لم يكن الفرنسي (لدريس) «25عاماً» وصديقته الفرنسية (فبين) (24عاما) الوافدان الى اليمن لغرض السياحة يتوقعان أن يجدا في بلاد العربية السعيدة ظالتيهما في الحياة وأن رحلتهما القصيرة الى اليمن ستقودهما إلى طريق الهداية والإسلام. فقد تمكن الشاب عمر علي مطهر بفضل لغته الانجليزية القوية وثقافته الإسلامية الواسعة أن يشد انتباه الفرنسي (لدريس) الذي يعمل مهندساً في مجال الطرقات بدولة اثيوبيا وصديقته (فبين) إلى الدين الإسلامي ليعلنا إسلامهما على يديه بعد لقاء قصير جمعهما به في منزله بعد وجبة إفطار رمضاني شهية تناولاها بضيافته مع افراد أسرته ليتوجه ثلاثتهم على إثرها الى العاصمة اليمنية صنعاء نحو مقر منظمة الدعوة الإسلامية حيث اعلنا اسلامهما ونطقا بالشهادتين. يقول الشاب عمر والذي تخرج حديثاً من كلية التربية بالمحويت قسم لغة انجليزية :"إن (لدريس وفبين) كانا يتجولان في أحياء مدينة المحويت في ساعات متأخرة من نهار يوم أمس الأول الماضي فقمت بالتحدث معهما بما أجيده من لغة انجليزية ثم دعوتهما ضيوفاً الى منزلي لتناول وجبة الإفطار حيث كان أذان المغرب قد أصبح وشيكاً في تلك اللحظات". ويضيف عمر:"وفي منزلي وبعد حديث طويل معهما حول الإسلام وسماحته والنظام الإسلامي وأعراف الزواج وغيره من المواضيع الأخرى التي وجدتهما كثيري الاهتمام بها والسؤال عنها وجدت رغبتهما كبيرة جداً في فهم الدين الاسلامي وأنهما مبهوران بالنظم الاسلامية التي توجب على المسلم الالتزام بها حين يريد اختيار شريكة لحياته وكيف ان الاسلام نظم هذه المسألة بالزواج وحرم أي معاشرة أخرى بين الجنسين مالم تكن بعقد قران مما ولد لديهما قناعة قوية بأن الاسلام دين عظيم ودين نظام وحياة".. ويتابع عمر قائلا:"وقد ذهلت حين وجدتهما يبلغاني عن رغبتهما الكاملة في اعتناق الدين الإسلامي وأنهما يريدان القيام بعقد قرانهما كزوجين وفقاً للعرف الإسلامي".. وأردف عمر قائلا:" وعلى اثر هذه القناعة الكاملة توجهنا ثلاثتنا الى مكتب منظمة الدعوة الإسلامية في صنعاء حيث قام (لدريس وفبين) هناك بنطق الشهادتين وإشهار إسلامهما ثم قاما وعلى يد مأذون شرعي بعقد قرانهما كزوجين وارتدت (فبين) الحجاب الإسلامي منذ تلك اللحظة وبدأت مع زوجها (لدريس) بتعلم الإسلام وفهم العبادات الواجبة عليهما كمسلمين وفي مقدمتها الصلاة والصيام.