فرض الجيش الإسرائيلي إغلاقا شاملا على الضفة الغربية منذ الليلة الماضية بمناسبة يوم الغفران اليهودي الذي يبدأ عصر اليوم، في حين يتم رفع هذا الإغلاق مساء غد السبت مع انتهائه. وأعلن جيش الاحتلال أنه سيسمح بعبور الفلسطينيين إلى إسرائيل في حالات إنسانية فقط وبمصادقة الإدارة المدنية. وإزاء ذلك أصدر المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يوحنان دانينو تعليمات تقضي برفع حالة التأهب في صفوف الشرطة وانتشارها بالمدن والمناطق التي يسكنها العرب واليهود تحسبا من حدوث احتكاكات. ونشرت الشرطة الإسرائيلية قوات كبيرة في القدسالمحتلة وفي منطقة البلدة القديمة ومحيط الحرم القدسي خاصة بادعاء منع حدوث أعمال شغب، على خلفية نية جهات يهودية متطرفة اقتحام الحرم. كما أعلنت شرطة الاحتلال أنها ستفرض قيودا على دخول المسلمين إلى الحرم لأداء صلاة الجمعة اليوم، وستمنع دخول الرجال دون سن 45 عاما من سكان القدس الشرقية وإسرائيل. ومن المقرر أن تتوقف المواصلات العامة بدءا من بعد ظهر اليوم وحتى مساء غد، كما ستغلق إسرائيل مجالها الجوي بالكامل خلال هذه الفترة. وتمنع الشرطة الإسرائيلية حركة السيارات في البلدة القديمة في القدس خلال يوم الغفران اليهودي. وإثر ضغوط أعلن رؤساء الكنائس في مدينة حيفا عن عدم إحياء عيد الصليب في شوارع المدينة، وإنما داخل الكنائس فقط، وذلك بعد أن مارست جهات يهودية ضغوطا عليهم، وعززت الشرطة قواتها في المدينة تحسبا من وقوع مواجهات بين الجانبين. منع المصلين وكانت شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى قد منعت أمس دخول المصلين للمسجد من فئة الشباب خاصة، وسط تجمهر كبير من المصلين وطلبة حلقات العلم على هذه البوابات. وأفاد أحد الفلسطينيين المرابطين بالمسجد الأقصى بأن شرطة الاحتلال واصلت منذ ساعات فجر الخميس منع المصلين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من دخول المسجد، في الوقت الذي تسمح فيه لعشرات المستوطنين باقتحامه من باب المغاربة وتدنيس باحاته ومرافقه. ولفت إلى أن المنع شمل طلاب مدرسة الأقصى الشرعية وطلبة حلقات العلم وعددا كبيرا من موظفي الأوقاف الإسلامية والأقصى مما تسبب في وقوع اشتباكات أسفرت عن اعتقال سبعة فلسطينيين. وتصاعدت في الأيام الأخيرة النداءات الشعبية والرسمية المقدسية بضرورة شد الرحال والوجود في المسجد الأقصى المبارك اعتبارا من السبت وذلك لمواجهة دعوة جماعات يهودية لفتح كافة بوابات الأقصى في هذا اليوم لليهود للاحتفال بعيد الغفران اليهودي، في حين دعت جماعات يهودية أخرى للمشاركة في مسيرة زيارة مقدسة إلى القدس وأداء طقوس تلموذية في الأقصى في عيد يهودي آخر يسمى "المظلة" الذي يبدأ في ال23 من الشهر الجاري ويستمر أسبوعا.