قال الدكتور أبوبكر القربي - وزير الخارجية: إن تصريحات المتحدث باسم «الخارجية الفرنسية» أمس، بشأن نصح رعاياها بشكل «قاطع» بعدم التوجه إلى اليمن بسبب التعرض لاعتداءات وعمليات خطف، لا مبرر لها، ولا تخدم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب الذي يهدد معظم دول العالم خاصة أن الأجهزة الأمنية قد اتخذت كافة التدابير الاحترازية لمواجهة أية هجمات إرهابية. وأشار القربي في تصريح خاص ل «الجمهورية» إلى أن تلك التصريحات لا تسيء بأي شكل من الأشكال للعلاقات اليمنية - الفرنسية، التي توطدت عقب زيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لفرنسا، ولقائه الرئيس الفرنسي «نيكولا ساركوزي»، واللذين أكدا ضرورة تضافر الجهود لمكافحة آفة الإرهاب. واعتبر القربي النصيحة التي وجهتها الخارجية الفرنسية، لاتلزم المواطنين بعدم التوجه إلى البلد الذي يرغبون في زيارته، وخاصة السياح. وأكد وزير الخارجية أن مثل هذه التصريحات تخدم الإرهابيين وتلبي «رغباتهم» التي يسعون إليها، من خلال بث الرعب في قلوب الوافدين إلى اليمن، مشيراً إلى أن هذه النصائح تؤثر بشكل مباشر على مستقبل السياحة في بلادنا والاستثمارات الخارجية. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد نصحت رعاياها أمس بعدم التوجه إلى اليمن بسبب مخاطر التعرض لاعتداءات وعمليات خطف «في هذا البلد»، كما قالت. وقال المتحدث باسمها «روماتن نادال»: إن وجود تهديدات إرهابية لأهداف غربية، وخطر مرتفع لعمليات الخطف في ظروف تميزت بتزايد ملحوظ جداً للأعمال الإرهابية في هذا البلد منذ سنة، يدفعنا إلى أن ننصح الرعايا الفرنسيين بشكل قاطع بعدم السفر إلى كافة أرجاء اليمن..وأضاف المتحدث باسم خارجية فرنسا: وإذا بقيت التنقلات المهنية الضرورية جداً، فهي غير ممكنة إلاّ مع اتخاذ تدابير حماية معززة بالتنسيق مع السلطات المحلية للحد من المخاطر التي يتعرض لها الزوار الأجانب.