الأصدقاء أغنيات من الصحو والغيم جذوة من صقيع الألم الأصدقاء الذين تولوا بعيدا غادروا بوجوهنا عنا وتخفوا وليس يجيد الضياء التخفي فالضحى حاضر محترف يتعقب عينيك يتستر بالظل يلحظ أن البريق على مقلتي دفقة ضوئها مختلف زرقة البحر شاهقة بالرؤى الأصدقاء بعيدون عني يلبس البحر قبعتي كي يغادر كيف يؤمن قلبي وإيماني بالبعد يخنقني في شجون الستائر كيف تبقى الحمام بأعشاش رمشي المكان مليء بوحل الخصومات مستفحل بغباء العساكر كيف لليوم أن يتهيأ والأصدقاء يعلكون أصابع كفي وفوق عيوني يدسون في وهج كل جمر السجائر غربة الروح تلسعني بالفراغات تغمرني بالعبث غربة الروح تغرقني في أديم الضياع وترمي تفاصيل عمري كبعض الجثث والأصدقاء لايزالون بأوهامهم غاسقين يشربون دموعي لكي يحمدون السماء ويصلون للموت كي يتبارك هذا العناء يبحثون على صورتي ليس شوقاً إنما كي يشقون من شفتي معلماً للبكاء كي يمدون بين خدودي جسراً من الويل أو مطراً من سحاب الشقاء هذه سورتي جاء تنزيلها في صلاة المساء فاغفر الحب لي واسمح الشوق بي إنني حسرة من فم الأنبياء إنني شهقة أمطرت بالدعاء عندما غادروا كنت والويل قرب الأماني سواء