قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور إن ثورة الرابع عشر من أكتوبر التي يحتفل الشعب اليمني بذكراها الخامسة والأربعين مثلت الامتداد الطبيعي لثورة السادس عشر من سبتمبر التي فتحت لليمن آفاقا رحبة في اتجاه الوحدة والازدهار وتحريره وتحقيق وحدته الجيوسياسة،مؤكداً أن الوفاء لتلك الثورة يكون بالدفاع عن وحدته التي تعمدت بالدم. وأضاف مجور :إن الوحدة اليمنية التي استعيدت في الثاني والعشرين من مايو 1990 بإرادة شعبية حقيقية ، تمثل واحدة من أكبر وأهم هدف من أهداف ثورته ضد نظام الإمامة والاستعمار البريطاني . وقال : بل يمكن القول إنها بمثابة الثورة الثالثة في اليمن الحديث والمعاصر بعد ثورتي سبتمبر م1962 ، وأكتوبر 1963م. وأكد رئيس الوزراء أن وحدة اليمن مصونة ومحمية بإرادة شعبنا ، الذي دافع عنها دفاعا مستميتا ، ولا ولن يلتفت إلي تلك الأصوات النشاز المشبوهة والتي تدعو إلي التشطير الذي ذهب بلا عودة. وجدد مجور عزم اليمن على المضي في مواجهة الإرهاب قائلاً : إن اليمن حكومة وشعبا في حرب مستمرة مع الإرهاب بكل الوسائل الأمنية منها والفكرية للوصول إلي اجتثاث ذلك الخطر السرطاني الذي يتهدد الأمة العربية والإسلامية.. مضيفاً : إن أجهزة الأمن اليمنية تقوم بدورها على أكمل وجه وحققت نجاحات مبهرة في هذا الصدد ، لكن غياب التنسيق الأمني العربي والغربي في هذا المجال يفتح ثغرات يدخل معها بعض فلول الإرهاب للقيام بعملية هنا أو هناك. وذكر رئيس الوزراء بما عانته وتعانيه اليمن جراء العمليات الإرهابية :" لقد عاني اليمن الإرهاب سواء من تنظيم القاعدة أم غيره من التنظيمات الإرهابية التي ترفع شعارات دينية ،و لحقت باليمن أضرار باهظة اقتصادية واجتماعية جراء الإرهاب ، فقد أثرت بدرجة كبيرة على السياحة احد الموارد الاقتصادية المهمة والحساسة تجاه الأوضاع الأمنية ،مشيراً إلى الأضرار التي تسببت بها عمليات مثل الهجوم الإرهابي على المدمرة يو إس إس كول الأمريكية أثناء تزودها بالوقود في ميناء عدن ، مما أدى إلى ارتفاع قيمة التأمينات علي البواخر التي تجوب الموانئ اليمنية ، وكذا الشركات الأجنبية التي تعمل في اليمن. وقال الدكتور مجور :إن اليمن نبه مبكرا من خطورة تلك التنظيمات وطالب بضرورة قيام تحالف دولي لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، مشيراً إلى أن اليمن تعزز علاقتها مع الولاياتالمتحدة في مواجهة الإرهاب على قاعدة الوعي بخطورته على السلام والأمن الدوليين. وفي تعليقه على انتقادات أحزاب المشترك لأداء الحكومة على الصعيد الاقتصادي والسياسي قال مجور: إن أحزاب المعارضة في اليمن لم ترق إلي مستوى الحوار الموضوعي والبناء ، متسائلاً ماذا قدم حزب الإصلاح والحزب الاشتراكي عندما كانا ضمن الائتلاف الحكومي؟ نأمل أن يجيبوا عن ذلك السؤال قبل أن يدعونا ليل نهار بنقد بعيد عن الموضوعية لحزب المؤتمر وحكومته . وأضاف: نحن في الحزب والحكومة لدينا من الشجاعة للاعتراف بقصور في الأداء ، وأخطاء نسعى لتجاوزها بكل الوسائل الممكنة ، بينما المعارضة لا تمتلك شجاعة الاعتراف بالحقائق الساطعة ،مطالباً أحزاب المشترك الترفع عن الكذب والدجل كوسيلة للوصول إلي السلطة . ودعا رئيس الوزراء أحزاب المشترك إلى المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة ، ونطالبها بأن تخطو خطوة في سبيل المشاركة عبر الاشتراك بفاعلية في اللجان الخاصة بالانتخابات. وقال مجور :بالرغم من أننا لا نتمنى أن تقاطع الانتخابات"أحزاب المشترك" ليتسنى لها الاقتراب أكثر من نبض الشارع ، ولكن إذا ما قاطعت فإن ذلك يعني أنها تخشي الاحتكام لصناديق الاقتراع الوسيلة الديمقراطية الأكثر تحضرا. وفي رده على سؤال بخصوص زيارة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأخيرة إلى كل من الأردن ومصر وتزامنها مع أحداث القرصنة قال رئيس الوزراء في حوار نشرته صحيفة الدستور الأردنية :إن وجهات النظر بين قيادات كل من اليمن ومصر والأردن كانت متطابقة حول ضرورة التنسيق العربي لمواجهة ما يهدد البحر الأحمر من مخاطر والتأكيد علي أن أمن البحر الأحمر يأتي ضمن الأمن القومي العربي.