أمهات وآباء وعقال: كلاب مسعورة تنهش أجساد أطفالنا وما زلنا نبحث عن بقية الجرعات الغالية ثمناً منسق المحافظة لداء الكلب: اللقاحات غير متوفرة لدينا وهناك تقصير مباشر من المركز كثيرة هي الكلاب الضالة والمسعورة في الأحياء السكنية والمدن الرئيسية بعواصم المحافظات ومنعدمة هي تماماً الرعاية الصحية في توفير اللقاحات اللازمة لداء الكلب من الجهات المختصة كما أن هذه الكلاب بتواجدها تعمل على تشويه المنظر العام والمظهر الحضاري للمدن وتبعث القلق والتوتر للمواطنين ، ليس ذلك فقط بل قد يتجاوز أحياناً خطرها لتصل إلى نهش الأجساد وانتشار داء الكلب ...في هذا السياق تعرض تسعة أشخاص من بينهم ثمانية أطفال تتراوح أعمارهم ما بين «213» سنوات بمديرية الحوك في محافظة الحديدة الجمعة الماضية لحادثة عضة كلب مسعور في الساعة الثالثة عصراً، وأغلب هذه الإصابات في الوجه والرأس ،مما سبب للأهالي والأطفال حالة رعب وخوف. كما أن الذين تعرضوا لهذه الإصابات لم يجدوا الرعاية والاهتمام أو أي دعم يذكر حتى ولو معنوي من جهات الاختصاص،خصوصاً أن اللقاح غالي الثمن متناسين أن أرواح هؤلاء الأطفال لاتقدر بثمن.. كان لنا حديث مع بعض أولياء أمور المصابين وبعض المصابين أنفسهم والجهة المسئولة في المحافظة لوحدة داء الكلب حول هذا الموضوع.. فزغ وخوف الأخت أم باسم أحمد: يفزعني ويخيفني كثيراً مظهر هذه الكلاب وبمجرد خروجي من المنزل أفكر ملياً كيف سأعبر هذا الطريق والتي يكثر فيها الكلاب التي تسترخي وتنام تحت الشاحنات الكبيرة في وسط المدينة فأضطر إلى تغيير الطريق البعيد خوفاً منها وقد تعرضت أكثر من مرة إلى مطاردة من هذه الكلاب وقد حرمت السير من ذلك الطريق وأبعث من هنا رسالة إلى الجهات المعنية بأن تضع حداً لتكاثر هذه الكلاب التي باتت تقلق الجميع. مصدر قلق ٭ حسن قادري انتشار هذه الكلاب في المدن الرئيسية ظاهرة تستوجب الوقوف أمامها ووضع الحلول المناسبة لها خاصة أنها مصدر قلق للمواطنين وتشوه المظهر الحضاري لبلادنا ناهيك أنها قد تعرض المواطنين أو أطفالهم للخطر. من المسئول؟ من جانبه يضيف الأخ سعيد أحمد: يجب أن تهتم الجهات المختصة لمخاطر هذه الكلاب التي أصبحت تهدد الأطفال قبل الكبار وإذا تعرض الأطفال للعض ياترى من المسئول !؟ خصوصاً أن أعدادها تكبر يوماً بعد يوم وخطورتها كبيرة ، كما أنها تسبب قلقاً للمواطنين، وهي نجسة بنص الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأن هناك نهياً عن تربيتها وإيوائها وتنقص من الأجر. انعدام وغلاء محمد علي ولي أمر الطفل أحمد والذي تعرض لعضة كلب في وجهه حيث قال: لقد تعرض طفلي أحمد لعضة كلب وهو أحد المصابين الأشد خطراً كونها في الوجه ويبلغ عمره ثلاث سنوات، وقد هاجمه كلب مسعور بجانب باب المنزل، ولم يستطع الدفاع عن نفسه أو الهروب ولولا أن الله سخر له أحد الأشخاص وكان يسوق باص أجرة حين نزل وأبعد الكلب لكان ولدي في عداد الموتى ، وعندما ذهبنا به إلى مكتب الصحة للأسف لم نجد أي تجاوب أو أي اهتمام بهذه الإصابات وأتوجه إلى كل المسئولين والجهات ذات الاختصاص إلى توفير الامكانيات والمصل الخاص بداء الكلب للمواطنين خصوصاً أن هذا اللقاح ليس سهلاً الحصول عليه بسبب غلاء ثمنه أو عدم توفره أصلاً في الصيدليات والمستوصفات والحد من تكاثر هذه الكلاب. كلاب مسعورة