تشهد المنطقة الشرقية في السعودية أزمة في “الديزل” الذي يُستخدم وقودا رئيسا لشاحنات النقل، وقوارب الصيد؛ حيث يغيب هذا النوع من الوقود عن الكثير من محطات المحروقات في المدن الشرقية بالسعودية. وتعتبر المنطقة الشرقية التي تضم مدن الدمام، والظهران، والخبر، والجبيل وغيرها، من أهم المناطق في السعودية، حيث تتركز هناك الكثير من الصناعات، وتعتبر هذه المنطقة حلقة الوصل بين بلاد الشام ودول الخليج العربي الستة، فضلا عن أنها مطلة على بحر الخليج، حيث تنشط أعمال الصيد البحري. وقالت صحيفة “الحياة” اللندنية في تقرير لها أمس: إن “هذه الأزمة تأتي بعد نحو شهر من أزمة أخرى مماثلة شهدتها مناطق الجوف والقصيم وحائل، وتسبب النقص في مشكلة كبرى للمستثمرين الزراعيين هناك”..ونقلت الصحيفة عن مستثمرين في مجالي النقل والصيد توقعاتهم أن “يشهد سوقا الصيد البحري والشحن البري ارتفاعا كبيرا في الأسعار، في حال استمر نقص الديزل، خصوصا وأن هذه الفترة تعد موسما للنشاطين”. وكانت مصادر في شركة أرامكو قد ألمحت أن سبب “أزمة الديزل” هم “الوكلاء المحليون”، الذين يتسلمون الكميات من الشركة، ومن ثم يوزعونها على محطات الوقود المختلفة..وفي المقابل، لم تجد توضيحات الشركة صدى لها في محطات الوقود، التي أشار ملاكها إلى أن سبب الأزمة هو “خفض أرامكو السعودية، حصص محطات الوقود، لمصلحة محطات الكهرباء، وبخاصة في المناطق البعيدة”، متوقعين أن “تنشأ خلال الأيام المقبلة سوق سوداء لبيع الديزل، إذا استمرت الحال كما هي”.