ما يزال الطالب هنا يصارع من أجل فرض نفسه..وأعني بذلك الطالب الجامعي..من يعيش حياة من لا هو بالجنة و لا في النار!!. حياة الجامعي تزدحم بالكثير من الصراعات الممتدة والمتشعبة التي تبدأ من الأستاذ الجامعي..ولا تنتهي عند حارس بوابات الكلية..الذي إذا مسه التصنيف رمى بثقله على الباب ليمنع الدخول والخروج أيضاً ..فقط من يمتلك بطاقة إئتمانية عفواً أقصد جامعية بإمكانه أن يلج...!!. الجامعة التي ما زلت أصر على اعتبارها منبر الفكر الحقيقي..والمصدر الأساسي لتخريج أناس بمقدورهم تحريك كل العمليات المستعصية وإيجاد الحلول ..تثبت يوماً بعد آخر عكس ما أعتقده ويعتقده كثيرون!!. الجامعي إنسان يمتلك كل مقومات الإبداع..فقط لو أُريد له فعل ذلك..لا العكس!! الجامعي..ليس مبدعاً بالفطرة..ولكن بمقدوره أن يصبح كذلك..فقط لو أتيحت له مساحة من التفكير غير المقيدة لحركته... يعاني الطالب الجامعي من مقصلة الدكتور..ودكتاتوريته وتعامله المزاجي أيضاً... حيث الدكتور بإمكانه أن يسقط كثير طلاب..دون أن يُسأل لماذا فعل ذلك؟..حيث لا صوت يعلو فوق صوت الدكتور!!. مازلنا بحاجة للكثير من الفهم..والكثير من المساحة التي لا يجب تضييق خناق الطالب الجامعي وحصاره فيها!. حين تفقد الجامعة دورها التنويري..هي بذلك تنشىء جيلاً يفتقد مقومات الاستمرارية!.. لم يعد الطالب الجامعي ذلك الألق المتوهج..والحضور الأروع..والحس المتقد..تساقطت كل حبات طموحاته..وتناثرت حلقات أمنياته..وكم يتمنى الجامعي أن ينهي دراسته دون أن توقفه الحواجز..أو يقف الدكتور حجر عثرة أمامه..! غدا لا يطمح.. ولا يسعى للتميز..كل همه أن يحصل على شهادة تقيه..جوع الليل..وحرارة النهار!. الجامعة لم تعد مؤهلة لأن تمارس دورها التنويري!! الجامعة فاقدة للأهلية!! الجامعة غدت مأوى للفراغ.. ومرتكناً للضياع.. ومكاناً تتكاثر فيه بشكل ملفت للنظر العيون المحدقة في أفق مكتظ باللاحياة..يسعى اليه الجامعية بطرق مشروعة!. بعيداً عن ممارسات الأستاذ الجامعي.. ودكتاتوريته المفرطه!. قفلة! "عندما تلوم الآخرين والظروف والمواقف فإنك بذلك تعطيهم القوة لقهرك،فيجب عليك أن تتوقف عن لوم الآخرين لتتحمل مسئولية حياتك"[email protected]