أعلنت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب في صفوفها بجميع أنحاء إسرائيل في أعقاب مواجهات اليومين الماضيين بين المواطنين الفلسطينيين واليهود في مدينة عكا بشمال إسرائيل. وكانت الشرطة قد أغلقت المدينة واستخدمت القنابل الصوتية وخراطيم المياه لفض الاشتباكات التي اندلعت الأربعاء بعد اعتداء يهود على سائق سيارة عربي داخل أحد الأحياء المختلطة بذريعة خرقه حرمة صوم يوم الغفران. وقد أسفرت المواجهات عن جرح ثلاثة أشخاص واعتقال 12 آخرين، وتدمير عشرات من المحال التجارية والسيارات حسب ما أفاده متحدث باسم الشرطة، لكن عضو مجلس بلدية عكا أحمد عودة قال: إن مواجهات الخميس أوقعت 15 جريحاً بين الفلسطينيين. من جهته أكد الشيخ محمد ماضي أن حي "فولسون" المختلط شهد مؤخراً احتكاكات بين العرب واليهود في ظل وجود كنيس في الحي السكني حيث يقوم المتطرفون اليهود باستعراض عضلاتهم وهم يحملون السلاح جهاراً. وأضاف: إن الآلاف من العنصريين اقتحموا الحي بشكل استفزازي وهم يهتفون «الموت للعرب» ورجموا المواطنين العرب ومنازلهم المجاورة للكنيس بالحجارة.. أما الشيخ عباس زكور ابن عكا فأوضح أن عصابات يهودية هاجمت المواطنين العرب في منازلهم، كما أن الشرطة التي وصلت إلى المكان باشرت مهاجمة المواطنين العرب في حيهم، وأوسعتهم ضرباً مبرحاً ثم غادرت المكان.