مر يوم الشباب الوطني..وغادرت معه طموحات الكثير من الشباب الذين توقعوا أن يلتفت إليهم هذا اليوم..طالما لم يلتفت إليهم يوم الشباب العالمي..رغم امتداده وشموله للعالم كله..ولكن الحقيقة المرة التي تجرعوها هي تجاهل اليومين الوطني والعالمي لهم..والتفاته إلى شباب لا يجيدون سوى الهدرة..وتنميق المفردات!!.. كما بدى للجميع..يوم الشباب الوطني يعاني من قصر نظر حاد!!..ويعاني الكثير من المعنيين بالشباب بقصر النظر ذاته! الشباب هنا يتوسدون أحلامهم وينامون بعيداً عن الميكرفونات..يحتضنون آمالهم ويجمعوها إلى يوم تبيض فيها الآمال..ويعاني الجميع من قحط حاد في الآمال..الفقر سيمتد إلى الأحلام والطموحات!!..ليس ببعيد أن يحدث ذلك!!. يوم الشباب الوطني كان سيكون رائعاً..فقط لو لم يقتصر الاحتفاء به على الكلاااااام..ونسيان الاحتفاء الحقيقي المتمثل بإيجاد منافذ لأن يعبر الشباب عن نفسه..ليس بالمرور من أمام المنصات..ولكن بأشياء أخرى..يدركها وزير الشباب والرياضة..ووكيل الوزارة لقطاع الشباب تماماً!. الأمر لا يحتاج لذكاء حاد..إنما بحاجة لمعرفة حقيقية بواقع الشباب. تكريم الشباب في يومهم الوطني فعل بدا لي رائعاً..وتقليد يجب أن يستمر..ولكن التكريم على طريقة المثل الشعبي القائل"ادهن المدهون والأغبر زيده رماد!!" يجعل من عملية التكريم غير مجدية..ولا تحقق الدفعة التي يجب أن تحدثها لدى المكرمين.. ثمة شباب بالفعل يستحقون التكريم..وثمة آخرين لا يستحقون سوى "......." لأنهم يجيدون التسلق فقط على مجهودات الآخرين..يمتطون الآخر ليصلون إلى مبتغاهم.. والسؤال الذي يطرح نفسه ما الذي قدمه هؤلاء الشباب..من تم تكريمهم في يوم الشباب الوطني؟ سؤال غبي..ولكن يجب مجاراتي..وتقديم الإجابة عنه بكل مصداقية.. مازلت عند قناعتي السابقة في أن ثمة شباب مبدع كان يجب أن يكونوا في مقدمة المكرمين..ليس في تكريم هذا العام وإنما منذ أعوام مرت..وهاهم على أرصفة الضياع يلوكون أيامهم بكل تواضع..بكل أسى..وبكل شجن!! إلى متى سيظل المبدع الحقيقي يقف خلف الكواليس..ليكرم بدلاً منه من لا يستحق..أو بالأصح من يجب أن يتأخر تكريمهم ولو لسنوات قادمة..طالما ثمة من يصر على تكريمهم.. " في هذا العدد نتعرض لقضية مهمة هي القراءة والشباب..نلج إلى المكتبات وظاهرة تحولهن إلى محلات لبيع مواد التجميل..واقتصار بعضهن على عرض كتب الحب والغزل،ورسائل الجوال لتتراجع بالمقابل الكتب ذات القيمة المعرفية..والسبب كما قال كثيرون القدرة الشرائية للفرد..والطلب المتزايد للكتب الرخيصة التي تقضي على الوقت فقط!!.. الاسم مازال مكتبة..وحين نلج إلى الداخل نجد ما ينافي أو يتناقض مع الاسم تماماً!!.. " الحاسوب والمد الإعصاري الذي يواجه به الكتاب تبدو مقلقة لمناصري الكتاب..ولكن كثيرين يدركون أن الكتاب مازال بعيداً عن الخطر الداهم..والخطورة تكمن في نسيانه وتجاهله فقط. العودة بعد الغياب الممتد لثلاثة أسابيع ماضية حقيقة يصعب مواجهتها برباطة جأش..ووثوق كبير بأن ثمة من يزال يتابع في الطرف الآخر..وينتظر صدور الصفحتين ليجد نفسه فيهن..نعتذر عن توقفنا الاضطراري..لنبدأ منذ اللحظة مشوار العودة الذي نتمناه دون توقف..ولنكن إلى جانب بعضنا!. دمتم شباب؛؛؛ [email protected]