تجول الشوارع محمد تمار الرعيني: من المفترض أن تكون هناك رقابة من الجهات ذات الاختصاص لهذه الكلاب والتي كثيراً ما تزعج الناس خصوصاً أثناء الليل،وقد تعرضت لعضة أحد تلك الكلاب الضالة والمسعورة والتي ساهمت الأوضاع السيئة من طفح المجاري وتكدس القمامات مساهمة كبيرة في احتضان وإيواء تلك الكلاب ناهيك عن الأوبئة والأمراض التي تنقلها للمواطنين القاطنين بالقرب منها،وأستغرب كثيراً أننا نعيش في وسط مدينة ويوجد فيها مثل هذه الأمور وأدعو الجهات المختصة لعمل حل مناسب يؤمن استقرار المواطنين،وتوفير اللقاح اللازم لهم حيث إنه غالي الثمن ويحتاج من يتعرض للإصابة إلى خمس جرع وتكلف الجرعة الواحدة أربعة آلاف ريال، وإذا كانت وحدة داء الكلب لاتستطيع تأمين اللقاح للمواطن،أفضل إلغاء هذه الوحدة الطبية. لقاح غالي الثمن الطفل مصطفى محمود فقيرة يبلغ من العمر «21 سنة» يدرس في الصف السابع والذي تعرض لعضة كلب في رأسه قال: لقد تعرضت لعضة كلب في رأسي عندما كنت ذاهباً إلى البقالة لشراء بعض الحاجيات للمنزل، وحينها تفاجأت بكلب ضال ينقض عليّ دون أي مقدمات وينهش رأسي بشراسة وأنا مستلق على الأرض وهذه الحادثة أثرت فيّ كثيراً وسببت لي كوابيس ليلية ونفسية وقلقاً،ومجرد التفكير في اللقاح يسبب لي ولأسرتي قلقاً آخر كونه غالي الثمن وأدعو كل الجهات للاهتمام بصحة وسلامة الأطفال وتوفير العلاج اللازم لمن يتعرض لعض الكلاب. إهمال وإمهال ولي أمر الطفل عبدالرحمن يحيى محمد الحداد والذي يبلغ من العمر «8» سنوات تعرض لإصابة في الرأس والكتف قال: لقد تعرض ولدي لعضة كلب ضال وأسرعت به إلى المستشفى لعلاجه وتدينت قيمة اللقاح بعد أن فشلت كل المحاولات مع مكتب الصحة لتوفير اللقاح.. عندما أجابوني بقولهم اصبر قليلاً فسوف يأتي اللقاح من صنعاء بعد أيام قليلة.. والله أعلم هل سيأتي فعلاً بعد أيام قليلة أم لا ولا ندري هل يستطيع الحاج يحيى الحداد توفير بقية الجرعة لطفله عبدالرحمن حيث يتبقى له ثلاث جرعات في ستة أيام باثني عشر ألف ريال. ضحايا أطفال الأخ ياسر الوصابي تعرضت طفلته البالغة من العمر ثلاث سنوات ونصف السنة إلى إصابة مباشرة في الوجه فكان له حديث آخر: أريد من كافة المسئولين والجهات المختصة أن يضعوا أنفسهم في موقفي حينما يتعرض أحد أطفالهم لعضة كلب متشرد ياترى ما الإجراءات اللازمة التي قد يتخذونها وإن كانوا لايمتلكون قيمة اللقاح لهذا الداء لطفلهم وماهي الدعوة التي سيوجهونها لأنفسهم. عاقل الحارة والإجراءات وعند لقائنا بالأخ الشيخ عبده عاموه عاقل حارة الحوك قال: هذه الكلاب تسبب قلقاً للمواطنين وقد تعرض عدد من الأطفال لعض هذه الكلاب المتشردة وقد سببت ذعراً بين الأطفال والمواطنين،وعندما وصلنا الخبر قمنا بدورنا بإبلاغ الجهات ذات الاختصاص وقسم الشرطة القريب وخرجنا مع الأهالي بحثاً عن هذا الكلب وقد تم التخلص منه. تقصير الدكتور عبدالفتاح القباطي منسق المحافظة لوحدة داء الكلب والذي تواصلنا معه هاتفياً وسألناه عن مدى الاهتمام وتوفير اللقاح اللازم لداء الكلب للمواطنين المعرضين للإصابة حيث أجابنا بقوله: هناك تقصير وعدم توفر اللقاح ليس من عندنا بل من المركز الرئيسي.. وفي الأخير نتمنى أن نكثف كل الجهود للحد من تكاثر هذه الكلاب الضالة وهي مسئولية الجميع وليست جهة بعينها فالضرر سيلحق بنا جميعاً.
