عام مر منذ بدأ مشوار هاتين الصفحتين..كان المشروع الذي قدم وطرح على الطاولة مشروع شبابي بامتياز..وهاهو اليوم يؤكد شبابيته من خلال استمراريته في تخطي كثيراً من الحواجز والعقبات في سبيل الاستمرارية والنهوض بواقع الشباب كهم آني ومستقبلي..ومنذ البداية أخذت”شباب الجمهورية” على عاتقها الأخذ بأيدي الشباب المبدع وتقديمهم للقارئ..إلى جانب مناقشة وفتح ملفات كثير من القضايا المؤرقة للشباب اليمني والعربي..وحاولنا قدر الإمكان تسليط الضوء على واقع الشباب وما يواجهه من مثبطات الإبداع والعمل الجاد.. على مدى عام ضلت”شباب الجمهورية” مخلصة للشباب..رغم سلبية الشباب الكبيرة في التفاعل الجاد مع ما ينشر..كون المراهنة كانت كبيرة على تفاعل الشباب،مع أنفسهم..كنتاج لتعطشعهم الكبير لمثل هكذا صحافة تكعس همومهم وتطلعاتهم نحو غدٍ لا يشبه اليوم..و”صفحة شباب الجمهورية” لا أنكر أنها كانت ولا زالت بمثابة نواة لصحيفة شبابية مستقلة تحمل كثيراً من مقومات النجاح..إن كتب لها الاستمرارية..وإن أريد لها ذلك أيضاً!!.. لست بصدد مدح الصفحتين،ولم أكن أنوي الخوض في ذلك،ولكن المناسبة أجبرتني على أن أحتفي بمجهود الشباب،والزملاء الرائعين من وقفوا بجانب مشروعهم الشبابي حتى اللحظة،ما وجود كثير مما يحول دون إستمراريتهم،ولكنه الحب والشغف بأنفسهم جعلهم يستمرون،ويمضون في شق طريق وتعبيد طريق الشباب اليمني ككل. الحديث عن الشباب حديث عن حاضر بائس..ومستقبل هو في عداد الغيبيات،والشروع في رسم هذا المستقبل يحتم علينا التدقيق في ما سنستخدمه من أدوات لرسم هذا المستقبل..وكما أكدت منذ البداية بأن المستقبل هو ملك الشباب..فلا يجب تمكين غير الشباب،ومنحهم الأحقية في التصرف بمكونات الغد،بعيداً عن الوصاية أو المحددات المسبقة. وبعد عام من انطلاق الصفحتين نؤكد ما كنا قد بدأنا به العام الماضي..من استمرارية تبني الشباب المبدع..إلى جانب تبني همومهم وقضاياهم..وإشراكهم في مناقشة هذه القضايا ووضع الحلول المناسبة لها. عام مر..أخذ منا الكثير..ومازال القادم فاه فاغر للكثير أيضاً!!ً عام ربما أرهقنا فيه..وتعبنا..وكان تعباّ وإرهاقا لذيذين لا شك..وما زلنا نعد العدة لخوض كثير من المسكوت عنه في حياتنا الشبابية اليومية!. عام مر ربما لم نشعر به..وقليلاً ما كنا نرتكن إلى ذواتنا بحثاً عن أنفسنا..كوننا انشغلنا بالبحث عن الآخرين!.. لا أخفي أنني تخوفت كثيراً في البداية من مشروع هاتين الصفحتين..وأردت أن لا أكرر تناولات الآخرين..أأمل ان أكون قد وفقت إلى أي حد..وأؤمن جيداً بأن القادم بحاجة للكثير من التفرد والتميز..والكثير من العناء. يجب شباب أن نحتفي بنجاحاتنا..وإخفاقاتنا أيضاً بذات الدرجة!. ويجب أن نلتفت إلى معاناتنا..ونغادر مربعات المعاناة نحو مربعات تجعلنا على مقربة من معانقة الأمل والتفاؤل بجمال القادم..الذي نعده الغيب!.. عام أتمنى ان يكون مفتتحاً لأعوام قادمة مختلفة..وأكثر إشراقه بنا/بكم شباب.. أعوام نشترك جميعاً في تحديد أنساقها المعرفية،والعلمية..بمجهودات تنضح حيوية وعطاء كبيرين..لا يجب أن ننام..بينما العالم من حولنا يتقدم! مرور عام يعني أن نعد حلماً جديداً لا يشبه الحلم السابق..ويختلف كلية مع ماهو رتيب..ومستهلك! قفلة..! للنهوض بواقعنا الشبابي يجب أن نعمل بشكل جماعي..ونضم أصواتنا إلى جانب بعض..لنؤسس معاً حياة أخرى..وغدٍ نصنعه نحن!!. إلى كل من تفاعل مع “شباب الجمهورية” خلال عام مضى.. إلى كل من وجه..ونقد..وأرشد وأبدى استياءه أو إعجابه بما نشر..باقات من الحب والتقدير الكبيرين..ونعدكم أننا سنواصل. [email protected]