- مامن شك أن أحاديث الأستاذ شوقي أحمد هائل الرياضي والمثقف والإداري المحنك والداعم بسخاء للرياضة اليمنية ذات نكهة خاصة لكون الرجل من وزن الشخصيات الكبيرة والمؤثرة على الصعيد الرياضي والتجاري والاقتصادي، لذا فإن أحاديثه القليلة تؤكد معدن الرجل وصفاء ذهنه وقلبه الذي لايضمر حقداً أو كرهاً لأحد، بل إن دعمه وصل إلى أكثر من ناد في الوطن الحبيب ولازال وذلك واجب يقوم به لايريد منه لا تطبيلاً ولا تجميلاً من أحد. - وبما أن الرجل قليل الكلام كثير العمل فإن ما أفصح عنه للزميل المبدع محمد العولقي مدير تحرير صحيفة«الرياضة» جاء كمن يضع النقاط على الحروف في كثير من القضايا الساخنة لعل أهمها وأبرزها مشكلة الرياضة اليمنية التي هي مشكلة إدارية بحتة وليست مالية كما يعتقد الكثيرون وتلك كبد الحقيقة التي على الجميع استيعابها من خلال اعطاء هذا الجانب أهمية كبرى بتمكين الكوادر الكفوءة وأصحاب الخبرة وليس عن طريق كوادر الولاءات الضيقة، كما تطرق إلى التعامل غير السوي الذي يلقاه نادي الصقر التعزي من قبل وزارة الشباب والرياضة التي هضمت حق الصقر المادي والمعنوي في كثير من المسائل بحجة أن الصقر ناد مكتف وهو منطق استهجنه الرئيس الصقراوي لكون الصقر ناد يتبع وزارة الشباب والرياضة وليس هو ملكية خاصة حتى يتم حرمانه من مستحقاته. - وأكثر الذي أعجبني في الرجل صراحته وشجاعته بأنه وراء بعض الأخطاء وقع فيها الصقر في المنافسات الكروية خلال الموسم المنصرم والتي خرج منها الصقر خالي الوفاض باستثناء كأس الوحدة وذلك درس تعلمنا منه الكثير كما يقول وإن شاء الله سيكون التصحيح في الموسم المقبل الذي سيكون فيه الصقر غير. - العولقي حاول استدراج الأستاذ شوقي هائل في سياج مملكة الاتحاد الكروي لكن الرجل بدهائه ودبلوماسيته أنكر أطماعه في دخول المملكة الذي هو قادر على دخولها لما يمتلكه من رصيد قوي لكن مشاغله الكثيرة تتطلب جهده وتفكيره، ولو أن رئاسة اتحاد كروي ككرة القدم ليس بالأمر الهين لشخص يعرف ماهية أن يجلس أحد على هرم الكرة اليمنية التي هو بحاجة إلى الكثير من العمل المؤسسي الذي هو مايفتقده الاتحاد الحالي رغم الجهد الكبير الذي يبذله الشيخ أحمد العيسي رئيس اتحاد الكرة إلا أن القادم يتطلب المزيد من الجهد والعمل المؤسسي وتفعيل اللجان الكثيرة في الاتحاد التي لاتسمع بها ولم نر ثمارها بعد. - حقيقة كان الأستاذ شوقي بارعاً كعادته وهو يعطي الحوار إثارةٍ وسخونة غير أنني أشفق عليه من القلة القليلة التي تحاول استدراج الرجل إلى مناكفات حول الرياضة التعزية وأنديتها العريقة التي لن ولم يكون الأخ شوقي أحد الذين يسره هبوطها أو ابتعادها عن ميادين التألق كما يحاول البعض أن يصل إليه بل انه يتألم لما حصل للأهلي وما يحدث في الطليعة وبقية الأندية التعزية التي لن ترى في شوقي ومجموعة هائل سعيد إلآخير مساند لها مادياً ومعنوياً. - بقي أن نشير إلى قامة كبيرة بحجم شوقي هائل الذي يعمل بكل ماأوتي من رزانة وتفكير وحسن تدبير حباه الله به بأن يجعل الصقر النادي النموذج الأول في اليمن من خلال الوقائع التي نشاهدها سواء من حيث المنشأة النموذجية أو من خلال تفعيل الألعاب الرياضية ورفدها بأفضل الكوادر أو من خلال إنشاء مدرسة الصقر الحلم الذي سيكون واقعاً قريباً كل تلك الجهود حري بالجميع الوقوف تجاهها ودعمها مادياً ومعنوياً لكون مثل هذه الأندية النموذجية هي مطلب ملح وعادل والذي يتناسب مع الواقع الكروي اليوم وليس عن طريق الأندية الدكاكينية التي تملأ محافظات الوطن. - لذلك فإن مايطلبه الصقر هو مطلب عادل كلنا معه لأن ذلك يصب في مصلحة الكرة والرياضة اليمنية.. وشهركم مبارك.