أكد منتخب بلادنا للناشئين أنه يستحق الإجلال والثناء وأطاح بحامل اللقب المنتخب الياباني عن الصدارة.. وأثبت الأحمر الصغير جدارته في موقعة استاد باختاكور في العاصمة الأوزبكية طشقند، حيث جرت المباراة الختامية لمنافسات المجموعة الرابعة التي تضم منتخبنا للناشئين واليابان وماليزيا والإمارات ضمن نهائيات كأس آسيا للناشئين لكرة القدم تحت 61سنة. واستطاع خلالها الجهاز الفني الاستفادة من الأخطاء والقصور الذي اتضح خلال اللقاءين أمام الإمارات وماليزيا وعمل على إيجاد توليفة جيدة واعتمد تكتيكاً منضبطاً في الدفاع أحبط المحاولات الزرقاء لليابانيين الذين استغلوا كثيراً البنية الجسمانية القوية والطول الفارع الذي منحهم الأفضلية في مبارايتهم أمام الإمارات وماليزيا. جاء التقدم الياباني مطلع الشوط الثاني بهدف من الركنية لتصل إلى المدافع الياباني بوشيد تاسي فيسددها في المرمى ورغم احتكاك زميله المهاجم تاكومي مع حارس منتخبنا وليد الحكمي إلا أن الحكم الإيراني محسن تركي احتسب الهدف في الدقيقة الثامنة من الشوط الثاني. ولم تستمر الفرحة اليابانية سوى دقيقتين ليعلن الحكم ضربة جزاء لمنتخبا الوطني بعد عرقلة مدافع المنتخب الياباني للاعب الظهير الممتاز وليد الحبيشي في الدقيقة العاشرة لينبري للتنفيذ المتخصص وكابتن المنتخب محمد الشمسي ويسجلها هدفاً على يمين الحارس الياباني لتتعادل الكفة. وارتبك اليابانيون بعد أن عادت الأمور إلى بدايتها ووجدوا تماسكاً في الدفاع اليمني وتوازناً في النجوم المنظم المتأني والدفاع الحازم وتنظيف المنطقة الخلفية أولاً فأولا.. ومع توالي المحاولات الزرقاء للكمبيوتر الياباني لإحراز هدف الفوز إلا أن استخدام منتخبنا للهجمات المرتدة قد سمح بفتح ثغرات في خطي الوسط والدفاع الياباني وكاد لاعبونا في أكثر من كرة إحراز هدف لكن الاستعجال حال دون ذلك إلى أن حانت اللحظة الحاسمة وقبيل انتهاء المباراة بشوطيها ووقتها الأصلي والإضافي المقدر بخمس دقائق استطاع اللاعب أحمد صالح البيضاني حسم اللقاء بفوز رائع، وسجل هدفاً ثانياً لصالح ناشئينا في مرمى المنتخب فعطل الكمبيوتر الياباني وأزاحه عن الصدارة وبلغ بالنتيجة قمة المجموعة برصيد «7» نقاط فيما تجمد رصيد المنتخب الياباني عند النقاط الست التي جعلته في المرتبة الثانية.. فيما بقى الماليزيون والإماراتيون في المركزين الثالث والرابع وودعوا البطولة.. وأكد الأحمر الصغير بذلك استحقاقه الوصول إلى دور الثمانية يرافقه منتخب اليابان. وبحسب الجدول المعد للبطولة في دور الثمانية، فإن منتخب الناشئين وهو أول المجموعة الرابعة سيقابل منتخب السعودية صاحب المركز الثاني في المجموعة الثالثة فيما سيكون على اليابانيين ملاقاة أول المجموعة الثالثة أيضاً المنتخب الأسترالي في الأسبوع القادم إن شاء الله. تشكيلة المنتخب الوطني للناشئين عمل الجهاز الفني بقيادة المدرب سامي نعاش على إدخال بعض التعديل على التشكيلة للأحمر الصغير، ووضع المهام التي قام بها عناصر المنتخب بأفضل صورة وكانت التشكيلة مكونة من: وليد الحكمي «حارس المنتخب» وفي الدفاع اللاعب القشاش حسن الشنيفي ومعه أحمد صادق الخمري ووسام الورافي وشهاب الصغير ثم خالد السهمي ووليد الحبيشي ومحمد الشمسي وعلي ناصر وصالح اليماني ومحمد محسن جريف.. وجاءت التغييرات موفقة هذه المرة بعد أن استبقى المدرب نعاش على ضابط ايقاع الوسط محمد الشمسي طوال اللقاء وأخرج رأس الحربة وأنزل بدلاً عنه أحمد البيضاني الذي قال الكلمة الأخيرة للاحمر الصغير في الوقت بدل الضائع وهو وقت مثالي حمل معه الفرحة الحمراء وزف السعادة إلى قلوب الجماهير اليمنية التي تؤمل أن يكمل لاعبونا المسيرة ويستنسخون ماصنعه منتخب الأمل من مجد عام 2002م. - حكم اللقاء طاقم تحكيمي إماراتي بقيادة حكم الساحة الدولي محسن تركي. أنذر الحكم العديد من لاعبي المنتخبين بداع وبغيرما حاجة لاشهار البطاقات الصفراء التي كان للاعبينا منها النصيب الأكبر حيث تحصل أحمد الخمري ومحمد الشمسي وصالح اليماني وأحمد البيضاني على بطاقات صفراء منها ماستكون معيقة لخوض أحد أهم المباراة القادمة إن كان قد تحصل على بطاقات صفراء سابقة. كان جميع لاعبينا في أفضل حالاتهم الفنية وأدوا ماعليهم من مهام بصورة رائعة عكست ماكان سائداً من التوقعات التي بالغت في استنتاجها أن اليابان ستكتسح اليمن فجاءت النتيجة منافية لمن أرادوا التقليل من حجم وعطاء ناشئي اليمن.. فعطل لاعبونا الكمبيوتر الياباني واستطاعوا القفز إلى الصدارة بجدارة لملاقاة الثاني من المجموعة الثالثة المنتخب السعودي الذي يحتل المركز الثاني بفارق الأهداف عن الصين ولكليهما أربع نقاط.