انطلقت أمس في صنعاء الحملة الأهلية اليمنية لاحتفالية "القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009م" برعاية وزارة الثقافة.. أعلن ذلك في الاجتماع التأسيسي لإطلاق الحملة أمس بمبادرة من مؤسسة القدس الدولية بالتنسيق مع اتحاد نساء اليمن ولجنة القدس وفلسطين البرلمانية.. وأقر الاجتماع تكوين لجنة عليا للحملة برئاسة نائب وزير الثقافة الدكتور أحمد سالم القاضي، ومكتب تنفيذي برئاسة وكيل وزارة الاعلام أحمد ناصر الحماطي. وقد أوضح نائب وزير الثقافة الدكتور أحمد سالم القاضي أنه سيتم استضافة العديد من المفكرين والمثقفين الفلسطينيين في فعاليات ثقافية تسلط الضوء على كل ما تعانيه مدينة القدس من محاولات لطمس هويتها العربية والإسلامية من قبل الاحتلال الصهيوني.. لافتاً إلى المواقف الثابتة للشعب اليمني وقيادته السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية من القضية الفلسطينية ودعم نضال الشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. فيما أكد نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر أن المؤسسة أطلقت حملتها الأهلية في دمشق في يوليو الماضي من أجل حشد وتضافر الجهود الشعبية والرسمية للتعريف بمدينة القدس وإبراز التحديات الكبيرة التي يواجهها أبناؤها في الحفاظ على هويتها التاريخية العربية الإسلامية، وحماية الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. داعياً كل المؤسسات والجمعيات العاملة لفلسطين في اليمن والعالم العربي والإسلامي إلى تكثيف أنشطتها ووضع البرامج الثقافية المختلفة للاحتفاء بالقدس عاصمة الثقافة العربية 2009م، كما ألقيت كلمات من رئيسة اتحاد نساء اليمن الدكتورة رمزية الإرياني، ورئيس اللجنة التحضيرية للحملة الأهلية طلال جامل، وعن شبكة منظمات المجتمع المدني لدعم فلسطين (شمل) الدكتور عبدالقوي الشميري دعت في مجملها إلى التفاعل مع هذه الفعالية الهامة التي تشكل دعماً لصمود القدس وهويتها العربية والإسلامية والتصدي للتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية. وتطرقت إلى المؤامرات التي استهدفت وتستهدف القدس بشكل خاص وفلسطين بشكل عام منذ بداية الاحتلال الصهيوني وحتى اليوم.. وأهابت بالمفكرين والأدباء للتخلي عن أسلوب الرثاء والتحول في دعم القضية الفلسطينية إلى اسلوب التحرر والمناصرة والوقوف ضد الاحتلال ومناهضته بكل الوسائل والأساليب. حضر الاحتفال وكلاء عدد من الوزارات وممثلو منظمات المجتمع المدني