مصدر أمني يگشف عن وقوف عناصر متطرفة وراء الجريمة ويتوعد بملاحقتها الفعاليات السياسية والاجتماعية تدين الاعتداء وتطالب بضبط الجناة صرح مصدر أمني بمحافظة حضرموت بأنه في تمام الساعة السادسة من صباح أمس الجمعة تعرض معسكر تابع للأمن المركزي والأمن العام لحادث اعتداء إرهابي جبان بسيارة مفخخة ، حيث أدى الحادث الى استشهاد جندي وجرح 11 آخرين من أفراد المعسكر ، بالإضافة إلى إصابة ست نساء من المواطنات . كما أدى الحادث الإجرامي إلى إلحاق أضرار في بعض أجزاء المعسكر وعدد من منازل المواطنين المجاورة . وأضاف المصدر الأمني: لقد باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق في الحادث، حيث تشير المعلومات الأولية إلى أن عناصر إرهابية متطرفة تقف وراءه ، مؤكداً بأن مرتكبي هذا الحادث سيتم ملاحقتهم وضبطهم ولن يفلتوا من العقاب. وأدان المصدر هذا الحادث الإرهابي الجبان الذي يستهدف أرواح الأبرياء وإقلاق الأمن والسكينة العامة في المجتمع.. موضحاً بأن من قامت به عناصر إرهابية متطرفة تتستر برداء الدين الإسلامي الحنيف وهو منها براء ، مؤكداً بأن هذه الأعمال الإجرامية منافية للدين ولتعاليمه السمحة وكل قيم وأخلاقيات شعبنا اليمني. إلى ذلك وصف محافظ محافظة حضرموت الحادث الإرهابي الذي استهدف معسكراً للأمن المركزي والأمن العام بالإجرامي الإرهابي والذي يستهدف أمن المجتمع واستقراره، ويستهدف الاقتصاد الوطني والاستثمار ورجال الأمن في المحافظة ، وتوعد المحافظ سالم أحمد الخنبشي من يقفون وراء الحادث بالملاحقة والقبض عليهم وتقديمهم إلى أجهزة العدالة لينالوا جزاءهم العادل وأشار الخنبشي إلى أن أجهزة الأمن من خلال التحقيقات والتحريات التي أجرتها خلال الساعات الماضية تعرفت على هوية منفذ العملية واسمه ( نتحفظ على اسمه في الوقت الحالي حفاظاً على سرية التحقيقات )، والذي نفذ عمليته الإجرامية بسيارة مفخخة من طراز " كيا " بيضاء اللون موديل عام 2003م وكان يريد استهداف المعسكر ومن فيه من الضباط والجنود. وأضاف الخنبشي: إن الإرهابي سائق السيارة المفخخة حسب التحقيقات الأولية كان يقودها بسرعة كبيرة باتجاه بوابة المعسكر وهو ماجعل حارس بوابة المعسكر يحاول إطلاق النار عليه ، فما كان من السائق إلا أن فجر السيارة فأدى ذلك إلى استشهاد الحارس ومقتل منفذ الهجوم وإصابة 11 جندياً بينهم اثنان في حالة خطيرة . وقال محافظ حضرموت : إن الانفجار كان قوياً جداً إلى درجة أن الشظايا المتناثرة عنه ألحقت أضراراً كبيرة بثماني بيوت قرب المعسكر، وأصابت سبع نساء فيها تم إسعافهن إلى مستشفى سيئون للعلاج. إلى ذلك أدانت العديد من الأحزاب والتنظيمات السياسية والفعاليات الثقافية والاجتماعية الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف معسكراً تابعاً للأمن المركزي والأمن العام صباح أمس في مدينة سيئون محافظة حضرموت بسيارة مفخخة يقودها انتحاري وأسفر عن استشهاد جندي وجرح 11 آخرين من أفراد المعسكر ، وكذا إصابة ست نساء من المواطنات.. واعتبرت تلك الفعاليات السياسية والثقافية والاجتماعية في بيانات أصدرتها أمس أن من يقف وراء هذا العمل الإجرامي الجبان إرهابيين قتلة يتسترون برداء الدين الإسلامي الحنيف وهو منهم براء .. وأن هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية منافية للدين الإسلامي وتعاليمه السمحة وكل قيم وأخلاقيات الشعب اليمني المعروف بالتسامح والاعتدال .. وأكدت أن قوى الإرهاب باختيارها هذا التوقيت بعد خروج اليمن من فتنة صعدة إنما تستهدف الاستقرار والسلم الاجتماعي والإضرار بالاقتصاد الوطني ومصالح الوطن والمواطنين ويخدم أهداف تلك القوى التي لا تريد لليمن خيراً أو استقراراً . وأوضحت الفعاليات أن هؤلاء القتلة المجرمين الذين لا مبادئ لهم يجهلون حقائق الدين الحنيف ويسيئون إلى الإسلام والمسلمين بأعمالهم الإرهابية الشريرة التي يمارسون من خلالها القتل لمجرد القتل نتيجة التعصب والجهل والحماقة والعمالة والارتزاق والتطرف ، وأنهم تجردوا من كل القيم الدينية والوطنية والأخلاقية والإنسانية..وذكرت البيانات أن الهدف الرئيس من هذه الأعمال الإرهابية والغاية التي تسعى هذه العناصر المرتزقة لتحقيقها هي إقلاق سكينة المجتمع وتعطيل حركة النمو والاقتصاد الذي تشهده البلاد .. داعين الجميع إلى تفويت الفرصة على هذه العناصر الإرهابية والوقوف صفاً واحداً في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن ومقدراته. وطالبت الفعاليات الدولة والأجهزة الأمنية بالقيام بواجبها في تعقب كل من يقف وراء هذا العمل الإجرامي والقبض عليهم وتسليمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل والرادع . كما ناشدت المواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية في أدائها واجبها من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة باعتبار أن ذلك أمر يهم الجميع في الوطن .