إلى هذه اللحظة لا يدرك كثير من الشباب"وأنا أحدهم" ما الذي تحمله الاستراتيجية المسماة "استراتيجية الطفولة والشباب" والتي تم إقرارها على حد علمي في العام 2006 وإلى هذه اللحظة أيضاً لم تتحول الاستراتيجية إلى واقع معاش ولو بالتقسيط!.. مؤخراً وبالذات في يوم الشباب الوطني في 19 من الشهر الماضي ظهر وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب أحمد العشاري وصرح بأن الاستراتيجية ستطبق ولكن بنسبة 30% فقط!!..وال70% الأخرى ستؤجل إلى وقت الحاجة..والحاجة الملحة طبعاً!!.. الوكيل قالها بمصداقية عالية بأنه ليس ثمة دعم حقيقي لتطبيق الاستراتيجية بما يجعلها تحقق ما حملته للشباب والأطفال..وحين سئل عن تأخرها كل هذا الوقت..أجاب الأسباب تكمن في عدم وجود ممولين حقيقيين لتنفيذ الاستراتيجية!!.. الاستراتيجية كما قيل تحمل مصفوفة من المعالجات لكثير من قضايا الشباب التي ستعمل في حال تنفيذها على إشراكهم وإيجاد فرص عمل حقيقية لهم.. الاستراتيجية بحسب ما توارد إلى مسامعي تمثل قفزة على واقع الشباب المحبط!!..وهي تشريع يجب أن يحظى بالكثير من الاهتمام..والكثير من الدعم من قبل الحكومة ممثلة بوزارة الشباب..والاستراتيجية لن تحقق ما حملته للشباب إلا عبر تطبيقها كلياً وليس جزئياً. الحالة التي يعيشها الشباب اليوم تدعو لكثير من الأسى..والحزن..والبكاء أيضاً!! أرتال من الشباب يريدون أن يتزوجوا والحقيقة أنني لا أعلم ما إذا كانت الاستراتيجية قدمت حلولاً في هذا الجانب!..أم لا؟!! آخرون يبحثون عن وظائف سواء في الدولة أو القطاع الخاص..خريجو المعاهد الفنية هم الآخرون يريدون الالتحاق بوظيفة تقيهم شر الانتظار الطوييييييل!! محمد علي بائع الجرائد الشاب في أحد شوارع صنعاء يتمنى أن تنزل درجته الوظيفية والتي ينتظر هطولها منذ العام 2005 وحتى ساعة كتابة هذا المقال لم تتكرم بالنزول..لذا فالكثير من أحلامه تعد مؤجلة حتى إشعار آخر!!..هل تنبهت الاستراتيجية لحالة محمد وأشباهه؟؟! توفير فرص العمل المناسبة..إيجاد المنافذ التي تمكن الشباب من التعبير عن أنفسهم أشياء يجب أن تكون في قائمة الاستراتيجية..إلى جانب الكثير من الحاجيات التي ينتظر الشباب حلولها. الاستراتيجية رغم الهالة الإعلامية المكثفة عليها لا تزال مفرغة..ومغيبة أن لم تنعكس إيجاباً على حال الشباب.. حيث الشباب لا يحتاج للكثير من الكلام..والكثير من الوعود!!..والكثير من الأعذار..نحن فقط بحاجة لمن يمكننا من تحقيق أحلامنا التي تكتظ بها ردهات رؤوسنا..وجيوبنا!!.. الأحلام حق شرعي..لا أعتقد أن وزارة الشباب ستحول دون تحققها. ولا أعتقد أيضاً أن الوزير عباد سيظل متفرجاً حيث والكرة الآن في ملعبه..فقط نريده أن يجيد التسديد..والتسجيل أيضاً!! وسأعود لأكرر أن الاستراتيجية بحاجة للشباب كما الشباب بحاجة لها. والوقت ليس في صالح أن تتأخر أو تنفذ بالتقسيط!.. اليوم نفتح ملف الوقت..لذا نتمنى على وزارة الشباب استغلال الوقت كما يجب والعمل على البدء بتنفيذ الاستراتيجية للشباب والطفولة.. وكم سأسعد حين أجد مسودة الاستراتيجية في صندوق بريدي..حتى أتمكن من الاطلاع عليها..ولا أخفيكم أننا سنفتح ملف الاستراتيجية قريباً..ولكن سيكون ذلك حين أتمكن من الاطلاع عليها كاملةً وليس ال30% منها!! دمتم شباب؛؛؛ [email protected]