للعيد في عدن نكهة مختلفة..تكتسب ميزتها من البخور الذي تتضوع روائحه فتملأ المكان عبقاً عدنياً شهياً ومختلفاً!.. لعدن المكان..والإنسان حضور يتمتم في زوايا القلب..ويشق فرحة بإنسيابية مذهلة للغاية..وباعثة على الفرح المتفق واللامتناهي.. حيث البحر هناك يمد ذراعه لاحتضان أبناء عدن..وضمهم إليه كأبٍ ملتاع لاحتضان أبنائه..وأبناء الجيران.. في عدن يحضر العيد ليكسب المدينة حضوراً..وألقاً متجدداً..لا يتقادم مع السنين..بل يظل محافظاً على حضور المدينة،كمدينة استثنائية..وباعثة على الحب..واللاهروب منها..كما يفعل أبناء المدن الأخرى!. تتهلل أسارير المدينة..بمجرد أن يعلن العيد عن نفسه..فترى الشوارع مزينة بالأضواء..والنساء مزينات بالحناء.. وبنقشاته المختلفة والمتعددة..والمجنونة!..عدن حيث السمرة العدنية..والوجوه الحسان..والروائح العدنية المتصاعدة من كل أثقاب منازل مدينة عامرة بالفرحة..وبالعيد.. الزربيان تقول إحدى نساء عدن بأن “الزربيان” هي الوجبة الرئيسية في غذاء العيد إضافة إلى العطرية والعشار.. وتبدأ فرحة العيد كما تقول تعم في البيوت منذ أواخر أيام رمضان مع تدفق الأسر لشراء كسوة حلويات العيد حكايات وحكايات! حين تهم ربات البيوت بعمل الحلويات المتنوعة التي تستمر حتى قرب الفجر..وحلويات عدن المتنوعة بكعكه..وكيكه..وشوكلاتاته المختلفة حكايات وحكايات..لا تبدأ عند إجادة العدنيات لصنع مثل هكذا حلويات..ولا تنتهي عند مذاقها الذي يجعلك “تبتلع أصابعك” وأنت تلتهم إحدى الكعك العدني! الأطفال في عدن يدور الأطفال في صباح أول أيام العيد على بيوت الجيران والأهل لتقديم التهنئة وأخذ العيدية كما هو معروف.. وفي ذات اليوم يجتمع الأهل في البيت الكبير وهو بيت الوالدين أو بيت الجد لتناول الغذاء..ويتم بالتناوب حيث يتم الاتفاق على الذهاب كل يوم إلى بيت واحد منهم . النزهة مع حلول المساء يكون وقت الخروج للتنزه قد أعلن عن نفسه،والتنزه في عدن يكون على شاطئ البحر أو الملاهي أو الحدائق العامة .. ليلة العيد يقضي شباب،ورجال عدن ليلة العيد في السهر حتى الصباح..معبرين عن فرحهم بمضغ القات..على الشاطئ..أو في بيت أحد الأصدقاء.