المياه المعبأة صارت تجارة رابحة وبالرغم من ارتفاع أسعارها إلا أن هناك مصانع غير ملتزمة بلائحة الاشتراطات الصحية الواجب توافرها كما أن أغلب المصانع ليس لديها مصادر أساسية للمياه وتخزن في أماكن قد تكون ملوثة ومعرضة لدرجة حرارة مرتفعة مما يتسبب في أضرار صحية على المستهلك. أجور العمال العاملين في مصانع تعبئة المياه زهيدة وأغلب العمال غير متخصصين في عملية التحليل والتعبئة وآلات ومعدات قديمة ومتهالكة وجهات رقابية غائبة..السوق أجرى هذا التحقيق لتسليط الضوء على مصانع تعبئة المياه في بلادنا. رقابة غائبة الأخ كمال عبده فتح الله حسن قال : كثرت مصانع المياه المعبأة في بلادنا فتجد أكثر من مصنع ومن يوم إلى آخر تجد السوق غارقاً بمياه معبأة جديدة ولكن صارت هذه المصانع المنتجة للمياه المعبأة غير متحملة للمسئولية والأمانة فأغلب مصانع المياه في بلادنا تصنع عبوات ماء غير مطابقة للمواصفات والمقاييس ومعدومة الجودة مما يجعل المستهلك يتساءل عن غياب الرقابة على مصانع المياه في بلادنا. مصانع غير ملتزمة الأخ أحمد أحمد حزام موظف بصراحة هناك مصانع غير ملتزمة بما يكتبون خارج عبوة الماء إذ أن المواصفات المدونة خارج عبوة الماء لا تمثل المحتوى الحقيقي للمياه المعبأة وهذا يدل على عدم اهتمام تلك المصانع بصحة وسلامة المستهلك إذ أن المستهلك تصاعدت شكواه حول رداءة مواصفات المياه المعبأة التي لا تحمل من المواصفات إلا الاسم. قصور وتهاون الأخ عرفات محمد المهدي عامل قال: في الحقيقة هناك قصور وتهاون في تطبيق الاشتراطات الصحية اللازمة والواجب تنفيذها من قبل القائمين على مصانع المياه المعبأة من أجل صحية وسلامة المستهلك وضمان جودة المياه والربح الكثير إذ أن أغلب مصانع المياه المعبأة لا يكون همها إلا جني الارباح السريعة كما أنها تسعى إلى كسب مادي بحت دون نظر إلى صحة وسلامة المستهلك. غياب لائحة الاشتراطات الصحية الأخ راشد صالح حسن مواطن قال :جهات الرقابة في بلادنا غير مهتمة بمصانع المياه المعبأة والتي أصبحت منتشرة بكثرة ولا اعتقد ان هناك لائحة للاشتراطات الصحية الواجب توافرها في مصانع المياه المعبأة الصالحة للاستهلاك إذ أن المستهلك حالياً قلت ثقته بالمياه المعبأة ولجأ إلى مياه الكوثر لرخصها وجودة بعض محطات التعبئة. سلعة رابحة الأخ عبدالرحمن الجلال موظف قال : صارت سلعة المياه المعبأة اليوم سلعة رابحة ومطلوبة خاصة وأن أغلب المستهلكين يستهلكون المياه المعبأة في أوقات المقيل ومضغ القات بنسب كبيرة مما وسع المجال أمام الشركات المصنعة للمياه في تصنيع مياه ذات مواصفات رديئة دون مطابقة للمواصفات والمقاييس ما عدا البعض منها والتي مازالت تتمتع بسمعة حسنة في السوق. انعدام الثقة الأخ إبراهيم الشريف عامل قال : اقبال المستهلكين على شراء المياه المعبأة بشكل كبير وغير منظم يدل دلالة واضحة على عدم ثقة المستهلك في المياه العامة بالإضافة إلى عدم نظافة الخزانات المستخدمة للمياه في المنازل والتي تحتاج إلى نظافة بشكل شهري على الأقل.. مما يجعل المستهلك يستعيض عن المياه العامة بالمياه المعبأة وبأسعار باهظة الثمن. تشديد الرقابة الأخ علي الحفاشي مدير مدرسة قال : نطالب جهات الرقابة بتشديد الرقابة على المصانع المنتجة للمياه المعبأة وتطبيق كافة الاشتراطات التي تضمن مطابقتها للمواصفات والمقاييس والجودة ولتفادي الأخطاء الناجمة أثناء مراحل الانتاج، وخاصة مراقبة العمال القائمين على التعقيم من أجل جودة المياه المعبأة وصحة وسلامة المستهلك. سموم في الماء الأخ نزيل حسن النزيلي قال : هناك إجراءات وضمانات لابد أن تنفذ من أجل حماية المستهلك من أضرار المياه المعبأة إذ أن بعض عبوات المياه المعبأة قد تتعرض لأشعة الشمس وبما أن عبوات المياه مصنعة من البلاستيك وفيها مواد كيميائية قد تتحلل وتؤدي إلى تكوين سموم في الماء ويصبح المستهلك ضحية إهمال غير مقصود فيجب التنبه لمثل هذه الأمور وخاصة عندما توضع عبوات المياه في السيارة وتترك لفترة لذلك يجب على الجميع الحذر من مثل هذه الأمور البسيطة. المياه والتلوث الأخ بشير دحان البعداني حارس قال مصانع المياه المعبأة كثرت والمواصفات والجودة ضاعت إذ كان هناك قبل فترة مصانع يمواصفات قياسية وتحتل مكانة متميزة في السوق المحلية إلا انه من الملاحظ خلال هذه الفترة دخول مصانع مياه إلى السوق حديثة دون التزام بالمواصفات والمقاييس والجودة المعتمدة في هذا المجال مما قد يتسبب في مضار صحية على المستهلك وننوه إلى إنه لابد على جهات الاختصاص مع إقامة مصانع المياه المعبأة في أماكن قريبة من محطات الوقود أو الغاز أو في أماكن ملوثة وضرورة العمل على إيجاد مناطق تجمع صناعية في مواقع استراتيجية مميزة تساهم في حماية المستهلك من الاضرار الصحية الناجمة عن الاهمال والتلاعب. مشكلة القات الأخ محمد أحمد كوكبة مواطن قال: زاد هذه الأيام استهلاك المياه المعبأة وارتفع معدل استهلاك الفرد للمياه بسبب زيادة استهلاك القات إذ أن القات أصبح يستهلك أكبر قدر من المياه إذ لابد من سقي القات وسقيه في أفواه المخزنين بماء معدني. ولذا يجب على الجهات المختصة ان توجد بدائل من أجل التخفيف من استهلاك القات للمياه إذ أن شحة المياه تثير مخاوف وزيادة عدد مصانع المياه وطاقاتها الانتاجية باستنزاف الثروة المائية ذات الأهمية الكبيرة. عمالة غير متخصصة الأخ محمد أبكر قال : عبوات الماء المعدني عادة ما تحتوي على نسبة معادن عالية وبكتريا وغالباً ما تجلب تلك المصانع المتخصصة بتعبئة الماء من عمال غير متخصصين في عملية التحليل بأجور زهيدة سواء كانت متخصصة أو غير متخصصة وبعض المصانع يستخدمون الآت ومعدات بدائية قديمة تتسبب بمضار صحية جسيمة.