عقدت أمس بصنعاء حلقة نقاشية لمناقشة وتقييم التقرير الاستراتيجي اليمني 2007م، الذي أصدره مؤخراً المركز اليمني للدراسات الاستراتيجية. وأخضع المشاركون في الحلقة من أكاديميين وصحافيين وباحثين ودبلوماسيين ومهتمين، مضامين التقرير لنقاش مستفيض غطى محاوره المختلفة، وشملت- في المحور السياسي -مؤشرات القضايا والحراك السياسي والحوار السلمي بين الأحزاب وتقييم هذه التجربة من حيث إيجابياتها وسلبياتها ومؤشرات المستقبل.. فيما تناول المحور الثاني التطورات الاقتصادية، وركز على تحليل أسباب ارتفاع الأسعار في 2007م، ومواقف الأحزاب والقوى السياسية المختلفة من هذه القضية، بالإضافة إلى تناول واقع ومستقبل الإنتاج النفطي. في حين تناول المحور الثالث، فتنة صعدة وتحليل أسبابها وتداعياتها وأبعادها والمواقف المختلفة تجاهها، وتناول المحور الرابع، رصداً تقييمياً لواقع الحقوق والحريات وتطور المجتمع المدني في اليمن خلال 2007م.. بينما تناول المحور الأخير تطورات العلاقة بين اليمن والقرن الأفريقي وتقييم تجربة «تجمع صنعاء». وفي الحلقة التي أدارها مدير المركز اليمني للدراسات الاستراتيجية الدكتور محمد الأفندي، أشاد بعض المشاركين بمضامين التقرير وماتضمنه من رصد وتحليل للموضوعات التي تضمنتها محاوره. في حين انتقد عدد من المشاركين جوانب القصور في التقرير ومنها عدم إيراده مصادر بعض المعلومات والأرقام الورادة في محاوره وافتقاره للجداول التحليلية، مما يشكك في مصداقيته، بالإضافة للقصور في المبحث الخاص بالقرن الأفريقي وعدم إعطائه حقه من البحث والتحليل بحيادية وموضوعية..وشدد المشاركون على أهمية أن تتسم مثل هذه التقارير الاستراتيجية بالموضوعية والحيادية التامة في تناولها الموضوعات التي تتضمنها لتكون مرجعاً هاماً يستفيد منه القارئ والباحث والمتابع وتقدم رؤية لصانعي القرار السياسي في البلد الذي تناولت قضاياه. حضر الحلقة سفراء السودان وإرتيريا وإثيوبيا لدى اليمن.