قال عز الدين الأصبحي - عضو الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد - إن الهيئة تعمل على إيجاد استراتيجيتين تضمن الأولى الأدوار الرسمية وعدم التداخل والازدواج فيما يتعلق بمكافحة الفساد، وتعزز الأخرى مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني في هذا المجال. وأضاف إن بناء نظام النزاهة في المجتمع اليمني يتطلب إيجاد رؤية وطنية لمكافحة الفساد تضطلع بها الجهات المختلفة وفي مقدمتها الدولة بسلطاتها الثلاث والمجتمع المدني والقطاع الخاص. وفي ندوة "نحو شراكة فاعلة وأدوار حقيقية في مكافحة الفساد" التي نظمتها منظمة "صحفيات بلا قيود" ضمن البرنامج السنوي الأول للصحافة ومكافحة الفساد وتعزيز الحكم الرشيد، قال الأصبحي: علينا أن ندرك أن الفساد المستشري في أي مجتمع يعمل على تدمير حقيقي لكل بناء مؤسسي للدولة أو توجه لها نحو النظام الديمقراطي الذي يعني احترام إرادة البشر وكرامتهم وفتح آفاق لمشاركة فاعلة لهم بحرية واقتدار". وحمّل الفساد مسئولية ضرب منظومة القيم المتكاملة لحقوق الإنسان في أي مجتمع "لأنه ببساطة يقضي على منظومة النزاهة ولا يمكن محاربته إلا ببناء هذه المنظومة". معتبراً مكافحة الفساد - بحسب موقع نيوز يمن - (قضية مجتمع تتجاوز الهيئات المتخصصة وأجهزة الرقابة لتكون عملية جماعية شاملة، يضطلع بها الجميع بجدية وبتكامل جاد للأدوار والمسئوليات).