سيارة قات تقتحم بوابة مكتب البريد بمديرية باجل وتدهس معلم وزوجته كان في طريقه لاستلام راتبه واكرامية رمضان. ففي وضح النهار تجاوزت سيارة نوع هايلكس بسرعة جنونية من جهة اليمين من الخط الترابي متحدياً كل الأنظمة والقوانين المرورية، وهذا التجاوز مشهور في أنظمة «سيارات القات» التي لاتراعي شارعاً ولاطريقاً ولامشاة، وكان الضحية هذه المرة معلم وزوجته في أمان الله على مايعتبر «رصيف» وحرم لمكتب البريد لم يشفع لهم التزامهم حيث داهمتهم سيارة «الموت» وصدمتهم بصورة بشعة كانوا على أثرها في اتجاهين متعاكسين بينما كان طفليهما المعاقين حركياً بانتظارهم في البيت ليشتريا لهم كسوة العيد الحادث المأساوي هز مدينة باجل وأثار السخط والاستياء من استهتار سائقي سيارات الموت «المقاوتة» بأرواح الناس وتعمدهم المستمر لازهاق الأرواح باستمرار بالسرعة الجنونية داخل المدن وباجل بالذات عرفت حوادث بشعة أبطالها «المقاوتة» المتحدين لكل نظام وكل قانون والعجيب أن سرعتهم العالية واستهتارهم المتعمد والمتكرر لا يلقي أي ردع أو عقاب أو مجرد وقفة حساب مع الضمير من قبل أجهزة المرور وسجلات الحوادث والمستشفيات والسجون والوفيات حافلة بمآسي وآلالام جرائم «المقاوتة» ويبدو الأمر مجرد دية يسلمها المقوت ويعوضها في أسبوع إذ لم نسمع عن مقوت قتل ونال عقاباً صارماً. المدرس علي بن علي المفتى يرقد وزوجته في حالة أشد خطورة جراء الحادث الذي أودى بطمأنينة وسلام حياتهم الهادئة بينما زملاؤه في مدرسة النجاح متألمون للمصاب كسر في الحوض كسور في الرقبة خلع أحد الأرجل حصيلة أولية لمصاب الزوجة المسكينة التي خرجت تعين زوجها لشراء حاجيات العيد. فيما تناشد النقابة العامة للمهن التربوية والتعليمية بمحافظة الحديدة على لسان المسئول الثقافي والإعلامي بالمديرية علي حسن بكاره الجهات الأمنية وعلى رأسها مدير أمن محافظة الحديدة حماية أرواح وممتلكات الناس بالتزام وضبط سيارات القات المتهور بالنظام والقانون، حيث أن المقاوتة وسياراتهم مصدر قلق ورعب وخوف، لمستخدمي الطريق العام بباجل.