وصف رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجوّر إعادة توحيد اليمن في 22 مايو 1990 م بأنه الثورة الثالثة في اليمن الحديث والمعاصر بعد ثورتي سبتمبر 1962م ، وأكتوبر 1963م الخالدتين . وقال في مقابلة مع صحيفة الدستور الأردنية ومجلة الأهرام العربي نشرت بالتزامن أمس :" الوحدة اليمنية استعيدت في الثاني والعشرين من مايو 1990 بإرادة شعبية حقيقية ، تلك الوحدة تمثل واحدة من أكبر وأهم هدف من أهداف ثورة الشعب ضد نظام الإمامة والاستعمار البريطاني ". وأضاف :" جاءت هذه الوحدة بمثابة حالة حديثة أو جديدة في اليمن وأعادت الأمور إلى وضعها الطبيعى ، بعدما انشطر اليمن لفترة زمنية طويلة بعد توحده لفترات تاريخية أطول وأكبر من زمن التشطير". وتابع قائلاً:" لقد مر أكثر من ثمانية عشر عاماً على استعادة الوحدة وهي مصونة ومحمية بإرادة شعبنا ، الذي دافع عنها دفاعاً مستميتاً ، ولا ولن يلتفت إلى تلك الأصوات النشاز المشبوهة والتي تدعو إلى التشطير الذي ذهب بلا عودة". ولفت الأخ رئيس الوزراء إلى أن شعبنا اليمني يعيش هذه الأيام احتفالاته بالعيد الخامس والأربعين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة .. مؤكداً أن هذه الثورة التي حسمت معارك الحرية والهوية هي الامتداد الطبيعي لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة التي فتحت لليمن آفاقاً رحبة في اتجاه الوحدة والازدهار وتحريره وتحقيق وحدته الجيوسياسية ..وأشار الأخ رئيس الوزراء إلى أن زيارة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - الأسبوع الماضي إلى كل من الأردن ومصر تأتي في إطار التشاور والتنسيق مع إخوانه القادة العرب إزاء القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك وبحث كل ما من شأنه الدفع بعلاقات التعاون الثنائي.