حررت قوات خاصة مصرية أمس 11 سائحاً غربياً وثمانية مصريين خطفهم مسلحون في منطقة حدودية نائية بمصر قبل عشرة أيام وبدا المحررون لدى وصولهم إلى مطار عسكري في شرق القاهرة بصحة جيدة. ووصل السائحون المُفرج عنهم وهم خمسة ألمان وخمسة ايطاليين ورومانية الى القاهرة على متن طائرة حربية مصرية برفقة المفرج عنهم المصريين وأفراد القوات الخاصة المصريين الذين شاركوا في تحريرهم. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط :إن وزير الدفاع المصري محمد حسين طنطاوي أبلغ الرئيس حسني مبارك أمس بأنه تمت تصفية نصف خاطفي الرهائن الأوروبيين والمصريين في منطقة الحدود المصرية - السودانية التي كان الخاطفون نقلوا الرهائن اليها. وقالت الوكالة :أوضح وزير الدفاع لسيادته أنه قد تمت تصفية نصفهم.” وقالت مصادر أمنية مصرية: إن عدد الخاطفين يصل الى 35 وإن جثث القتلى والمقبوض عليهم منهم بحوزة السلطات السودانية. وقال أحد المصادر: إن عناصر من المخابرات الالمانية والايطالية والرومانية كانت في موقع العملية. وأضاف: إن قوات مصرية قامت بعملية تحرير الرهائن بمرافقة بعض الأفراد من الجيش السوداني والمخابرات السودانية. وقال المصدر :إن القوات المصرية نصبت عدة كمائن للخاطفين وهاجمتهم حوالي الساعة السادسة صباحاً. ومضى قائلاً :إن عدد أفراد المخابرات العامة وقوات الجيش والشرطة المصرية الذين شاركوا في العملية يصل الى 150 فرداً. ولدى وصول الرهائن المحررين الى مطار شرق القاهرة العسكري استقبلوا بباقات الورود وكانوا يبتسمون. ونقلت طائرتان هليكوبتر الرهائن المفرج عنهم لإجراء الكشف الطبي عليهم بحسب مصادر مصرية. وكانت مصر قد قالت قبل عشرة أيام ان أربعة مُسلحين ملثمين خطفوا السياح الاحد عشر ومرشديهم المصريين وسائقيهم بينما كانوا يقومون برحلة سفاري في منطقة حدودية نائية ثم نقلوهم الى السودان. وقال الجيش السوداني يوم الأحد انه قتل زعيم الخاطفين وخمسة مسلحين آخرين في معركة بالاسلحة قرب الحدود مع ليبيا ومصر لكنه قال ان الرهائن في تشاد في حراسة 30 مسلحا. وقال مسؤول أمني ان الخاطفين طالبوا بفدية قدرها ستة ملايين يورو (8.78 مليون دولار). وتسبب الحادث في حرج للحكومة المصرية. وتمثل السياحة أكثر من ستة بالمئة من اجمالي الناتج المحلي لمصر. وتضم المنطقة النائية التي خطف فيها الرهائن كهوفا بها جداريات يعتقد انها تعود الى عشرة آلاف عام. ويمكن الوصول الى المنطقة بواسطة سيارات رباعية الدفع من مناطق الصراعات في اقليم دارفور بغرب السودان ومن شرق تشاد. ونقلت وكالة الشرق الاوسط عن مصدر رسمي مصري قوله ان عملية انقاذ الرهائن تمت دون دفع فدية