تم إجهاض أكبر مخطط للإرهابيين وقُضي عليه في مهده بفضل الله ثم العيون الساهرة على أمن المجتمع العلامة عمر بن حفيظ:الغلو والتشدد لا ينبع إلا من «غباء» وعدم معرفة علمية من ممسوخي العقل وعديمي الضمير حضرالأخ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - أمس ومعه اللواء الركن مطهر رشاد المصري اللقاء الموسع الذي عقد في الصالة الكبرى بالمجمع الحكومي بمدينة سيئون، وحضره الإخوة وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء أحمد جنيد الجنيد، والوكيل المساعد فهد صلاح الأعجم، ومدير الأمن العميد صالح حسن قاسم، والعلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية، ومديرو عموم المكاتب التنفيذية، ورؤساء المؤسسات والهيئات الحكومية، وحشد كبير من الأعيان . وقد ألقى الأخ نائب رئيس الجمهورية كلمة استعرض فيها جملة من المهام الماثلة أمام الجميع في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية . وقال : لقد كنت هنا معكم في هذه القاعة يوم الخامس والعشرين من مارس الماضي، وناقشنا سوية في المسائل الوطنية وتعزيز مداميك الوحدة الوطنية، واليوم نناقش معكم ونطلعكم على كل الاعتمالات، حيث تم إنجاز الكثير من برنامج فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الانتخابي. وأضاف : لقد تم إجراء انتخابات المحافظين، وذلك جزء مبدئي في طريق تكريس وتطوير النهج الديمقراطي والبناء التنموي بكل صوره، وكل ذلك يصب في خدمة الإنسان اليمني أينما كان. وأكد الأخ نائب رئيس الجمهورية بأن اليمن قطعت شوطاً كبيرًا لا يستهان به في مجالات البنى التحتية المتمثلة بالتربية والتعليم وغيرها من المجالات. وتابع قائلاً: لايخفى على أحد أن المدارس الابتدائية تستقبل كل عام مايزيد عن نصف مليون تلميذ، ويدرس في مختلف المراحل والمدارس والمعاهد الفنية والجامعات والأكاديميات ما يزيد على خمسة ملايين طالب وطالبة، وذلك رقم كبير جداً مقارنة بعدد السكان . وأشار الأخ عبدربه منصور هادي إلى أن 70 بالمائة من عدد سكان بلادنا هم من الفئات العمرية الشبابية في العشرينيات والثلاثينيات، وهو مايتطلب وجود فرص كبيرة للأيادي العاملة .. منوهاً إلى أن سوق العمل لم يعد اليوم بحاجة إلى العمل العضلي أو اليدوي بل لابد من التدريب والتأهيل العلمي لمواكبة حاجة سوق العمل .. وقال: لقد تم التركيز على بناء المعاهد المهنية والفنية والتقنية، وهناك اليوم أكثر من خمسة وعشرين ألف طالب في هذه المعاهد يتخرجون سنوياً. ونوه إلى أن القوة العاملة والتزايد البشري بصورة كبيرة يشكل ضغطاً على الحكومة والتنمية، ولابد من التخطيط السليم. وتطرق الأخ عبدربه منصور هادي إلى أهمية تدفق الاستثمارات العربية والأجنبية وبصفة خاصة الخليجية، وقال : هناك اتفاقات مع جمهورية الصين الشعبية لاستثمارات كبيرة في مجالات الإسمنت والحديد ومع العديد من المؤسسات والهيئات الاستثمارية في الخليج، وهو ما سيوفر المزيد من الفرص للأيادي العاملة . وشدد الأخ نائب رئيس الجمهورية في هذا الصدد على أهمية ترسيخ الأمن والاستقرار . وأكد أن الأجهزة الأمنية بالتعاون مع بعض وحدات الجيش قد أحبطت عدداً من العمليات الإرهابية التي كانت تهدف في الأساس إلى زعزعة الأمن والاستقرار ومحاولة خلق البيئة الفاشلة وغير المناسبة للاستثمار، ولكن هيهات لهذه الشراذم الإرهابية أن تنال ما تبغيه، ولقد تم إجهاض وإحباط أكبر مخطط وقضي عليه في مهده بفضل الله سبحانه وتعالى ثم يقظة العيون الساهرة على أمن وسلامة المجتمع . وأشاد الأخ نائب الرئيس في ختام كلمته بالروح الوطنية والدينية التي يتمتع بها أبناء الوادي والصحراء في محافظة حضرموت الذين ساعدوا ويساعدون دائماً في تتبع العناصر المشبوهة والهاربة من قبضة العدالة حتى يأمن المجتمع من شرورهم الشيطانية .. وكشف الأخ نائب رئيس الجمهورية عن مخطط كانت تعد له هذه العصابة الغادرة؛ حيث كانت تعد لعملية تفجير خلال زيارات معتادة في مزار نبي الله هود على أساس أنها تعتبر ذلك من البدع.. وأكد أنه قد تم الاتفاق مع شركة توتال لإنشاء محطة غازية كهربائية بقوة 45 ميغاوات لتغطية حاجة الوادي والصحراء بمحافظة حضرموت. وقد ألقى الشاعر المعروف حسن باحارثة قصيدة معبرة نالت الإعجاب والتقدير .. كما ألقى فضيلة العلامة الداعية عميد دار المصطفى عمر محمد بن حفيظ كلمة تناول فيها إثم ذلك العمل الشنيع الذي كانت تخطط له العصابة الإرهابية من تنظيم القاعدة..وقال : إن الأصل من كفّر مسلماً فقد قتله، وهؤلاء هم من هذا الصنف، وتساءل من أين جاء هؤلاء بهذه الأفكار الهدامة الخارجة عن ديننا الإسلامي الحنيف ؟ من أين وصلوا إلى هنا إلى وادي حضرموت الذي لم يعرف مثل هذا من قبل؟ . وشدد على أن الغلو والتشدد لا ينبع إلا من غباء وعدم معرفة علمية دينية من ممسوخي العقل وعديمي الضمير، وتساءل الداعية العلامة عميد دار المصطفى من جديد ضد من يرتكبون هذا الجرم الشنيع ضد أبناء جلدتهم ومسلمون أفضل وأطهر وأشرف منهم بكثير . وسجل الشكر والتقدير للعيون الساهرة، وأشار إلى أن الجندي البطل الشهيد الذي استشهد في بوابة معسكر الأمن الذي استهدفه الهجوم الإرهابي كان صائماً ومجاهداً. هذا وقد وصل الأخ عبدربه منصور هادي عصر أمس إلى مدينة المكلا؛ حيث كان في استقباله الإخوة محافظ محافظة حضرموت سالم الخنبشي، والأمين العام للمجلس المحلي سعيد علي بايمين، وقائد المنطقة الشرقية العميد الركن محمد علي محسن، ومدير الأمن العميد أحمد محمد الحامدي، وأعضاء المجالس المحلية والمكتب التنفيذي والقيادات العسكرية والأمنية.