لم أكن أتوقع أن تكون كل المانشتات والتصريحات التي تحوي الاشادة والوقفة المسئولة التي قرأناها في وسائل الاعلام تجاه الكابتن واللاعب السابق أيوب جمعه أحد أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم حضرموت في العهد الذهبي من قبل المسئولين في السلطة المحلية بالمحافظة أو الشباب والرياضية أوفرع الاتحاد أن تطلع كلها بمثابة دعاية اعلامية شكلاً ومضموناً حتى يتم ايهام الجيل الجديد وكل المتابعين والمهتمين بالشأن الرياضي أن الوفاء مازال لهذه المواهب التي شرفت المحافظة وأسهمت في تطوير الأداء والمستوى الكروي بالمحافظة والوطن اليمني بشكل عام وضحت من أجل ذلك بصحتها. نعم لم نكن نتوقع أن تكافأ بالجحود والنكران وهذا مالا توقعه بيليه حضرموت الذي هو اليوم طريح الفراش حينما أبت الأيادي أن تمد يدها وتأخذ به وهي ذات الأيادي التي صفقت لمواهبه ومهاراته كثيراً وهي التي كانت تمد يدها لكي تحييه وتشد على أزره بعد كل مباراة غير أنها اليوم أصبحت مثقلة بل نقدر نقول اختفت وسبحان مغير الأحوال. الكابتن أيوب جمعه الذي سمعت عنه الكثير سواء بما رسخه في أذهان الرياضيين كموهبة فذة تحرث الملعب حرثاً وتقدم المتعة بقوالب مهارية لايجيدها إلا القليلون من الرياضيين في الزمن الجميل أو من خلال أخلاقه العالية التي جعلته محبوب الجميع، حتى أنني تمنيت أن تعود بي عجلات الزمن قليلاً لتعيد إلينا زمن أيوب الذي سنظل نبكي عليه كثيراً، وإن كانت سيرته العطرة التي تحكي لنا اليوم بكل تقدير واحترام وتؤكد معدن هذا اللاعب الأصيل الذي لايصدأ بل يزداد لمعاناً وهو مايجعله أكثر راحة وسعادة لكون الطيبين من البسطاء لازال أيوب في قلوبهم وهم زاده في محنته الحالية التي نتمنى من الله أن تزول وأن يعود إلى أهله ومحبيه معافى مشافى. أيوب جمعه ياأحبتي هو كالشجرة السامقة التي لا تنحني لأحد والمتعلقة بربها أولاً وأخيراً والذي سيمدها بالعافية بعيداً عن لغة النفاق والمجاملة والتودد لهذا أو ذاك في زمن قاس لايعترف ولايتعامل إلا وفق لغة واحدة هي لغة النفاق المفضوح والمجاملات الكاذبة. مانسمعه اليوم تجاه الصابر أيوب ليس بجديد علينا فقد سبق وأن تابعنا معاناة الكثير من المبدعين وكثيراً من الناس الشرفاء مثل الأشول رئيس الاتحاد الكروي السابق طيب الله ثراه وقد كابدوا آلامهم بعزة وشرف بعيدين عن التوصل لزعطان أوفلتان. يكفيك أيها الفذ جمعه أن اسمك أيوب تيمنا باسم النبي الصابر ايوب والصبر مفتاح الفرج الذي سيأتي إن شاء الله. يكفيك أيها الساحر الكروي أن بصمتك مازالت موجودة وذكراك في قلوب وعقول محبيك الذين مازالوا يتذكرون أيامك الحلوة. يكفيك أيها الأسمر رصيدك الكبير والذي هو أكبر وأثمن من فلوس الدنيا وأكبر من غرور مسئول وصل إلى ماهو فيه بنفوذ هذا وذاك. فهنيئاً لك كل ذلك مع دعوات المحبين لك بالصحة والعافية ولاعزاء لمن خذلوك.