تشخيص مرض السرطان:من أخطر مايمثله مرض السرطان انه لايبين أي أعراض مميزة في بداياته تثير الانتباه إليه، وهذا الأمر يجعل من الضرورة الانتباه إلى بعض الأعراض العامة التي قد تظهر مع تقدم المرض، والتي نوجزها بالمظاهر التالية: الشعور بالوهن العام. شحوب الجسم مع مظاهر فقر الدم. تلون الجلد باللون الرمادي أو اصفرار الجلد. فقدان الشهية مع فقدان في الوزن. الاضطرابات الهضمية مع عدم تقبل اللحوم. تكون الغازات في الامعاء، مع التقيؤ المستمر. الشعور بالتعب مع انهيار في قوى الجسم والنعاس الزائد. الشعور ببرودة الجسم مع زيادة في درجة حرارة الجسم وزيادة العرق الليلي. السعال المزمن. ومن النادر أن تظهر كل هذه الأعراض مجتمعة، ولكن تظهر على مجموعات حسب نوع السرطان وموضعه في الجسم. وقد تقدم الطب في الوقت الحاضر في أساليب الكشف المبكر لسرطانات الجسم قبل ظهور أعراضه وذلك عن طريق فحوصات خاصة بالبول والدم وعن طريق الكشف بالأشعة، وأيضاً عن طريق الفحوصات النسيجية بالمجهر. والأمل في الشفاء من السرطان يزداد دوماً بسرعة التبكير في اكتشافه واستئصاله قبل أن تمتد فروعه إلى الأنسجة الأخرى، وكل تأخر في اكتشافه يزيد في خطورته وبالتالي فوات أمل الشفاء منه لهذا فالتشخيص المبكر يتوقف عليه شفاء المريض أو موته لذلك نرى من المفيد على المريض سرعة التوجه للطبيب المختص عند ملاحظة الآتي عليه: 1 تلون الجلد باللون الرمادي أو اصفراره مع تلون الثآليل باللون الأسمر الداكن أو اللون الأسود أو توسع شامات الجلد، أو ظهور الجروح المستعصية الشفاء والتي تكون حدودها صلبة. 2 التضخم المفاجئ للغدد الليمفاوية في الرقبة أو تحت الإبط أو أسفل البطن. 3 الصداع الدائم مع القذف التقيؤي وضعف النظر ونبضات القلب. 4 ظهور التغيرات على اللثة أو الشفاه أو اللسان. 5 ظهور بحة الصوت، أو صعوبة البلع. 6 تضخم الغدرة الدرقية، أو تضخم الرقبة وأوعيتها الدموية. 7 السعال المستمر الصحوب بالبلغم المخلوط بالدم مع الرائحة الكريهة للفم. 8 تكون عقد داخل غدة الثدي أو ظهور الافرازات الدموية من الثدي. 9 الامساك المستمر ظهور الدم مع البراز، مع رائحة البيض الفاسد لغازات البطن. وهناك العديد من المظاهر التي تتطلب الانتباه مع ظهور ضعف النظر المفاجئ أو فقدان البصر، والنزيف المتكرر وخارج أوقات الحيض عند المرأة أو ظهور النزيف الدموي أثناء الجماع وعند الرجال ظهور عقد البواسير النازفة. الوقاية من الاصابة بالسرطان: من أهم الإجراءات الوقائية التي يجب علينا إتباعها الآتي: منع المؤثرات والعوامل المساعدة لتكون السرطان عبر الخطوات الوقائية التي يجب اتخاذها سوى لظروف العمل أو بإصحاح البيئة من التلوث الغازي والكيميائي الصناعي والتلوث المرضي من تفشي الأمراض المعدية وعواملها المسببة كالحشرات والجراثيم والفيروسات. الإشراف الصحي على استخدام المبيدات الكيميائية في الزراعة. التوعية الصحية بمخاطر المشروبات الملونة والغازية لما لها من مضار على سلامة الجسم. التوعية الصحية بمخاطر الأغذية المصنعة لماتحويه من مواد كيماوية حافظة قاتلة لخلايانا. التوعية بفوائد الصوم الصحية في تقوية مناعة الجسم للتخلص من سمومه. الأغذية النباتية من الخضار والفواكه تمثل أفضل وقاية من الأورام السرطانية نظراً لأن: الدراسات العلمية دلت بأن الخضار كثيرة الأوراق الخضراء والصفراء هي من أقوى المواد مناعة ضد السرطان ومثال على ذلك أوراق الملفوف والملوخية والبصل والثوم والجزر. انطلاقاً من معرفتنا بتفاعل الخلايا المصابة بالسرطان وتحويلها للمادة النشوية إلى حمض اللبنيك بدلاً من حمض الكربون والماء الذي ينتج من الاكسجين لتوليد الطاقة الحرارية اللازمة لعملية الاحتراق لتوليد السعرات الحرارية الضرورية للتمثيل الغذائي والنشاط الوظيفي لخلايا الجسم، والذي عادة مايحدث في الخلايا الصحيحة، فإن الفواكه كما تشير الدراسات العلمية بأن الجزر يحيد نشاط الخلايا السرطانية في توليد حمض اللبنيك ويعد من أحسن الأغذية المقاومة لكثير من أنواع السرطانات وخاصة الأنواع الناتجة عن التدخين وذلك لاحتواء الجزر على مادة الكاروتين بيتا التي لها علاقة بإيقاف تحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية كما بينت احدى الدراسات العلمية الارتباط بين تناول الجزر والوقاية من الاصابة بسرطان البنكرياس. وقد دلت دراسات أخرى من أن مادة الكيروتين بيتا متوفرة ايضاً في البطاط الحلو والكوسة والملوخية والسبانخ إلى جانب الجزر، وبالتالي فإن من يتعاطون هذه الخضار فقد تناقصت لديهم الإصابة بسرطان الرئة. لقد تأكد بالملموس فوائد الثوم الطبية في مقاومة الالتهابات وتكون الخلايات السرطانية لما له من دور في تنشيط أجهزة مناعة الجسم، وبالبحث العلمي فإن أكبر المعاهد الأمريكية تضع المكونات الكبريتية في الثوم من أهم الموانع الطبيعية المانعة للسرطان. ولقد أكدت الدراسات المخبرية بأن البصل هو الآخر يحتوي على مواد كيميائية تستطيع أن توقف التبدلات الخلوية التي تعمل على النمو السرطاني، وهو في مقدمة الأغذية التي يوصي بها الأطباء في مكافحة السرطان والحد من نموه. التفاح به مواد تكافح النمو السرطاني ايضاً وخاصة سرطانات الكبد والقلب، فتناوله ضرورة للوقاية من هذه الأنواع السرطانية. الحمضيات كالليمون والبرتقال وكل الفواكه الغنية بفيتامين سي تعتبر من المضادات للأكسدة والتي تسبب تسمم خلايا الجسم. الكراث غني بفيتامين ب1 وبه مواد مضادة للسرطان، فقد دلت بعض الدراسات العلمية الأمريكية من جامعة روتجرز بأن السمك وزيوته يقللن من الاصابة بسرطانات الثدي والبنكرياس والرئة والبروستاتا والقولون. كما أن الدراسات قد بينت بأن للحليب والزبادي والعسل دوراً كبيراً في الوقاية من سرطان المعدة والقولون. من أهم الخطوات الوقائية هو الاستشعار المبكر بهذا المرض الخبيث من خلال الملاحظة لبعض العلامات المذكورة سابقاً وعرضها على الطبيب المختص مبكراً قدر المستطاع.