جددت الجمهورية اليمنية دعوتها للمجتمع الدولي إلى استشعار واجباته الإنسانية تجاه اللاجئين والتحرك الجاد لردم بؤر التوتر والصراع الملتهبة في أكثر من بقعة جغرافية من العالم للحد من عواقبها الوخيمة على الأمن والاستقرار العالمي. وأكدت اليمن أن استمرار حركة اللجوء والتدفق يمثل أكبر تحدٍ للسلام الحقيقي.. وأشار نائب وزير الخارجية رئيس اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين الدكتور علي مثنى حسن في كلمته - التي ألقاها في أعمال الدورة التاسعة والخمسين لبرنامج المفوض السامي لشؤون اللاجئين التي بدأت أمس بجنيف - الى ما يعانيه ملايين الصوماليين من ويلات الحرب الأهلية الدائرة منذ 18 عاماً وانهيار كافة مقومات الدولة وانتشار الفقر والأمراض والأوبئة والنزوح الجماعي وطلب اللجوء بحثاً عن ملاذ آمن حفاظاً على حياتهم. وناشد نائب وزير الخارجية - الدول المحبة للسلام والمنظمات المانحة للاجئين - الضغط على الأطراف الصومالية والإقليمية للجلوس على طاولة الحوار وإيجاد حل سياسي يكون أساساً للمصالحة الوطنية الصومالية. وأشار الى الجهود التي بذلها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ولايزال للتقريب بين الفرقاء الصوماليين والخروج برؤية سياسية تمثل الإطار للمصالحة الشاملة وتسهم في إعادة الأمن والاستقرار في الصومال والقرن الافريقي والعالم. وقال الدكتور علي مثنى حسن:" إن تزايد أعمال القرصنة خلال الأشهر الأخيرة والمطالبة بدفع فديات مالية يزيد من القلق الأمني حيال تطور هذه الظاهرة خاصة إذا استغلت من قبل عناصر ارهابية الأمر الذي يتطلب تحركاً دولياً فاعلاً اكثر من أي وقت مضى للحفاظ على امن الملاحة البحرية.وأضاف:" أن اليمن وبالرغم من الموارد الاقتصادية المحدودة استقبلت ما يزيد عن 700 ألف لاجئ أغلبهم صوماليون ووفرت لهم الخدمات وسمحت لأبنائهم بالالتحاق بالمدارس ومكنتهم من الاستفادة من الرعاية الصحية أسوة بالمواطنين والعمل في أي مجال دون قيود وغيرها من الخدمات والمزايا..ونوه نائب وزير الخارجية رئيس اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين بضرورة أن تتحمل المنظمات المانحة للاجئين بمشاركة بلادنا أعباء استقبال المزيد من اللاجئين الصوماليين لإيجاد الدعم الكافي لتغطية احتياجاتهم المتزايدة باستمرار وانشاء مراكز تدريب مهني لتعليم أبناء اللاجئين الحرف التي تساعدهم في إعالة انفسهم. جدير بالذكر أن أعداد اللاجئين تجاوزت ال 33 مليون لاجئ في العالم.