أكد عبدالقادر علي هلال - وزير الإدارة المحلية، أن الأولوية القائمة بالنسبة لمحافظة صعدة تكمن في عودة النازحين وزرع الثقة في نفوس الناس ومن ثم البدء في مرحلة البناء وإعادة الإعمار. وأضاف هلال لدى رئاسته أمس الاجتماع الاستثنائي للمكتب التنفيذي والهيئة الإدارية بمحافظة صعدة: إن مهام اللجنة الوزارية التي يرأسها والتي تقوم بزيارة لمحافظة صعدة تتلخص في عودة من تبقى من النازحين إلى منازلهم ، وتشغيل الخدمات السريعة والعاجلة مثل الكهرباء والماء والهاتف، إضافة إلى حصر الأضرار في كافة الممتلكات تمهيداً لتحديد التعويضات.. وكذا وضع الخطط اللازمة للاستفادة من مشاريع البرنامج الاستثماري، هذا بالإضافة إلى وضع خطة متكاملة بالاشتراك مع مديري المكاتب التنفيذية للنهوض بمحافظة صعدة وتعويضها عن سنوات الحرمان في كافة الجوانب. وشدد هلال على الإخوة مديري المكتب التنفيذي والإخوة المسئولين بالمحافظة أن يكونوا عند مستوى المسئولية وبحجم المرحلة والتحديات القائمة في محافظة صعدة والتي تفرض على الجميع العمل الدؤوب لما فيه مصلحة الوطن ومعالجة الجراح التي طرأت في محافظة صعدة خلال الفترة الماضية، مضيفاً: إنه كرئيس للجنة الوزارية ينتظر من الإخوة مديري المكاتب التنفيذية وضع تصورات وخطط متكاملة عن احتياجات محافظة صعدة من المشاريع الخدمية والتنموية بالإضافة إلى إدراج المشاريع المتعثرة في السابق للعمل على تشغيلها ووضع الحلول اللازمة لتفعيلها. هذا وقد وجه الأخ عبدالقادر علي هلال الإخوة وكلاء الوزارات الخدمية والتنموية المصاحبين له في زيارته لصعدة بسرعة العمل مع المكاتب الفرعية في محافظة صعدة على إعداد الدراسة والخطة اللازمة في هذا الصدد تمهيداً لمناقشتها في اجتماع مجلس الوزراء الأسبوع القادم. من جهته أثنى الأخ حسن محمد مناع - محافظ المحافظة - على جهود فخامة رئيس الجمهورية التي بذلها من أجل إحلال الأمن والاستقرار في صعدة مشيداً بحكمته في التعامل مع مثل هذه القضايا التي يرجح فيها دائماً مصلحة الوطن ويضعها فوق كل الاعتبارات. وأكد مناع أن تشكيل هذه اللجنة الوزارية هو الخطوة الإيجابية الأولى التي اتخذها فخامة رئيس الجمهورية من أجل حل المشاكل العالقة في صعدة والقضاء على أسبابها والسير في اتجاه إعادة الأمور إلى مجاريها الطبيعية، مشيراً إلى أن الأولوية في محافظة صعدة خلال الفترة القادمة يجب أن تركز على القطاعات ذات الاهتمام الفكري والتربوي مثل الأوقاف والإرشاد والشباب والرياضة والتربية والتعليم والإعلام والثقافة باعتبارها الجهات التي تساعد على صناعة وتشكيل عقلية المواطن على أسس وطنية. عقب ذلك قام الوزير هلال ومعه الأخ محافظ المحافظة ووكلاء الوزارات والإخوة مديرو المكاتب بزيارة تفقدية لمخيمي (السلام والعند) للنازحين وذلك بهدف الاطلاع على أوضاعهم وتلمّس احتياجاتهم وتشجيع من تبقى منهم على الرجوع والعودة إلى قراهم وبيوتهم بعد استتباب الأمن والاستقرار وفتح الطرقات وتأمين المناطق. وقد وجه الأخ وزير الإدارة المحلية محافظ المحافظة والجهات ذات العلاقة بسرعة ترتيب عودة من تبقى من النازحين ومنحهم مساعدات مالية وغذائية تمكنهم من الرجوع والاستقرار في بيوتهم ومناطقهم. بعد ذلك قام الأخ الوزير بزيارة إلى المستشفى الجمهوري بصعدة للاطلاع على سير العمل ونوعية الخدمات التي يقدمها المستشفى وكذا تلمس الاحتياجات والمتطلبات التي يحتاجها. وبعد الطواف في أقسامه المختلفة وجه الأخ الوزير بسرعة إعادة تأهيل المستشفى وتوفير المستلزمات الطبية والدوائية، وكذا توسيع طاقته الاستيعابية وزيادة عدد الأسرّة، بالإضافة إلى تشغيل قسم غسيل الكلى الذي تم اعتماده سابقاً وشراء الأجهزة اللازمة التي تعمل على التشخيص الدقيق وتقديم أفضل الخدمات للمرضى.