المخترع الأثوري : جوائز البحث العلمي تذهب لحفّاظ القرآن الكريم وعازفي العود ولا ذكر للمخترعين في تاريخ 2 - 5 - 1976م تقدم أحد طلاب مدرسة الشعب الثانوية في مدينة تعز، برسالة إلى أحد زوّار معرض العلوم الذي تقيمه المدرسة، يطلب فيها منحة دراسية للخارج، بعد إنتاجه حينذاك، (جرساً كهربائياً) ونموذجاً مبسطاً للمولد الكهربائي. كان الطالب هو حميد مقبل الأثوري، والزائر هو إبراهيم الحمدي - رئيس مجلس القيادة - الذي وجّه بدوره محافظ لواء تعز ب(تدبير) منحة للطالب الموهوب في المجال الذي يرغبه، ولو بصورة استثنائية. سافر الطالب إلى أوكرانيا، ونال الشهادة العليا، واصل هوايته باختراع الأجهزة الكهربائية، وأعاد تشغيل عدد من المصانع والمخابز الآلية في بلادنا، لكن البطالة اختارته ك(ضحية ثقيلة) من ضحاياها، الذين يعرفون في الغالب بأنهم (فاقدو صنعة)، أو ممن لا يحترفون أية مهنة. المخترع حميد الأثوري، طاقة إبداعية خارقة، وصاحب أنامل غير عادية... صنع عام 1988م أجهزة لضبط المنتجات في المخبز الآلي المركزي بصنعاء، وأعاد بناءه وتشغيله عام 1992م. كما أعاد عام 98م تشغيل المخبز المركزي الآلي في تعز... أصبح اليوم (محاصراً) في منزله المليء بالأجهزة الالكترونية والأسلاك، والأبحاث العلمية القيّمة، لكنه بلا (وظيفة عامة)، أو أدنى اهتمام رسمي بالمبدعين. لم يكتمل النصاب الأبحاث العلمية لا وجود لها في بلادنا، والباحثون لم يولدوا بعد.. هكذا تقول الحقائق هنا.. لكن الواقع يقول شيئاً، والمهندس الأثوري يقول شيئاً مختلفاً عن الاثنين...! البحث العلمي في بلادنا يعيش في حالة موت غير معلن، موت مبهم... القاتل يعرفه الجميع، لكن القانون ويد العدالة لم تطله. ويضيف الأثوري: تفاءلنا عندما بدأت عدد من المؤسسات في بلادنا بإنشاء جوائز للمبدعين، ومسابقات، وإن كانت سنوية. كثيرون اعتبروا ذلك توجهاً ل«رد اعتبار»... لكن الأمل قُتل أيضاً. اعتمدت المؤسسات - حسب الأثوري - على أبحاث تقليدية عقيمة، وشجعت الباحثين على استنساخ أبحاث الغير، والدخول بها في سباقات لهثاً وراء المال، متناسية شيئاً اسمه (الابتكار). ويؤكد المهندس الأثوري أن البحث العلمي الذي سيميز اليمن، مهمّش، والسبب (العقليات) التي تدير هذه الأمور. جوائز البحث العلمي تذهب لحفّاظ القرآن الكريم، وعازفي العود، وكتاب القصص القصيرة والطويلة، ويتم الاعتذار لأصحاب البحث العلمي بحجة «عدم اكتمال النصاب»...! يقول المهندس الأثوري - الذي يفاخر بأنه أول من صنع (المصباح الكهربائي) على طريقة (الفانوس)، وباستطاعة المرء أن يتحكم بضوئه كيفما شاء عام 1982م، أي قبل أن تعرفه حتى أسواق طوكيو وبكين... يقول: أنجزت عدداً من الأبحاث العلمية، وبإمكاني المشاركة في أكثر من مجال، لكن من يقدّرها؟؟!! مازال المسئولون في بلادنا، يتعاملون مع (الباحث العلمي) كعامل بناء، يلزمونه بحافظة دوام في الصباح الباكر، و7 ساعات، غير مدركين أن المخترع يحتاج إلى أن يكون حراً، لأن يمكث أمام جهازه طوال الليل حتى يخرج للعالم بإنجاز جديد، سيرفع من قدره، وقدر بلده. ويضيف: في عام 85م أنجزت بحثاً حول إعداد جهاز مسّاح الكتروني، إضافة إلى مناهج علمية، ابتداءً من الثانوية حتى الجامعة في كل من: الراديو والتلفزيون والرياضيات والفيزياء، وكذا بحث عام 89 مع تجارب لاستخراج الحديد الزهر من الأرض... جميعها مازالت مكدسة في غرفتي بانتظار النور. بانتظار اليوم الذي سيأتي، ويجد فيه الباحث اهتماماً يليق بما بحث، والمخترع تكريماً لما اخترع، وتأميناً لمستقبله من أي طارئ قد يحوّل حياته إلى جحيم. ويتحدث الأثوري عن جهات حكومية وُجدت خصيصاً للاهتمام بالكوادر المبدعة، لكنها ابتعدت بعيداً عن مهمتها الرئيسة... يقول: وزارة التعليم العالي و(البحث العلمي) مثال