يعتقد بأن الموطن الاصلي للفلفل الحار هو مناطق أمريكا الاستوائية (الوسطى ). يشكل الفلفل الحار جزءآً هاماً في الوجبات الغذائية في العالم حيث تستخدم كخضار وكبهارات في الطبخ . وينتمي الفلفل الحار إلى العائلة الباذنجانية (SOLANACEA) وتزرع من اجل ثماره الخضراء لاستهلاكه طازجاً في الطبخ وثماره الجافة الحمراء لاستخدامه كبهارات بشكل مسحوق جاف أو إعداد معجون أو” شطة حارة”. وارتفعت صناعته بشتى الطرق في السنوات الأخيرة لما له من إقبال في أنحاء العالم . وفي اليمن لا تخلو وجبة يومية من الفلفل الحار . ويحتوي الفلفل الحار على قدر من الفيتامين (A) وفيتامين (C) وحرافته بسبب المادة “”CAPCISIN. اختيار ألأصناف أدخلت عدة أصناف من قبل محطة الأبحاث الزراعية الكود ومن أهمها «هنجاريان يلو واكس , اناهيم سلكت , فريسنو , لونغ جرين» وغيرها . وقد تأقلمت عدة أصناف في السهل الساحل الجنوبي والمناطق ألمتوسطة الارتفاع . وقد تم اختيار الصنف (AH001) بعد سلسلة من البحوث كصنف ممتاز وتم تنقيته في المحطة وحفظه في المدخر الوارث المحلي . يتميز هذا الصنف بإنتاجيته العالية مقارنة بالأصناف السائدة وقابل للخزن لفترة طويلة إضافة إلى قابليته للاستهلاك كثمار طازجة خضراء وثمار جافة. موقع الانتخاب تعتبر محطة الأبحاث الزراعية - الكود كموقع رئيسي لإكثار هذا الصنف وأصناف أخرى لاحقة لمدى ملاءمة المناخ لزراعة الفلفل الحار وأيضاً ًتوفر الكادر المتمرس في هذا المجال . وقابل للذكر بأن تجارب على هذا المحصول مستمرة في المحطة . إعداد الأرض والري تحرث الأرض جيداً بشكل متعامد مرتين أو ثلاثه خاصة الأراضي الثقيلة ومرتين فقط في الأراضي الخفيفة ويتم اضافة السماد سوبر فوسفات عند إعداد الأرض. يتم تنعيم القطعة وتسويتها لضمان انسياب مياه الري وتوزيعها بشكل متساوٍ وبدون انجراف . تخطط الأرض على مسافة 70سم وتزرع الشتل على أبعاد 70سم والأرض مروية . ويتم إعطاء رية ردع بعد 24 ساعة من الزراعة . ومن ثم لابد من تنظيم الري أسبوعياً خلال الأشهر الحارة وكل 10 أيام في الأشهر الشتوية . وتبرئة الحشائش من أهم العمليات الزراعية خلال 4-6 أسابيع الأولى والتي تساعد على تقوية نمو الشتلات واستقامة النباتات . مستلزمات الزراعة بالرغم من توفر بذور الصنف AH001 إلا أن إكثارها بشكل تجاري يحتاج إلى إمكانية حقول معزولة وأدوات مختبرية لضمان نقاوة البذور . بالنسبة للأصناف السائدة فيتم إكثار بذورها من قبل الزراع أنفسهم سنوياً إلا أن تبرز عدم نقاوة الصنف في حقول الفلاحين ويظهر المنتوج بشكل خليط من السلالات وهذه الظاهره تزيد من تدهور الأصناف السائدة وتدني إنتاجيتها. الزراعة يتم زراعة البذور في المشتل في أحواض 1.5 1.5X متر ويتم وضع البذور في سطور على أبعاد 10سم وتغطيتها بطبقة رمل (فنح) الوادي لكي تستطيع البادرات اختراقها عند النمو ولضمان نسبة النبات أعلى . تكون الشتلات جاهزه خلال30-40 يوماً للنقل إلى الحقل المستديم . ويتم تسميد المشتل بسماد اليوريا قبل نقل الشتلات لتقوية نموها . وتبرئة الحشائش في أحواض المشتل من العمليات الهامة لضمان نباتات قوية قابلة لتحمل “صدمة النقل” في الحقل. ويتم نقل الشتلات على أبعاد 65 سم في قطع مروية على جانب واحد من الخط في الصباح الباكر أو بعد العصر حتى لاتتأثر الشتلات من شدة حرارة الشمس. كما يراعى عدم تعريض جذور الشتلات إلى تمزق حاد عند نقلها من المشتل . ويتم زراعة الشتلات بوضع الجزء الجذري في الأرض حتى لا تتعرض للجفاف وتسبب موت الشتلات . ويتم إعطاء رية ردع بعد 24 ساعة وثم تنظيم الريات أسبوعياً أيام الصيف وكل 12-15 يوماً في الشتاء . رعاية النباتات في الحقل إلى جانب تنظيم الري لابد من تبرئة الحشائش خلال 4-6 أسابيع الأولى وإعطاء سماد اليوريا بشكل جرعتين الأولى بعد شهر من نقل الشتلات إلى الحقل والثانية بعد شهر من الجرعة الأولى والتي تصادف مع تزهير وعقد الثمار . ويتم مكافحة الآفات عند ظهورها بالرغم من عدم وجود مشكلة كبيرة لمحصول الفلفل الأحمر . حصاد وتجفيف الثمار وخزنها يتم حصاد الثمار الخضراء كاملة النمو قبل تغيير لونها 3-4 جنيات الأولى وهذا طبعاً يشجع الأثمار اللاحق وبشكل كثيف . تبقى بعد ذلك الثمار على النباتات حتى يتغير لونها إلى أحمر داكن وبشكل كامل ومنتظم ويتم حصاد الثمار الحمراء الكاملة النمو ووضعها في الحقل الجاف حتى لاتعفن الثمار من رطوبة التربة . ولكن أفضل موقع لتجفيف الثمار هو بقعة مسطحة أسمنتية أو على سطوح المنازل تفادياً من تعرض الثمار الى رطوبة التربة وتعفنها وأيضاً للتقليل من فترة التجفيف والذي يأخذ حوالي مابين 10-15 يوماً . ولابد من تجفيف الثمار حتى لا تفقد الثمار لونها الأحمر الداكن . كما تخزن الثمار الجافة في شوالات والتي هي أفضل وسيلة خزن لأنها تسمح بالتهوية للثمار دون رفع الرطوبة التي تفرز أثناء الخزن وأيضاً تحافظ على لون الثمار . ويمكن خزن الثمار بهذه الطريقة لعدة اشهر