أكد عبدالقادر هلال رئيس اللجنة الوزارية المكلفة بحصر وتقييم الأضرار في صعدة أن لجنته الوزارية ستبدأ عملها في الأيام القادمة في إطار المرحلة الثالثة والتي تتعلق بصرف التعويضات مباشرة إلى المستفيدين بناء على نتائج الحصر الذي أعدته اللجان الفنية بالتعاون مع أعضاء مجلس النواب وأعضاء السلطة المحلية ومديري المديريات، مؤكداً أن مجلس الوزراء وافق خلال جلسته التي استمع فيها إلى التقرير المقدم من قبل اللجنة الوزارية الأسبوع المنصرم على المصفوفة التنموية التي تم رفعها من محافظة صعدة خلال الشهر الماضي واعتمد جميع بنودها اعتباراً من موازنة العام القادم. وأضاف هلال لدى ترؤسه الاجتماع الموسع للمكتب التنفيذي والذي حضره أعضاء مجلس النواب والسلطة المحلية والهيئة الإدارية والشخصيات الاجتماعية أمس أن الدولة خصصت مبالغ كبيرة لتشغيل الخدمات الأساسية والمشاريع المتعثرة في صعدة، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يأتي بتوجيه مباشر من قبل فخامة رئيس الجمهورية انطلاقا من حرصه واهتمامه بإحلال الأمن والسلام في محافظة صعدة، مشدداً على ضرورة أن يتسامى الجميع فوق الجراح وأن يجندوا أنفسهم لخدمة الأمن والسلام في صعدة وأن يتجسد ذلك من خلال الكلمة الطيبة والمسئولة التي تبني ولا تهدم ومن خلال إعادة الثقة إلى نفوس الناس ومساعدتهم على استعادة حياتهم السابقة، داعياً الإخوة مديري عموم المكاتب التنفيذية وبقية المسئولين في السلكين المدني والعسكري إلى التعامل مع المواطنين بتواضع واحترام وإشعارهم بأنهم وجدوا من أجل خدمتهم، مشيراً إلى أن رئيس الجمهورية قد اعتمد عشرين ألف حالة مساعدة غذائية سيتزامن توزيعها مع شهر رمضان المبارك. وكان هلال قد نقل للحاضرين تحيات فخامة رئيس الجمهورية وشكره لأبناء محافظة صعدة الشرفاء على ما بذلوه من جهود في سبيل إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع المحافظة مؤكداً أن فخامته يتابع سير عمل اللجنة الوزارية عن كثب ويطلع على التقارير المتعلقة بصعدة أولاً بأول ويوجه كل الوزارات بالعمل الجاد والدؤوب وإيلاء الأهمية القصوى لمحافظة صعدة ويشد على أيدي الجميع في استتباب الأمن والسلام. وشدد هلال على الالتزام بالنقاط العشر التي رسمها فخامة رئيس الجمهورية لإحلال الأمن والاستقرار في محافظة صعدة، داعياً وسائل الإعلام الرسمية والخاصة إلى الإسهام بفاعلية في ترسيخ الأمن والسلام في صعدة وعدم المتاجرة بقضية صعدة ودماء أبنائها الشرفاء الذين أثبتوا على الدوام أنهم أهل الوفاء للثورة والجمهورية والمكتسبات الوطنية الخالدة. من جهته أكد الدكتور عبدالكريم راصع وزير الصحة العامة والسكان الذي يزور محافظة صعدة حاليا أن وزارته قد أعدت دراسة لإنشاء مستشفى مركزي بصعدة بكلفة (ثلاثة مليارات ريال ونصف المليار) وأن على السلطة المحلية التسريع في البحث عن أرضية لإنشاء هذه المستشفى. وأشاد راصع بحجم التطور الذي قطعه القطاع الصحي في محافظة صعدة والذي أثمر عشرات المنشآت الصحية في مختلف مديريات ومناطق المحافظة، مشيراً إلى أن عدد المنشآت الصحية العامة في صعدة بلغ (102)منشأة صحية فيما بلغت المنشآت الخاصة (185) منشأة ، مفيداً أن (20) منشأة قد تضررت بشكل كبير وأن وزارته قد أعدت خطة عمل متكاملة لإعادة تشغيل المرافق المتضررة وسرعة تأهيلها، لافتا إلى أن وزارة الصحة تقدم خدمات طبية في مخيمات النازحين بالإضافة إلى المخيمات الصحية الدورية التي يتم إقامتها في صعدة حالياً، والتي تأتي كمقدمة عاجلة حتى يتم إنشاء المستشفيات الجديدة.