يمن ال(22) من مايو تجاوز مآسي الماضي بالديمقراطية والبناء والإعمار عقد نائب رئيس الوزراء لشؤن الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي أمس اجتماعاً موسعاً، ضم محافظ صعدة وأعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي في المحافظة، وذلك في إطار زيارته التفقدية للمحافظة. وتم خلال اللقاء بحث الجوانب الأمنية والإنمائية والإنشائية بالمحافظة في ضوء مهام اللجنة الميدانية المكلفة بحصر الأضرار وإعادة الإعمار في صعدة، بعد الأحداث التي شهدتها بعض مديريات المحافظة، فضلاً عن سير عملية استكمال عودة النازحين إلى قراهم ومنازلهم. وقال الدكتور العليمي: إن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - تولي اهتماماً كبيراً بإعادة ترتيب الأوضاع في المحافظة على جميع المستويات، وتنفيذ المشاريع الإنمائية والخدمية، بما فيها إعادة بناء وتأهيل المشاريع التي تضررت جراء أعمال التخريب. وأكد العليمي عزم القيادة السياسية المضي قدماً لإعادة الإعمار والدفع بعجلة التنمية بما يخدم أبناء المحافظة ويحقق الأمن والاستقرار في جميع مناطق محافظة صعدة. إلى ذلك التقى نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي، أمس، ومعه وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، وقائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية اللواء الركن علي محسن صالح، ومحافظ صعدة حسن منّاع، القيادات العسكرية في محور صعدة. وناقش اللقاء الأوضاع الأمنية في المحافظة، وأهمية استباب الأمن والاستقرار في عموم مديريات محافظة صعدة، فضلاً عن آلية تنفيذ خطة إعادة تمركز الوحدات العسكرية القتالية، وتأمين الحماية اللازمة للطرقات، وعودة النازحين إلى قراهم ومنازلهم، في ضوء القرار الحكيم لفخامة رئيس الجمهورية بإنهاء العمليات العسكرية في محافظة صعدة. وثمّن نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن دور أبناء القوات المسلحة والأمن في التصدي لأعمال التخريب، وتقديم التضحيات الجسيمة في سبيل مصلحة الوطن. مؤكداً أن منتسبي المؤسسة الوطنية الدفاعية والأمنية هم مصدر فخر واعتزاز للوطن، وصمام أمانه، وسياج لحماية الثورة والوحدة والتنمية والديمقراطية. وأشار الدكتور العليمي إلى أهمية الارتقاء النوعي بمستويات الأداء في أثناء تنفيذ المهام، وضرورة مضاعفة الجهود في ميادين التأهيل والتدريب، وتعزيز روح الانضباط العسكري الواعي، والتحلي الدائم باليقظة والجاهزية. من جانبه استعرض وزير الدفاع الإجراءات التي اتخذتها قيادة الوزارة لتنفيذ خطة إعادة تمركز الوحدات العسكرية. وفي اللقاء أثنى القادة العسكريون والأمنيون على حرص فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - على إعادة الحياة إلى طبيعتها في المحافظة بعد إعلان قرار إنهاء العمليات العسكرية. مؤكدين أنهم سيظلون دائماً كما عهدهم الوطن قيادة وشعباً العين الساهرة على أمنه واستقراره، والصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل مؤامرات ودسائس الأعداء. إلى ذلك تفقّد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، ومعه وزير الدفاع وقائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، الوحدات العسكرية والأمنية في محور صعدة، واطلع على أحوالهم الحياتية والمعيشية. وفي كلمته أمام منتسبي المحور نقل العليمي تحيات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة - للمقاتلين الذين قدموا التضحيات الجسيمة إلى جانب المواطنين الشرفاء من أبناء المحافظة في سبيل مواجهة أعمال التخريب التي شهدتها بعض مناطق محافظة صعدة. وقال: إن ما تقوم به القيادة السياسية من أجل حقن الدماء وعودة الحياة إلى طبيعتها في محافظة صعدة، التي تضررت بسبب الفتنة، واجب وطني، أملته عليها مسؤولياتها الدستورية كدولة مسؤولة عن أمن واستقرار الوطن والمواطن في كل بقعة على امتداد خارطة الوطن اليمني. وأكد أن يمن ال22 مايو تجاوز مآسي الماضي الأليم، وانتقل إلى أعتاب مرحلة جديدة للبناء والإنماء، عندما اختار الديمقراطية منهجاً للتداول السلمي للسلطة، والتي بها تحوّل اليمن من الصراعات المسلحة على السلطة إلى صراع الفوز بثقة المواطنين عبر صناديق الانتخابات.