دعا إعلاميون مشاركون في ورشة عمل خاصة بظاهرة عمالة الأطفال وتهريبهم عقدت أمس بصنعاء إلى إيجاد مساحة مناسبة في وسائل الإعلام الرسمية والحزبية والأهلية لتوعية المجتمع بمخاطر تسرب الأطفال من المدارس والتحاقهم بسوق العمل أو تهريبهم إلى دول الجوار . وأوصت الورشة التي نظمها مشروع التعليم والخدمات الاجتماعية لمكافحة عمالة وتسرب الأطفال (اكسس مينا)، بضرورة إنشاء وحدات مكافحة لعمالة وتهريب الأطفال في مكاتب الشئون الاجتماعية في عموم المحافظات، وتشديد العقوبات للمتورطين في قضايا تهريب الأطفال . وشدد المشاركون البالغ عددهم 30 من الإعلاميين، على ضرورة تشكيل شبكة بين الإعلاميين والجهات الرسمية والمنظمات غير الحكومية ، وإنشاء موقع إلكتروني متخصص بالتوعية بحقوق الطفل يضم كافة الجهات ذات العلاقة،إضافة إلى إنشاء صحيفة مختصة بحقوق الطفل .. وأكد المشاركون من وسائل الإعلام الرسمية والحزبية والأهلية بالأمانة ومحافظة حجة، أهمية إنشاء قاعدة بيانات للإعلاميين المهتمين بحقوق الطفل، تساعدهم في عملية التوعية بقضايا الأطفال وحقوقهم . وكان مدير مشروع التعليم والخدمات الاجتماعية الدكتور جمال الحدي قد استعرض في افتتاح الورشة الجهود التي بذلها المشروع الممول من الحكومة الأمريكية لمدة أربع سنوات في إعادة الأطفال إلى المقاعد الدراسية من العاملين في سوق العمل في مختلف المهن أو المهربين إلى دول الجوار. في حين تطرق المدرب والخبير الوطني نشوان السميري إلى دور الإعلام في مكافحة الانتهاكات المسجلة في حق الأطفال، وكيفية إقامة تشبيك بين الإعلاميين في مكافحة ظاهرة العمالة والتهريب .