماري لعام 2008م وما حمله لهاتين المديريتين فهي مشاريع محدودة فمديرية الحجيلة تم تنفيذ ثلاثة آبار مياه لها بالاضافة إلى مدرستين بالإضافة إلى وحدة صحية أما مديرية برع فقد تم حفر بئر وتجهيزها وكذا مدرسة ووحدة صحية مع تأثيث المركز الصحي في الرقاب وبصراحة ولا أخفي عليكم هنالك الكثير من الاحتياجات، المديريتان بحاجة ماسة إليها أهمها شق الطرق وإضافة العديد من المدارس والوحدات الصحية ومشاريع المياه وبناء مستشفى ريفي لتغطية الجوانب الصحية في المديريتين ونحن سنعمل جاهدين لوضع هذه الأمور الهامة في حسابنا وضمن خططنا القادمة.