مبسّط لذلك.. البحث العلمي يقف شامخاً على لافتة بوابتها، ولا أحد يذكره في الداخل. الوزارة مُلزمة بإقامة مسابقات، ومؤتمرات، والمشاركة في مؤتمرات خارجية للتعريف بمبدعي اليمن، أو لإكسابهم خبرات أشقائهم، لكنها مازالت فاقدة لذلك... غائبة ومُغيّبة. الباحث حميد الأثوري، أمانة في أعناق المسئولين، والتعليم العالي... على الدكتور صالح باصرة - باعتباره المسئول الأول عن المبدعين والباحثين - الالتفات له ولأمثاله، ورد الاعتبار لهم. فالرجل يحمل أشياء كثيرة، وإبداعات نوعية، ومن العيب أن نغتاله بمزيد من الصمت والتهميش. نماذج من اختراعات الأثوري : 1988م تصنيع أجهزة لضبط المنتجات في المخبز الآلي المركزي - صنعاء 1992 إعادة بناء وتشغيل المخبز الآلي المركزي - صنعاء 1998م إعادة بناء وتشغيل المخبز المركزي - تعز تصميم نظام للتشغيل التلقائي للمولدات الكهربائية الخاصة بالمخبز الآلي المركزي - تعز، ومخبز صنعاء. تصنيع جهاز الكتروني خاص بفتح وإغلاق الميازين الالكترونية. جهاز الكتروني خاص بتشغيل سراديب نقل الحبوب بين الصوامع والميازين. 1991م تصنيع رولات خاصة بتحميل الشاحنات لأكياس الحبوب، صوامغ الغلال، ميناء الحديدة. 1996م تصميم وتصنيع مصنع ثلج سعة 800 قالب يومياً للشيخ محمد الطيب، بني حسن، حرض. 2007م تصميم وتصنيع الدوائر الالكترونية الكهربائية والأجزاء الميكانيكية لنفق طلاء السيارات، المكلا، عدن، التابع للمؤسسة الاقتصادية اليمنية. 2004م تصميم وتصنيع نظام الكتروني لمصعد فندق بلازا، صنعاء. 1994م تصميم وتصنيع آلات طلاء الكتروستاتيكا، مصنع الهدهد، صنعاء. 1995م نظام تحكم بآلة قص صفائح الحديد الصلب سمك 22مم طوله 2030 «الحديدة». 1994م تصنيع فرن كهربائي لصهر المعادن. 1985م تصميم نظام متكامل للصوت في معسكر التدريب لحل مشكلة الإرسال في تزامن الحركة العسكرية. 1986م تصميم وتصنيع نظام حراسة الكتروني للبوابة سلاح الإشارة «جهاز حراسة تلقائية»، صنعاء 1981م تصميم وتصنيع جهاز كاشف المعادن «رومانيا». 1983م تصميم وتصنيع جهاز الكتروني طبي خاص بالعمليات الجراحية «رومانيا». 1983م تصميم وتصنيع جهاز حفظ الطاقة الكهربائية «رومانيا». 1996م تصميم وتصنيع جهاز لحماية الأجهزة الالكترونية عند انطفاء وعودة التيار الكهربائي «الحديدة». 1982م تصميم وتصنيع الريموت كنترول بالموجات الكهرومغناطسية بعيدة المدى 1 - 5 كيلومترات «رومانيا». تصميم وتصنيع أجهزة الصوت «رومانيا». تصميم وتصنيع أجهزة تسجيل الصوت «رومانيا». تصميم وتصنيع أجهزة اتصالات لاسلكية «رومانيا». 1979م تصميم وتصنيع جهاز تشغيل الأضواء وفقاً للصوت ونغمات مخصصة «رومانيا». 1985م أجهزة مفاتيح الكترونية للأبواب. 1986م تصنيع فضة الكترونية لتشغيل السيارات. جهاز إرسال واستقبال بعيد المدى الخاص بنادي الهوات «رومانيا». 1984م كوب الكتروني لعمل القهوة (رومانيا). 1986م تصنيع فرن لصهر المعادن يعمل بالزيت الخارق. أجهزة حراسة الممرات مع تحديد اتجاه الحركة. جهاز تسخين الماء بأشعة الشمس، مع جهاز الكتروني يتبع أشعة الشمس من الشروق إلى الغروب. جهاز تبريد الماء. سرير خاص للعناية بالطفل، يتكون من: 1 سرير يتحرك في أثناء بكاء الطفل ويتوقف عند هدوء الطفل أو نومه تلقائياً. 2 جهاز تحسس لرطوبة فراش الطفل. 3 جهاز إنذار للحالتين أعلاه. الأبحاث العلمية : 1 بحث حول إعداد جهاز مساج الكتروني 1985م. 2 إعداد مناهج علمية ابتداءً من الثانوية الجامعة 2001م.. في كل من: الراديو - التلفزيون - الرياضيات - الفيزياء. 1989م بحث مع تجارب لاستخراج الحديد الزهر من الأرض. الأعمال في فترة الثانوية : تجارب الفيزياء الثانوية العامة تصنيع محرك كهربائي أجراس كهربائية سماعة صوت أذن بيرسكوب «منظار من تحت الماء» محولات كهربائية.